«سوا» نحو الانتصار والإعمار
السوريون الذين أثبتوا للعالم أنهم الأقدر والأقوى على مواجهة الصعاب، وكل أشكال العدوان والتآمر التي استهدفت قلعة المقاومة، يكلّلون هذا الصمود يوم الثالث من حزيران القادم بإعلان انتصارهم الوطني، من خلال مشاركة الجميع وإدلائهم بأصواتهم في عرس الديمقراطية الوطني، بعد أن حسم الشعب أمره، وقرّر أن يشهد العالم أجمع كيف سيعلو الصوت السوري الواحد الموحّد، حراً مدوياً، يصمّ كل الآذان التي لم تزل تفصل بينها وبين الواقع خيوط عنكبوتية واهية، ويثبت للقاصي والداني أن سورية وشعبها وجيشها البطل وقيادتها التاريخية، لن تكون في يوم من الأيام سوى هذه القلعة العروبية الصامدة والصخرة المقاومة الصلبة في وجه التآمر والمخطّطات التي تستهدف إركاعها.
ولأن سورية بدورها وصمودها وانتصارها، تواجه حرباً إرهابية غير مسبوقة تستهدف وجودها ورسالتها وكل ما تمثله من موقع وموقف ودور وهوية.. فإن الانتخابات الرئاسية القادمة تعدّ محطة مفصلية في تاريخها المتجدد، وانتصاراً جديداً يتوّج بانتخاب رئيس للجمهورية قادر على صون وحدة البلاد، وحمل آمال المواطنين نحو مستقبل واعد يعيد فيه الأمن والأمان، ويعزّز بصمود شعبه وجيشه قرار سورية الحر القوي.
إذاً، جميع السوريين على موعد مع استحقاق دستوري للانتخابات الرئاسية، وهي مناسبة وطنية مهمّة تستحق من المواطنين كافة المشاركة الواسعة في هذه الانتخابات التي ستحدّد مستقبل سورية، ومصير المنطقة ككل، وعلى الجميع العمل على إنجاح هذه العملية الديمقراطية، وفي ذلك انتصار جديد يضاف إلى انتصارات شعبنا وجيشنا ضد فلول قوى العدوان والإرهاب.. ولأن الوطن بحاجة جهود جميع أبنائه لتعزيز الروح الوطنية وترسيخ مشاعر الكرامة والعزة، فإن المطلوب منا جميعاً إيلاء هذا الاستحقاق الوطني بامتياز كل اهتمام والمشاركة الصادقة في اختيار رئيس للبلاد تتوفر فيه الأمانة والقدرة والكفاءة على قيادة المسيرة وتحقيق طموح وآمال الشعب والوطن في الاستقرار والسيادة، ومتابعة قيادة النهج الوطني المقاوم.
هي أيام قليلة، تفصلنا عن صناديق الاقتراع أعراس وطنية تؤكد وبكل ثقة مصداقية قرار الشعب السوري غير القابلة للطعن، وإرادته الحرة المصمّمة على إنجاح هذا الاستحقاق الوطني بالشكل المطلوب والوقت المحدّد، وفي ذلك رسالة تؤكد للعالم أجمع على حضارة سورية وقوتها وسيادتها، حيث سيتوجّه الجميع صباح الثالث من حزيران إلى صناديق الانتخابات، والكل مصمّم على إعلان الانتصار الوطني الشامل، من خلال اختيار رئيس للجمهورية قادر مع محبة شعبه وجيشه على صنع التاريخ وتحمّل المسؤولية الوطنية والقومية في هذه الظروف الاستثنائية التي سوف تحدّد ملامح المرحلة القادمة ومعالم المنطقة بشكل عام.
نعم، نريده رئيساً قائداً، صاحب مشروع سياسي واجتماعي واقتصادي.. رمزاً يجسد سيادتنا الوطنية، ورباناً يقود سفينة الانتصار في مواجهة جميع الضغوطات الخارجية والمؤامرات المستشرسة.. نحتاج القائد الذي يعتبر المنصب مسؤولية، وليس امتيازاً، ويعيش في الوطن، ويعيش الوطن في قلبه.. والقادر على حمل وتوظيف معاني الانتصار، وأماني الإعمار.
وأولاً وأخيراً، نريد الرئيس المواطن، حامل راية وأمانة قيادة المسيرة وتحقيق طموح وآمال الشعب والوطن.
ولأن انتخابات اليوم قرار وطني سيادي سوري غير قابل للطعن، فإن إنجازه في موعده وإنجاحه بالشكل المطلوب انتصار جديد للسيادة الوطنية السورية يضاف إلى الانتصارات الميدانية المتلاحقة.
محمد الآغا