الصفحة الاولىمن الاولى

في صفعة جديدة للمتشدقين بالحرية والديمقراطية إقـبـال جمـاهيري واسـع على الـسفـارات السورية للتسجيل في اللوائح الانتخابية

رغم محاولات الغرب عرقلة الانتخابات الرئاسية في سورية، يواصل أبناء سورية في بلاد الاغتراب من مختلف الفئات والفعاليات التوافد على سفارات الوطن غير عابئين بإجراءات المنع، وخاصة مع اقتراب موعد الاستحقاق الدستوري، وتشهد سفارتا سورية في لبنان وقبرص إقبالاً جماهيرياً يتصاعد كل يوم من قبل المواطنين السوريين الراغبين في تسجيل أسمائهم وأداء واجبهم الوطني في انتخاب رئيس الجمهورية، وذلك في تأكيد جديد على أن إجراء الانتخابات الرئاسية مرتبط بالدستور السوري فقط، وليس بأي شيء سواه، ويخضع لإرادة الشعب السوري، بحيث يحدد الشعب السوري بكامل حريته وإرادته من سيقوده في المرحلة المقبلة غير آبه بكل العقبات التي يحاول البعض وضعها في طريق هذا الشعب، الذي صمد لأكثر من ثلاث سنوات.
ففي بيروت أكد سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم أن المواطنين السوريين المقيمين في لبنان يتوجهون من كل المناطق اللبنانية إلى السفارة للتعبير عن حماسهم لممارسة حقهم في الانتخابات التي ستجري في الـ 28 من الشهر الحالي، فيما قال رئيس كتلة حزب البعث العربي الاشتراكي في مجلس النواب النائب عاصم قانصوه: إن المواطنين السوريين المتواجدين في لبنان سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع، كما هو مقرر في 28 الشهر الحالي، وأشار إلى أن أكثر من 500 مواطن سوري سجلوا أسماءهم في مقر حزب البعث العربي الاشتراكي في بعلبك للمشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية، لافتاً إلى أن الحزب سيؤمن للناخبين حافلات لنقلهم إلى مركز الاقتراع يوم 28 أيار، وكشف عن أنه، إضافة إلى مقر السفارة، سيكون هناك مركزان للاقتراع واحد على الحدود اللبنانية السورية في منطقة المصنع البقاعية والثانية في منطقة العريضة الحدودية في الشمال، حيث سيتمكن السوريون من الإدلاء بأصواتهم.
كما شهدت السفارة السورية في العاصمة القبرصية نيقوسيا توافد أبناء الجالية العربية السورية إلى مبنى السفارة لتسجيل أسمائهم في اللوائح الاسمية التي تعدّها السفارة لممارسة حقهم الانتخابي في الاستحقاق الدستوري القادم، وأكد أبناء الجالية تمسكهم بحقهم وواجبهم الوطني في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، وحرصهم على المساهمة في إنجاح هذه التجربة الديمقراطية، واختيار المرشح القادر على قيادة سورية والحفاظ على سيادتها واستعادة الأمن والاستقرار فيها.
وأعرب أبناء الجالية عن تطلعهم إلى يوم الثامن والعشرين من أيار لممارسة حقهم الدستوري في اختيار رئيسهم الذي يجسّد تطلعاتهم من أجل بناء الوطن الحديث والديمقراطي المتجدد وعودة الأمان والاستقرار إليه، وليبرهنوا للعالم كله بأن قرارات الشعب السوري وخياراته شأن خاص به وبمصلحة بلده بعيداً عن التهديدات والضغوط الخارجية.
وفي الشأن نفسه أكد الطلبة السوريون الدارسون في رومانيا أن الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية هو تكريس لقيم الحرية والديمقراطية التي يعيشها الشعب السوري وتأكيد لإصراره على مواجهة العدوان الذي تتعرض له سورية، وقالوا في بيان: إن المشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري هي رسالة عرفان وتقدير لبطولات الجيش العربي السوري ولأرواح شهدائنا الأبرار، ومناسبة لنا لنؤكد للعالم أجمع بأننا نستحق الحياة وبأننا شعب لا يهزم مهما كانت التضحيات، وأضافوا: من خلال مشاركتنا في الاستحقاق الرئاسي نؤكد تمسكنا بدولتنا ودستورنا وتاريخنا وبأننا عصيون على التهديد والإرهاب، وأننا نرفض الإملاءات الخارجية والتهديد والضغوط، وأننا نسير وفق أجندتنا الوطنية ونؤكد حرصنا على بناء وإعمار سورية مرة أخرى لنعيد لها الألق والمجد.
في غضون ذلك أكد المركز الاستشاري السوري للدراسات وحقوق الإنسان أن قرار الحكومة الفرنسية بمنع الجالية السورية على أراضيها من المشاركة في الانتخابات الرئاسية يكشف “زيف ادعاءات الحكومة الفرنسية بأن فرنسا دولة ديمقراطية تدعم الحرية”، واعتبر قرار المنع بمثابة قرار حرمان لممارسة هذه الجالية حقاً من حقوقها، علماً أن هذا الحق تكفله الدساتير العالمية وتضمنه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بنص صريح وواضح.
وأضاف المركز: “إن هذا القرار يثبت مجدداً مدى عداء الحكومة الفرنسية للشعب السوري، خصوصاً أن الانتخابات الرئاسية القادمة نتاج دستور حديث يعطي الحق لكل فرد من أفراد الشعب السوري في عملية الترشح والانتخاب”، وطالب الاتحاد الأوروبي وجميع المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان بالضغط على الحكومة الفرنسية للتراجع عن هذا القرار لإتاحة الفرصة أمام الجالية السورية للمشاركة في اختيار رئيس بلادها الذي سيحفظ وحدة وسيادة القرار السوري.
لاريجاني: الانتخابات مصلحة سورية
في الأثناء، أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن إجراء الانتخابات الرئاسية في سورية “حق للمواطنين السوريين ويصب في مصلحة الشعب السوري وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية ويجسد إرادة هذا الشعب في اختيار رئيسه بشكل حر وديمقراطي”، ونوّه لاريجاني خلال لقائه الدكتور عدنان محمود سفير سورية لدى إيران بدعوة مجلس الشعب في سورية لممثلي البرلمانات من دول العالم لمواكبة الانتخابات الرئاسية في أجواء تسودها الشفافية والنزاهة والديمقراطية، مؤكداً دعم بلاده لإجراء هذه الانتخابات.  وجدد استمرار دعم بلاده لسورية في مواجهة الحرب الإرهابية ضدها وأيضاً في حربها ضد المجموعات الإرهابية التكفيرية التي ترتكب أبشع الجرائم بحق الشعب السوري، مشدداً على أن الدول الداعمة للإرهاب في سورية تتحمل مسؤولية سفك دماء السوريين والمأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوري.
من جانبه عرض السفير محمود خلال اللقاء الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية لتوفير الأجواء المناسبة لمشاركة المواطنين السوريين في العملية الانتخابية بشكل حر وشفاف داخل البلاد وخارجها.