نقطة ساخنة إهراءات الخير..
من يرِد أن يذكر فسيذكر أنه عندما سُئلت شمطاء الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس: لماذا لا تفلح ضغوطكم على سورية..؟! أجابت “مبشّرة” محفل “الفوضى الخلاقة”: عندما ترسو سفن القمح الأمريكي في الموانئ السورية ستفلح..
وها نحن وهي ومَن خلفها من إدارة وأذناب وتبّع، وبعد سنوات عدّة من التحضير والتخطيط والتآمر والحرب الكونية لحلف الشياطين، ها هي شواطئنا وموانئنا موئل للحياة ومصدر للخير الراحل العائد، وها هو الماء والغطاس يردّان الكيد إلى النحور المخنوقة غيظاً وحقداً لا مثيل لهما..
و إذا كان جبران خليل جبران قالها كلمات، فها هي سورية تترجمها أفعالاً: “ويل لأمة تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تصنع”.
زرعت سورية ولا تزال رغم الحرق والقطع للزرع والضرع وللمياه، وصنعت ولا تزال رغم تدمير المصانع والمعامل، وهذا حصادنا صموداً للسنبلة والسنديان، أما الويل فرددناه إلى “المولولين”، فقاموسنا نواميس لن يدركوا أبداً فكّ معجزاتها..
ولمن يتأبّط العهر مشككاً سندع الأرقام حدّاً بيننا، فبعد ما ينوف على ثلاث سنوات من التدمير للوصول إلى غاية مكيافلي رايز، تردّ أرضنا وإنساننا، وإليكم الآتي من قوافل خيرنا..
خلال شهر ونصف الشهر فقط، من بداية هذا العام 2014، حتى الخامس عشر من شباط، بلغ إجمالي صادرات سورية من المواد الأعلى قيمة تصديراً، 814 مليون كيلوغرام، بقيمة إجمالية وصلت إلى 6.7 مليارات ليرة سورية.
ونزيدكم يا من تدفعون نفطكم وكرامتكم لشراء عبودية لقمتهم وغذائهم، وبالتفصيل كي يزداد عويلكم..
تضمّنت القائمة ثماني موادّ أولها فوسفات الكالسيوم الذي بلغت كمية صادراته خلال العام الجاري 780 مليون كيلوغرام بقيمة إجمالية بلغت 2.7 مليار ليرة سورية.
وثانيها فاكهة التفاح التي صدّرت سورية منها 9.3 ملايين كيلوغرام بقيمة إجمالية بلغت 1.3 مليار ليرة سورية.
وثالثها زيت الزيتون المرغوب فيه بشدّة في الأسواق الخارجية لجودته حيث صدّرنا منه كمية تصل إلى 1.6 مليون كيلوغرام خلال عام 2014 بقيمة إجمالية تصل إلى 590 مليون ليرة سورية.
أما رابع هذه المواد فهو الأدوية التي صدّرت سورية منها كمية 430 ألف كيلوغرام بقيمة تصل إلى 560 مليون ليرة سورية.
في حين كانت فاكهة البرتقال خامس هذه المواد وقد صدّرنا منها ما قيمته 550 مليون ليرة سورية، بكمية تصل إلى 9.4 ملايين كيلوغرام.
وسادسها البندورة التي صدّرنا منها ما قيمته 340 مليون ليرة، بكمية تصل إلى 4.1 ملايين كيلوغرام، وكذلك الجزر الذي صدّرت منه سورية كميات خلال العام الجاري أيضاً، تصل إلى 6.2 ملايين كيلوغرام بقيمة تصل إلى 340 مليون ليرة سورية، لتكون ثامنة المواد في قائمة المواد الأعلى قيمة تصديرية مستحضرات التنظيف بقيمة إجمالية لصادراتها بلغت 320 مليون ليرة سورية وبكميات تصل إلى 2.8 مليون كيلوغرام خلال العام الجاري 2014.
عيّنة من خيرنا وقوافله التي تسير، ومع كل خطوة إلى الأمام يخرس النباح ويسقط كلب..
ألاّ تتفكرون، وبأيّ آيات ربّكم تكذّبون، لأن سورية آية وستكون لكم عبرة، ولكن بعد أن ينهش الندم المنافقين، ولأننا إهراءات خير مباركة نحن منتصرون.
قسيم دحدل
Qassim1965@gmail.com