بمشاريع مدرة للدخل وصديقة للبيئة استبدال النشاطات السلبية في “الجبول” عنوانها التنمية المجتمعية
تنمية المجتمع المحلي من خلال استبدال النشاطات السلبية التي تتمّ في بحيرة سبخة الجبول بمشاريع ونشاطات إيجابية مدرة للدخل وصديقة للبيئة، هي العنوان الأهم الذي تعمل عليه الحكومة السورية في إطار إعدادها لإطلاق مشروع حماية الطيور المهدّدة بالانقراض بالتعاون مع الجمعية السورية لحماية الحياة البرية وبرنامج المنح الصغيرة “مرفق البيئة العالمي”، في الموقع المذكور.
وفي هذا السياق تولي وزارات البيئة والموارد المائية والزراعة “سبخة الجبول” رعاية وأهمية كبيرة بهدف الاستفادة من غناها الكبير بالتنوع الحيوي، إضافة إلى الأهمية التي تكتسبها كونها تمثل موقعاً عالمياً يتعرض للعديد من المهددات المختلفة من تلوث وصيد جائر وغير منظم، ويأتي ذلك بالتوازي مع تنفيذ الجمعية السورية لحماية الحياة البرية فيها العديد من المشاريع التي تحقّق حماية الحياة البرية المولّدة لمشاريع اقتصادية مجتمعية تنموية.
الدكتورة نظيرة سركيس وزيرة البيئة أكدت أن الهدف من المشروع هو تحسين وضع الحماية للطيور المهدّدة بالانقراض، وحفظ التنوع الحيوي في سبخة الجبول من خلال تعزيز قوانين الصيد وتوعية السكان المحليين والصيادين بضرورة الحفاظ على الطيور وموائلها، وبالتالي لتكون موقع جذب سياحي واقتصادي.
بدورها أوضحت السيدة ناديا العطار من برنامج المنح الصغيرة نجاح إدارة المشروع في تكييف خطط عملها بما يتناسب مع الوضع الراهن، لافتة إلى أن المشروع يعدّ واحداً من المشاريع المميزة والهامة التي مولها البرنامج نظراً لما حققه من إنجازات في مجال حماية الطيور المهاجرة والمهددة المنتشرة في ربوع وطننا.
من جانبه شدد المهندس عماد حسون عضو الهيئة العامة للجمعية السورية لحماية الحياة البرية على ضرورة تفعيل إستراتيجية الجمعية في حماية مكونات الحياة البرية الطبيعية، والاستفادة قدر الإمكان من الأهمية البيئية الكبيرة لبحيرة سبخة الجبول على المستوى المحلي والوطني والعالمي وأهمية نظامها البيئي الفريد، مشيراً إلى ما للجمعية من بصمات واضحة في الحفاظ على التنوع الحيوي في العديد من المواقع الوطنية وبالتعاون مع الجهات الوطنية المعنية.
دمشق– رامي أبو عقل