السوريون يجددون تمسكهم ببناء دولتهم الديمقراطية التعددية وتكريس مفاهيم المواطنة: الرفيق الأسد قادر على قيادة سورية نحو بر الأمان والحفاظ على وحدتها وسيادتها
يواصل المواطنون السوريون تنديدهم بقرار الحكومتين الفرنسية والألمانية منع المغتربين المقيمين على أراضي فرنسا وألمانيا من المشاركة في الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي يشكل مخالفة صريحة للقانون الدولي، خصوصاً أن هذا القرار جاء من دول تدعي الديمقراطية وتتشدق بالحرية والدفاع عن حقوق الإنسان الأساسية، مؤكدين دعمهم لإنجاز الاستحقاق الدستوري في موعده المحدد، وتمسكهم ببناء دولتهم الديمقراطية التعددية، وتكريس مفاهيم المواطنة وسيادة القانون.
وشهدت مختلف المحافظات بالأمس مسيرات جماهيرية وفعاليات وطنية دعماً للجيش والقوات المسلحة وللثوابت الوطنية والاستحقاق الدستوري، وتأييداً للمرشح لمنصب رئاسة الجمهورية الرفيق الدكتور بشار الأسد الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي، فأقيمت مهرجانات خطابية في شارع 29 أيار بدمشق، ومدرج فرقة الحزب في جرمانا، وصيدنايا، والسيدة زينب، فيما شهدت قرى مرمريتا والحفر وباروحة في ريف حمص، وشطحة والقرى المحيطة بها في الغاب، وطرطوس والسويداء ودرعا والقنيطرة، مسيرات حاشدة وفعاليات وطنية.
وأكد المشاركون في المهرجان الخطابي، الذي أقامه اتحاد عمال دمشق وفرع دمشق للحزب وفعاليات أهلية في شارع 29 أيار، أن المشاركة بالانتخابات الرئاسية القادمة حق وواجب على كل سوري مؤمن بوطنه ووحدة ترابه واستقلال قراره السياسي، وأن الرفيق بشار الأسد يعبر عن تطلعات الشعب السوري بأكمله في صون البلاد واستمرار صمودها حتى هزيمة المؤامرة.
وفي ريف دمشق أكد المشاركون في المهرجان الخطابي الذي أقامته شعبة الغوطة الشرقية للحزب على مدرج فرقة الحزب في جرمانا تمسكهم بالثوابت الوطنية، رغم كل ما فعله الأعداء والتكفيريون للنيل من صمود سورية، وشددوا على أن سورية تشهد اليوم محطة تاريخية مهمة في حياتها الديمقراطية وتعيش عصر التحديات الكبرى في إعادة الأمن والاستقرار والحفاظ على السيادة الوطنية وإعادة الإعمار.
وأعلن أبناء الغوطة الشرقية و الفعاليات الشعبية في جرمانا تأييدهم المطلق لانتخاب الرفيق الأسد لمنصب رئاسة الجمهورية، لأنه الضامن لأمن سورية وأمانها، وسيقود سورية في المرحلة المقبلة إلى بر الأمان والاستقرار.
وفي صيدنايا أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي مهرجاناً خطابياً تأكيداً للانتصار على الإرهاب، ودعماً للمرشح بشار الأسد.
وفي السيدة زينب أقام حزب العهد الوطني وفرع ريف دمشق للحزب والفعاليات الأهلية مهرجاناً خطابياً، أكد المشاركون فيه دعمهم لإنجاز الاستحقاق الدستوري في موعده، ووقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري في تصديه للإرهاب التكفيري الظلامي.
وأكد الأمين العام لحزب العهد الوطني غسان عبد العزيز عثمان تمسك الحزب بالثوابت الوطنية وسعيه للمشاركة بإعمار ما خربته الحرب الظالمة التي فرضت علينا وبناء سورية المتجددة والمساهمة بتحرير الجولان السوري المحتل.
وفي ريف حمص، عبر آلاف المواطنين خلال مشاركتهم في مسيرات حاشدة بقرى مرمريتا والحفر وباروحة عن تمسكهم بوحدتهم الوطنية والمضي بعمليات المصالحة الوطنية وإعادة الإعمار وكل ما يسهم ببناء سورية واستقرارها.
وفي حماة عبر آلاف المواطنين من أبناء بلدة شطحة والقرى المحيطة بها في الغاب خلال مسيرة جماهيرية عن تأييدهم للثوابت الوطنية، ورفع المشاركون أعلام الوطن واللافتات التي تعبر عن الانتماء والولاء للوطن والجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب وتأييدهم للرفيق بشار الأسد.
وفي طرطوس أكد المشاركون في الفعالية الوطنية التي أقامها عدد من فروع المنظمات الشعبية أن الاستحقاق الدستوري تجربة ديمقراطية رائدة في تاريخ سورية الحديث، وأن المشاركة فيه واجب وطني تفرضه ظروف الحرب التي تشنها قوى الغرب المتآمر على سورية.
ودعا المشاركون في الفعالية التي أقيمت قرب حديقة الباسل بمدينة طرطوس إلى ضرورة توجه المواطنين السوريين إلى صناديق الاقتراع لاختيار المرشح القادر على قيادة سورية نحو بر الأمان والحفاظ على وحدتها وسيادتها وقرارها الوطني المستقل.
وأكد العاملون في مديرية صحة طرطوس ونقابة الخدمات الصحية خلال فعالية وطنية، أقاموها أمام مبنى مديرية الصحة، ولاءهم للوطن ووفاءهم لدماء شهدائه وتمسكهم باستقلالية القرار الوطني ورفضهم لأي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية ووقوفهم في خندق واحد مع الجيش والقوات المسلحة في مواجهة المؤامرة التي تستهدف سورية.
وفي القنيطرة، رفع أبناء قرية جبا والقرى المحيطة بها، خلال مسيرة جماهيرية حاشدة، الأعلام الوطنية واللافتات التي تمجد الشهادة والشهداء وصور الرفيق بشار الأسد، مؤكدين تأييدهم له في الاستحقاق الدستوري.
وفي السويداء عبرت الفعاليات الشعبية، التي شاركت في فعالية وطنية نظمها عمال مديرية الخدمات الفنية، عن وقوف السوريين إلى جانب الجيش العربي السوري الباسل حامي الديار الذي يخوض معارك الشرف والبطولة في مواجهة الهجمة الكونية الشرسة التي تستهدف الوطن، مؤكدين أن سورية ستنتصر وستخرج من الأزمة أكثر قوة بفضل وعي أبنائها وقوة جيشها وشجاعة قيادتها، وشددوا على أن إنجاز الانتخابات الرئاسية خيار سيادي يقرره الشعب بعيداً عن أي تدخل خارجي.
وفي درعا، جدد المشاركون في الوقفة التضامنية التي نفذها اتحاد المحافظة أمام مقره تأييدهم للثوابت الوطنية وتلاحمهم مع الجيش والقوات المسلحة في مكافحة الإرهاب والإرهابيين وقوى الشر والتكفير، مؤكدين أن التوجه إلى صناديق الاقتراع في الثالث من حزيران القادم للمشاركة في الاستحقاق الدستوري ضرورة لمواجهة الإرهاب الذي تتعرض له سورية.
وفي الحسكة أقامت الفعاليات النقابية خيمة وطن في فرع صوامع الحسكة دعماً للاستحقاق الرئاسي.
إلى ذلك، اعتبرت الخارجية الروسية أن الانتخابات الرئاسية في سورية ستكون فرصة لحماية بنيان الدولة السورية، وفي تلبية التطلعات الدستورية للمواطنين، كما أنها استمرار للجهود التي تبذل في سبيل التسوية السلمية العاجلة للأزمة الممتدة في سورية، وأكد ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم الخارجية ضرورة توفير الديمقراطية والشفافية في عمليات التصويت للانتخابات رغم التعقيدات في الوضع القائم، وأضاف: لا يمكن لأحد أن يمنع شعباً من إجراء انتخابات في بلده، علماً بأن هذه الانتخابات تجري في سورية للمرة الأولى على أسس التعددية، وهي مؤهلة لتحديد مستقبل تطور البلاد خلال الحقبة القادمة، مبيناً أن كلمة الديمقراطية تنبع من حق الشعوب في الإعراب عن رأيها عبر صناديق الاقتراع، وفي تحديد موقف المواطنين من السلطة عبر أشكال وصيغ الديمقراطية دون استخدام للعنف ويتمّ من خلال ذلك توطيد أسس الديمقراطية التي يجب أن ترسم تطور البلاد في هذا العالم غير المستقر، كاشفاً أن النواب الروس يمكن أن يشاركوا في مواكبة الانتخابات الرئاسية في سورية، وقال: “لا استبعد حضور ممثلي مجلسنا التشريعي لهذه الانتخابات”.