مؤشـرات الإنـذار المبـكر تحذر من جفـاف مقلق في حلـب وإدلـب وحمـاة مقـلق
أمل وزير الزراعة المهندس أحمد القادري بمزيد من التعاون مع الشركاء المحليين والمنظمات الدولية الداعمة لاستمرارية عمل وحدة الإنذار المبكر وتوسيع مجال عملها لتشمل جميع مناطق الاستقرار وتطوير عملها لتحقيق الأهداف المرجوة منها، ولاسيما أن المعطيات التي تقدمها نشرة حالة الجفاف الشهرية على درجة كبيرة من الأهمية نظراً لارتباطها المباشر بواقع الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني في المناطق المستهدفة.
وبيّن القادري خلال ورشة العمل الختامية لمشروع تعزيز وحدة الإنذار المبكر للتنبؤ بالجفاف أن المشروع قد حقق جملة من المكتسبات التي انعكست إيجاباً على العمل التفاعلي مع مربي الماشية والمزارعين واستمرار ارتباطهم بالعملية الإنتاجية، وتأهيل كادر على درجة عالية في مجال إجراء المسوح الميدانية وإدخال وتحليل البيانات.
وأكدت ممثلة منظمة الأغذية والزراعة ”الفاو” ايريكو هيبي أن المنظمة تقوم بتحديث قاعدة البيانات لهذا المشروع بهدف تقييم حالة الجفاف في سورية، حيث وصلت المؤشرات في محافظة حلب وإدلب وحماة إلى وضع جفاف مقلق نوعاً ما، وإن المنظمة ووزارة الزراعة تسعيان إلى تحسين وضع الفلاحين من خلال تخفيف آثار الجفاف الذي كان له الآثار السلبية على الفلاحين في هذه الفترة العصيبة من خلال إعادة تأهيل البنى الأساسية وأقنية الري واستنباط الأصناف المقاومة للجفاف.
وقد وصل إنتاج القمح هذا الموسم إلى 1,97 مليون طن، وهو يقل حوالي 51 % عن السنوات الماضية و55% بالنسبة لمحصول الشعير حسب التقرير الذي أطلقته “الفاو” مؤخراً عن وضع المحاصيل الزراعية والتدمير الذي طال نظم الري وتهجير السكان.
وبيّن المهندس محمد البحري مدير صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية، أنه يمكن من خلال هذا المشروع اتخاذ الإجراءات اللازمة للتخفيف من أضرار الجفاف وتحديد المناطق والمجموعات المتأثرة وشدة التأثير والإجراءات المطلوبة لمواجهته، وكيفية معالجة الأوضاع لمرحلة ما بعد الجفاف.
دمشق -نجوى عيدة