"جهاديو" الأردن يقرون بـ"ارتفاع ملحوظ" في أعداد قتلاهم في سورية قواتنا الباسلة تكثف عملياتها في ريف دمشق.. وتبسط سيطرتها على "أم العوسج" وتفتح طريق الصنمين-تل الحارة
كثفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عملياتها في ملاحقة مرتزقة البترودولار في ريف دمشق، وقضت على متزعمي مجموعتين إرهابيتين من جبهة النصرة وأعداد من الإرهابيين معظمهم مرتزقة من جنسيات غير سورية، بينهم سعوديون ويمنيون، في سلسلة عمليات نفذتها في مناطق عدة، وبسطت سيطرتها الكاملة على بلدة أم العوسج في منطقة الصنمين، وفتحت الطريق الواصل بين الصنمين زمرين تل الحارة بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين، فيما تستمرّ المعارك الطاحنة بين المجموعات الإرهابية المسلحة في دير الزور وريف حلب، وأدت هذه الاشتباكات إلى مقتل أكثر من 40 مرتزقاً من “داعش” و”النصرة”.
وتمّ تدمير خمس سيارات بما فيها من أسلحة وذخيرة، ومقتل 15 إرهابياً وإصابة العشرات جنوب مبنى البلدية في مدينة داريا، فيما قضت وحدة من أبطال الجيش على إبراهيم شهاب الدين متزعم في جبهة النصرة وعدد من أفراد مجموعته في بلدة بقين، ترافق ذلك مع إيقاع عدد من الإرهابيين قتلى معظمهم من جنسيات عربية، منهم اليمني ناصر حضار، وتدمير أسلحتهم وعتادهم الحربي في الجبال الغربية للزبداني.
وفي الغوطة الشرقية اشتبكت وحدات من الجيش والقوات المسلحة مع مجموعات إرهابية مسلحة من جبهة النصرة في محيط بلدة المليحة وقرب شركة تاميكو لصناعة الأدوية، أسفرت عن مقتل محمد عبد الفتاح متزعم مجموعة إرهابية وعدد آخر، من بينهم إرهابي سعودي يلقب أبو قاسم، فيما نفذت وحدات أخرى عدة عمليات في حي جوبر تمّ خلالها تدمير أوكار فيها أسلحة وذخيرة وإيقاع أفراد مجموعتين إرهابيتين قتلى عند برج فتية وبالقرب من تجمع المدارس.
وفي ريف حمص الشمالي استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوكار وتجمعات الإرهابيين في الرستن وتلبيسة وحوش حجو والدوير الشمالي والناصرية، وأوقعت عدداً من الإرهابيين بين قتيل ومصاب.
واستهدفت وحدات أخرى من الجيش أوكاراً وتجمعات الإرهابيين في الرامي والمغارة بريف إدلب، وأوقعت العديد منهم بين قتيل ومصاب، كما تمّ استهداف تجمعات الإرهابيين وأوكارهم قرب بلدة خان السبل وقرية تلتيته بناحية كفر تخاريم، والقضاء على عدد منهم وإصابة آخرين وتدمير أجهزة تنصت حديثة كانت بحوزتهم.
وفي درعا وريفها، استهدفت وحدات من الجيش أوكار الإرهابيين وتجمعاتهم جنوب غرب ضاحية اليرموك وغرب سجنة ومساكن سجنة وفي محيط دوار المصري بحي المنشية، وأوقعت بينهم قتلى ومصابين ودمرت عربة مصفحة بما فيها من إرهابيين وأسلحة، كما دمرت نفقاً كانت تستخدمه المجموعات الإرهابية المسلحة في أعمالها الإجرامية بمحيط حي الكرك وبناء كتاكيت، وأوقعت عدداً من الإرهابيين قتلى ومصابين، ومدفعي هاون وعربة مزودة برشاش ثقيل وعدة آليات للإرهابيين أثناء استهدافها لأوكارهم وتجمعاتهم على طريق بلدة اليادودة وغرب بلدة عتمان وفي محيط قرية جدل في منطقة اللجاة.
وفي حلب، تصدت وحدة من جيشنا الباسل لمجموعات إرهابية مسلحة غرب حي الزهراء ومعامل الليرمون وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات وأوكار متزعمي المجموعات الإرهابية المسلحة في أحياء الراشدين وبني زيد والكاستيلو وهنانو والمنصورة بمدينة حلب القديمة وأوقعت أفرادها قتلى ومصابين، فيما قضت وحدات ثالثة على إرهابيين وأصابت آخرين في قرى وبلدات ماير وحندرات وخان العسل والمسلمية ودارة عزة وعندان وعزان وبعيدين وكفرناها ومعارة الارتيق والمدينة الصناعية ومحيط السجن المركزي بريف حلب ودمرت أدوات إجرامهم.
في الأثناء، أقر ما يسمى “التيار السلفي الجهادي” في الأردن بحصول ارتفاع ملحوظ في أعداد القتلى بين عناصره الذي انضموا إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية، وقال متزعم بارز في التيار طلب عدم ذكر اسمه: “إن أعداد عناصرنا الذين يقاتلون في سورية بدأت تنخفض جراء أعداد القتلى الكبيرة والملحوظة بين صفوفنا نتيجة المعارك في سورية”، دون أن يعطي المزيد من التفاصيل.
وتقدر أعداد عناصر التيار السلفي الأردني في سورية بنحو 2000 إرهابي، قتل العشرات منهم خلال المعارك التي يخوضها الجيش العربي السوري ضد المجموعات الإرهابية المسلحة التي تعيث قتلاً وتخريباً وتدميراً في سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات.
يذكر أن تقارير أكدت وجود معسكرات لتدريب الإرهابيين على الأراضي الأردنية تشرف عليها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويتولى عمليات التمويل والتسليح نظام آل سعود ودول خليجية أخرى، كما أشارت إلى أن السلطات الأردنية تسمح وبشكل مستمر بتسلل الإرهابيين وإدخال الأسلحة من أراضيها باتجاه سورية في خطوة مماثلة لما تقوم به حكومة رجب طيب أردوغان في تركيا.
وفي السياق، أعلن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن قوات حرس الحدود الاردني أحبطت محاولة تهريب ثلاث سيارات مدنية من الأراضي الأردنية إلى الأراضي السورية عبر استخدام الطائرات العمودية والقوة الأرضية، كما صادرت هذه السيارات والمهربات الموجودة بداخلها.
سياسياً، أكد المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب على حق المقاومة، لأنها حق مشروع ومضمون وفق القوانين الدولية وشرعية الأمم المتحدة، وعلى حق سورية في مكافحة الإرهاب والقوى الداعمة له.
وأوصى المكتب في ختام اجتماع عقده بدمشق بالعمل على تعزيز مؤسسات العمل العربي لمواجهة المشاريع الأمريكية الصهيونية، متوّجهاً بالتحية لسورية وجيشها وشعبها وقيادتها الحكيمة المقاومة.
وفي بيروت، أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين أن الوضع في سورية بات مضموناً وهادئاً، وأنها صمدت وانتصرت رغم كل محاولات الغرب المدعوم من دول خليجية وعربية لإسقاطها، لافتاً إلى أن الصورة في سورية لم تعد كما كانت.
وجدد زاسبكين تحذيره الدول الغربية التي تدعم الإرهابيين التكفيريين في سورية، وخاصة الأمريكيين، من عودة هؤلاء الإرهابيين يوماً وممارستهم ذات الأعمال الإرهابية الإجرامية التي مارسوها في سورية وذلك بعد أن تعلموا دروساً جديدة في الإرهاب، مضيفاً: “إن أمريكا وفرنسا وربما بريطانيا تعمل على تزويد الإرهابيين بالأسلحة إضافة للتمويل المالي”، وقال: “إن التسوية السياسية في سورية متوفرة إلا أن هناك بعض أطراف المعارضة الخارجية وبعض الدول الغربية الداعمة لها يواصلون نهجهم التخريبي لكل جهود انضاج التسوية السياسية”، مشيراً إلى أن روسيا تواصل مساعيها لانضاج التسوية وتنفيذ أجندة مؤتمر جنيف التي تنصّ على إجراء الحوار بين السوريين وإيجاد القواسم المشتركة فيما بينهم، ودعا إلى توسيع تمثيل المعارضة بحيث تضم ممثلين عن معارضة الداخل وهو ما قد يحصل عبر خطوات عملية لبدء عملية الحوار بين كل السوريين.
من جانبه، اعتبر إمام مسجد القدس في مدينة صيدا اللبنانية الشيخ ماهر حمود أن “ما يجري في سورية من أحداث مؤلمة سببها الإرهابيون التكفيريون هو من صنع أتباع اتفاق 17 أيار المشؤوم”، مؤكداً أن ما يقوم به الإرهابيون في سورية يخدم أهداف 17 أيار ولذلك فإن من يقف مع سورية يقف أيضاً مع لبنان والمقاومة.