طريق الشركات في “العربية”.. المحافظة عاجزة والإنشائية “حافية”!!
استعصى طريق تجمّع الشركات في قرية العربية أول مدخل مدينة اللاذقية على الحل والمعالجة على مدى أكثر من (10) سنوات أمام عجز المحافظة ومجلس مدينة اللاذقية والشركات العديدة الواقعة على جانبي الطريق، ومنها شركات إنشائية تنفّذ سنوياً الكثير من المشروعات والشبكات الطرقية لكنها غير مستعدة لتعبيد الطريق الذي تستفيد من خدماته أكثر من التجمعات السكنية في قرية العربية ومن معهد المراقبين الفنيين ومركز التأهيل والتدريب، بل إن آلياتها الكبيرة والثقيلة بحمولاتها وبكثافتها ساهمت في تشويه الطريق وأدت إلى ترديه ومحو معالمه الإسفلتية بعد انتشار الحفر على كامل طوله الذي يقارب (4) كم، وهذا ما حرم المواطنين والمراجعين والعاملين والطلبة الذين يقصدون تلك المنطقة يومياً من خدمة النقل العام والميكروباصات التي تحاذر وتتحاشى هذا الطريق للأضرار التي يلحقها بآلياتهم مع الانتشار الكثيف للغبار صيفاً والأوحال شتاء، ولكثرة انتشار الحفر الكبيرة والعميقة ولاسيما من جهة الأوتستراد وحتى ما بعد مرآب النقل الداخلي- النسيج.
الجهات المعنية يبدو أنها سلّمت تماماً باستحالة فعل أي شيء، وهي لا حول لها ولا قوة، وقد باءت آخر محاولة صيانة لهذا الطريق بالفشل منذ عدة سنوات، عندما عزمت المحافظة على حلّ الموضوع الإشكالي بتحميل جميع المؤسسات والشركات والدوائر الواقعة على جانبي الطريق جزءاً من تكلفة الصيانة والتعبيد والتأهيل، إضافة إلى مجلس المدينة، إلا أن ساكناً لم يتحرك ولايزال الطريق (المستعصي) على حاله، وإذا كان أفق الحل مسدوداً فما نأمله أن توضع لوحة دلالة في بدايته (انتبه.. طريق) كخطوة وقائية قبل عبور الطريق.
اللاذقية- مروان حويجة