السويد متورطة في دعم الإرهاب.. وخطة أمريكية لإرسال السلاح للتكفيريين بتمويل سعودي جيشنـا الباسـل يحكم سـيطرته على حـي سجنة.. ويطبق على نوى من عدة محاور
ضيّق الجيش العربي السوري الخنق الاستراتيجي على المجموعات الإرهابية المسلحة في درعا وخاصة في مدينة نوى وباتت تلك المجموعات تعاني انهياراً في معنوياتها تحت ضربات قواتنا المسلحة، وأصبحت تطلب العون والإمدادات من باقي المجموعات الإرهابية في المحافظة بعد التقدم السريع للجيش في المدينة من عدة محاور، واكتظت “المشافي الميدانية” التابعة لتلك العصابات بعشرات القتلى والجرحى من الإرهابيين، في وقت تستمر إسرائيل بتقديم الدعم لمرتزقتها عبر ضخ الإرهابيين والسلاح عن طريق السياج العازل من الجولان المحتل. وفيما تمكنت وحدات من الجيش إحكام سيطرتها على حي سجنة القديمة بعد القضاء على عشرات الإرهابيين من بينهم الإرهابي عمار أبو سرية متزعم ما يسمى لواء التوحيد، كبدت وحدات أخرى من الجيش المجموعات الإرهابية خسائر فادحة.
وأوقعت العديد من إرهابيي جبهة النصرة قتلى بينهم مرتزقة من الجنسيات السعودية واللبنانية والليبية في سلسلة عمليات في ريفي دمشق وإدلب، بينما خرج أهالي دوما في مظاهرات حاشدة للمطالبة بطرد الإرهابيين من مدينتهم..
وفي جديد تكشف دلائل حول التآمر الغربي والخليجي على سورية كشفت صحيفة أمريكية عن خطة لإرسال أسلحة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة مصدرها شرق أوروبا بتمويل من سلطات آل سعود، فيما كشف صحفي سويدي عبر وثائق رسمية عن تورط بلاده مع مجموعة من الدول الغربية والعربية في دعم الإرهاب بسورية بحجة دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وفي التفاصيل، بسطت وحدات من جيشنا الباسل سيطرتها الكاملة على الحي الشرقي لمدينة نوى بريف درعا، وواصلت تقدمها باتجاه المشفى الوطني على الطرف الشمالي الغربي من المدينة وباتت تطبق عليها من مختلف المحاور وأوقعت خلال العمليات أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين بعضهم من الجنسية الفلسطينية، يشار إلى أن المجموعات الإرهابية هجرت نحو ثلثي سكان مدينة نوى والبالغ عددهم نحو 135 ألف نسمة والتي تعد أكبر مدن محافظة درعا.
وتمكنت وحدات من الجيش العامل على اتجاه سجنة درعا البلد في عملية نوعية من إحكام سيطرتها على حي سجنة القديمة وتخليصه من رجس الإرهاب بعد القضاء على عشرات الإرهابيين بينهم جنسيات غير سورية ومن بين الإرهابيين القتلى عمار أبو سرية متزعم ما يسمى لواء التوحيد أردني الجنسية وعبد السلام طقطق، بموازاة ذلك دمرت وحدات من الجيش أوكاراً للإرهابيين وأوقعتهم بين قتيل ومصاب في عدد من قرى ريف درعا وأحبطت محاولة تسللهم باتجاه المناطق الآمنة، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين في محيط بئر أم الدرج وخزان السعيلة وعتمان وحارة البجابجة ودمرت أوكاراً لمجموعات إرهابية تطلق على نفسها أحرار الشام في داعل بريف المحافظة.
وفي ريف دمشق تم إيقاع إرهابيين من جبهة النصرة قتلى على محور المليحة كفر بطنا بينهم عمر القاضي متزعم مجموعة إرهابية ومقتل آخرين مما يسمى الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام وتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم ترافق ذلك مع القضاء على مجموعة إرهابية أفرادها مرتزقة من جنسيات غير سورية من بينهم السعودي محمد عبد الله السلامي في مزارع النشابية بعمق الغوطة الشرقية .
وفي وادي عين ترما تم تدمير وكر لمجموعة إرهابية مسلحة ومقتل وإصابة العديد من أفرادها في حين تم القضاء في عملية لوحدة من الجيش على عدد من الإرهابيين وتدمير ما لديهم من أسلحة رشاشة وذخيرة في مزارع عالية بمنطقة دوما ومن بين القتلى زهير طعمة. وإلى الشرق من مشفى الشرطة في حرستا اشتبكت وحدة من الجيش مع مجموعة إرهابية مسلحة وقضت على أحد أفرادها عبد الحكيم قدادو في وقت نفذت وحدات من أبطال الجيش عدة عمليات في جوبر أسفرت عن تدمير أوكار بما فيها من أسلحة وذخيرة وإرهابيين.
بموازاة ذلك أردت وحدة من قواتنا المسلحة الباسلة أعداداً من الإرهابيين قتلى في حي المحطة بمدينة الزبداني أغلبيتهم من جنسيات عربية منهم السعودي شامل قحطاني واللبناني نزار سعد ودمرت كمية من الأسلحة والذخيرة كانت بحوزتهم بينما دمرت وحدات أخرى أوكاراً للإرهابيين في مدينة داريا نجم عنها أيضاً مقتل وإصابة العديد منهم.
وفي حلب وريفها أوقعت وحدات من الجيش إرهابيين قتلى ومصابين في قرى وبلدات المنصورة والليرمون ومعارة ارتيق واتارب وحريتان وسوسيان ومارع وكفرناها وخان العسل وخان طومان وكاستيلو وحندرات وبعيدين والمدينة الصناعية في الشيخ نجار وفي أحياء السكري وكرم الميسر وبني زيد والشيخ سعيد، واشتبكت وحدات أخرى مع مجموعات إرهابية في الراشدين الأولى وأوقعت بينهم قتلى ومصابين كما دمرت عدداً من آلياتهم بما فيها من أسلحة وذخيرة.
وفي ريف إدلب دمرت وحدة من الجيش والقوات المسلحة عدداً من السيارات المحملة بأسلحة وذخائر متنوعة بعضها مزود برشاشات ثقيلة ومقراً للإرهابيين قرب بلدة حيلة في منطقة سهل الروج وقضت على العديد منهم من بينهم مصعب الحمدوني ليبي الجنسية متزعم مجموعة إرهابية.
الآلاف من أهالي دوما يتظاهرون ضد المجموعات الإرهابية
من جهة أخرى، خرج الآلاف من أهالي مدينة دوما في مظاهرة ضد المجموعات الإرهابية المسلحة التكفيرية في المدينة واقتحموا مقراتها مطالبينها بالخروج من المدينة التي تئن تحت وطأة إجرامها وإرهابها. وذكر أحد المشاركين في المظاهرة في اتصال هاتفي مع مراسلة سانا بأن أكثر “من ثلاثة آلاف من أهالي دوما تجمعوا في الساحة الرئيسية أو ما تسمى ساحة الغنم في مركز المدينة مرددين بغضب وسخط شديدين أشد العبارات التي ترفض وجود المجموعات الإرهابية تحت أي مسمى مطالبين بخروجها فوراً من دوما والغوطة الشرقية بكاملها.
وأشار إلى أن المتظاهرين اقتحموا بالعصي مقر ما يسمى الهيئة الشرعية والمكتب الاقتصادي وحطموا محتوياتهما لافتاً إلى أن المجموعات الإرهابية التكفيرية المسلحة التي اختطفت المدينة من أهلها ونكلت بهم وبأبنائهم تمارس بحقهم كل أنواع الإجرام والإرهاب من قتل وخطف ونهب للممتلكات والاعتداء عليها وتخريبها.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدى فيها أهالي دوما المجموعات الإرهابية وعلى رأسها جبهة النصرة وما يسمى الجبهة الإسلامية التي استباحت المدينة وأهاليها واعتدت على المؤسسات الخدمية وسلبت ونهبت الممتلكات الخاصة والعامة. وقد ارتكبت المجموعات الإرهابية أبشع الجرائم في دوما ففي الرابع والعشرين من تشرين الأول لعام 2012 استفاق أهل المدينة على مجزرة مروعة أقدمت خلالها مجموعة ما يسمى لواء الإسلام بزعامة الإرهابي زهران علوش على ذبح 25 مدنياً بين طفل وامرأة وشيخ ينتمون لـ 6 عائلات كانت تقطن قرب جامع حوا عند دوار الشهداء بشارع علي بن أبي طالب في إطار سلسلة من المجازر التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية بحق المدنيين الآمنين في العديد من البلدات السورية.
أسلحة أمريكية بتمويل سعودي للإرهابيين في سورية
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن مجموعة يقودها مسؤول رفيع سابق في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون وضعت خطة من أجل إرسال أسلحة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية مصدرها شرق أوروبا وممولة من سلطات آل سعود.
وقالت الصحيفة إن مناشدة طارئة من أجل الحصول على أسلحة من قبل ما يسمى بالجيش الحر الصيف الماضي وضعت إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما في مأزق، فهؤلاء المسلحون باتوا يواجهون الهزيمة تلو الأخرى ووجدت الإدارة نفسها مضطرة للاكتفاء بإرسال ما تصفه بالأسلحة المتوسطة إليهم مدفوعة برغبتها بالتخلص من الحكومة السورية، مضيفة إن إحدى المجموعات الأميركية التي تدعى ذى اميركانز لم تكتف بذلك بل عرضت تقديم 70 ألف بندقية آلية ورشاش و21 مليون طلقة إلى مسلحي ما يسمى الجيش الحر في سورية وعمدت هذه المجموعة إلى تنظيم عملية شحن هذه الأسلحة من شرق أوروبا والتي يسدد قيمتها أحد أمراء آل سعود.
فلول المجموعات الإرهابية ترتكب جرائم في جرود عرسال
في غضون ذلك كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية عن إقدام فلول المجموعات الإرهابية المسلحة المحاصرة في جرود عرسال إثر تلقيها ضربات قاضية من الجيش العربي السوري في مناطق القلمون على ارتكاب أعمال إجرامية تخريبية من سلب وخطف وإطلاق نار على المزارعين ومربي المواشي في البلدة اللبنانية الحدودية كدليل على إفلاس وفشل تلك المجموعات ومن يدعمها في النيل من سورية ولبنان، مشيرة إلى أن أعمال المجموعات الإرهابية المنتشرة في جرود عرسال تحرم أصحاب البساتين والأراضي الزراعية من الوصول إليها للعمل فيها وهي أصبحت منطقة أشبه ببرميل متفجرات كما يصفها أحد فاعليات بلدة عرسال للصحيفة.
السويد متورطة في دعم الإرهاب
وفي سياق متصل كشف الصحفي السويدي باتريك باولوف عبر وثائق رسمية حصل عليها من وزارة الخارجية السويدية تورط بلاده مع مجموعة من الدول الغربية والعربية في دعم الإرهاب بسورية بحجة دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان، مؤكداً على موقفه الرافض للتدخل الأجنبي في سورية التي لا يحدد مستقبلها إلا السوريون أنفسهم.
وفي حديث لـ سانا أكد باولوف على ما جاء في مقاله الأخير بصحيفة البروليتارين السويدية تحت عنوان خزينة المساعدات التي يدفعها وزير الخارجية السويدي كارل بيلت تدعم الإرهاب في سورية قائلاً إن أموال الخزينة السويدية الخاصة بالمساعدات الإنسانية تذهب إلى المعارضة المسلحة في سورية التي تستخدم الإرهاب ضد المدنيين موضحاً أنه أرسل طلباً في العام الماضي للحصول على وثيقة رسمية من وزارة الخارجية السويدية استغرق نحو ثمانية أشهر قبل أن تصله وثائق حول دعم السويد للمنظمات الإرهابية في سورية والتي خضعت لبعض التعديلات المتعلقة بحماية العلاقات مع الدول الأخرى، مضيفاً أن الائتلاف الوطني السوري لايملك تأييداً شعبياً في سورية لذلك وضعوا خطة لمعالجة نقص الدعم للمعارضة المسلحة من أموال المساعدات الإنسانية الموجودة في خزينتها وقامت الحكومات الغربية بإبراز المساعدات الإنسانية باعتبارها قضية رئيسية لربط شرعية هذه المعارضة بالمساعدات الانسانية وتقديم الدعم اللازم لها.
وتابع باولوف أنه بحسب قناعتي ومبدئي كان من الطبيعي أن اتخذ موقفاً ضد التدخل الأجنبي في سورية، فمستقبلها لا يمكن أن يحدده إلا السوريون أنفسهم لا أن يتم تحديده في واشنطن أو اسطنبول أو الرياض موضحاً أن العمليات المسلحة للمجموعات الإرهابية في سورية ليست نضالاً من أجل إصلاحات ديمقراطية أو ظروف معيشية أفضل، إنما هي حرب ضد الشعب السوري بأكمله محملاً مسؤولية مأساة ومعاناة الشعب السوري للولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والمملكة العربية السعودية وبلدان أخرى دعمت الإرهاب من خلال توفير الأسلحة والمقاتلين وضخ الأموال اللازمة لتغذية هذه الحرب، مبيناً أن ما يحدث في سورية ليس حرباً أهلية كما يحاولون ترويجها إنما هي حرب التقت فيها مصالح قوى ودول أجنبية تحاول السيطرة على النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط واستبعاد قوى منافسة في المنطقة مثل روسيا وغيرها.