دعا خلال لقائه سفير كوريا الديمقراطية لتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين الهلال: سورية مستمرة في مكافحة الإرهاب وإنجاز المصالحات الوطنية
دمشق-بسام عمار:
استقبل الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق هلال الهلال سفير كوريا الديمقراطية في دمشق السيد زانغ سيونغ أمس في مقر القيادة.
وأعرب الرفيق الهلال عن تقدير سورية شعباً وقيادة للدور الكبير الذي لعبته كوريا الديمقراطية، سابقاً والآن، في دعم قضايانا المحقة، ومنها قضية فلسطين، وموقفها منذ اليوم الأول من الحرب التي تشن على سورية تحت مسميات مختلفة، بهدف تدمير الدولة والنيل من مواقفها الوطنية والقومية، ودعوتها لاحترام القانون الدولي وسيادة الدول واستقلالها.
وشدد على عمق علاقات الصداقة بين البلدين والشعبين الصديقين، واللذين واجها تحديات مشتركة، لعل أبرزها الهجمة الامبريالية العالمية، بقيادة الولايات المتحدة، للسيطرة على الدول ذات القرار السياسي المستقل، ومنها سورية وكوريا الديمقراطية.
وأضاف الرفيق الهلال: إن العلاقات السياسية والشعبية بين البلدين قديمة جداً، ومع مرور الزمن ترسخت هذه العلاقات وأصبحت أنموذجاً للعلاقات الدولية، وهذه العلاقات تتطوّر باستمرار في مختلف المجالات في ظل توجهات قيادة البلدين، مشيراً إلى أننا في حزب البعث نسعى لإقامة أفضل العلاقات مع حزب العمل، وتوقيع المزيد من اتفاقيات التعاون مستقبلاً، بحيث تشمل مختلف المجالات، داعياً إلى أن يكون هناك رؤى مشتركة وبرامج عمل وزيارات متبادلة، لاسيما وأن هناك قواسم مشتركة تجمع الحزبين ويجب الاستفادة منها.
وفيما يتعلق بالأحداث التي تشهدها سورية أكد الرفيق الهلال أن سورية تتعرض لحرب شرسة سُخرت لها كل الإمكانيات من مال ووسائل إعلام ومرتزقة، وعقدت لأجلها العديد من المؤتمرات الدولية، حرب مورست فيها أبشع جرائم الإرهاب بحق الإنسانية، إلا أنها فشلت بسبب قوة الوحدة الوطنية وعقائدية الجيش العربي السوري وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد، مبيناً أن القيادة السياسية استجابت لكل المطالب المحقة، وقامت بإجراء العديد من الإصلاحات، وأصدرت العديد من القوانين المهمة التي تلامس هموم ومصالح الشعب، وأصدرت مراسيم العفو، وفتحت أبواب الحوار إيماناً بأن لا حل للأزمة إلا داخلي بامتياز، ولفت إلى أن الغرب وأمريكا يمارسون سياسة المعايير المزدوجة، حيث إنهم يدعمون الإرهاب في سورية، ويغضون النظر عنه، ويحاربونه في أماكن أخرى، ويتجاهلون كل الأعمال والجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية بحق الشعب، وعلى الرغم من ذلك فإن سورية مستمرة في حربها ضد الإرهاب حتى يتمّ القضاء عليه نهائياً، وبالتوازي مع ذلك تستمر في إنجاز المصالحات الوطنية، والتي قطعت أشواطاً مهمة في عدد من المناطق، وتعمل على تعزيزها وتأطيرها وتنظيمها والارتقاء بها وتعميمها على مختلف المحافظات.
وتطرق الرفيق الهلال إلى موضوع الانتخابات الرئاسية، مؤكداً أنها قرار سيادي مستقل وشأن داخلي بامتياز، وستجرى في موعدها المستحق وفقاً للدستور، ولن يستطيع أحد فرض شروطه علينا، وأن الشعب السوري هو مصدر الشرعية وصاحب الحق باختيار رئيسه دون تدخل خارجي ودون إملاءات خارجية، وأضاف: سورية لم تتدخل يوماً بقرار أي دولة ذات سيادة، وبالتالي لن تسمح لأحد النيل من سيادتها، مبيناً أن القيادة اتخذت كل الاستعدادات الخاصة بالانتخابات، والتي ستجرى في ظل تعددية وقانون انتخابات عصري، وصناديق الاقتراع ستحدد الرئيس القادم رغم كل التهويل والتشكيك من قبل الدول الداعمة للحرب الإرهابية على سورية.
سفير كوريا الديمقراطية أكد أن العلاقات بين البلدين علاقات عريقة جداً، وزيارة القائد التاريخي حافظ الأسد إلى بلاده كانت نقطة التحوّل في هذه العلاقات، والتي تطوّرت خلال الأعوام الماضية، وأن بلاده ترغب بإقامة أفضل العلاقات مع سورية في مختلف المجالات مستقبلاً، مضيفاً: إن بلاده ستظل تدعم قضايا سورية العادلة وحربها ضد الإرهاب، كما أنها ترفض التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، وتؤكد على السيادة الوطنية ودعم الحوار الوطني، وأن إجراء الانتخابات الرئاسية خطوة مهمة لمستقبل البلاد.