تخصيص مناطق في الشاطئ لإعلانها محميّات بحرية سركيس: لأول مرة “البيئة” تقوم بمسح ميداني لقاع المتوسط لتوثيق الكائنات الحية
كشفت الدكتورة نظيرة سركيس وزيرة البيئة عن تخصيص بعض المناطق في الجزء الشمالي من الشاطئ السوري لإعلانها محميات بحرية، بالتزامن مع إصدارها أطلس التنوع الحيوي، والكشف عن محميات شاطئية جديدة كمحمية رأس ابن هاني، مؤكدة قيام الوزارة لأول مرة بعملية مسح ميداني عبر الغوص في قاع البحر المتوسط على الشريط الساحلي السوري وجزيرة أرواد بهدف الكشف وتسجيل وتوثيق الأنواع الموجودة والمتوطّنة فيها من الكائنات الحية.
وأشارت سركيس إلى إعداد الوزارة خطة عمل تهدف إلى تدريب وتأهيل كادر متخصص للعناية بالثديّات البحرية بالتعاون مع المركز الإقليمي لحماية المناطق ذات الأهمية الخاصة، يأتي ذلك على خلفية توقيع الوزارة مؤخراً مذكرة تفاهم لحماية أسماك القرش في إطار الاتفاقية الدولية للأنواع المهاجرة، إيماناً منها بأهمية التنوع الحيوي على المستوى الوطني والإقليمي والدولي وبأهمية تضافر الجهود الوطنية والدولية لحمايته.
ونوّهت بقيام الوزارة بالدراسات الوطنية للتنوع الحيوي وذلك ضمن متابعتها الحثيثة والمستمرة لواقع التنوع الحيوي في سورية، ولاسيما بعد انضمامها إلى اتفاقية التنوع الحيوي وإلى العديد من الاتفاقيات البيئية الدولية الأخرى ذات العلاقة بالتنوع الحيوي، كاتفاقية حفظ حوتيات البحر الأسود والمتوسط والبلطيق والمناطق المتاخمة في الأطلسي ACCOBAMS.
ولفتت سركيس إلى أن الشاطئ السوري يتميز بوجود العديد من المصاطب الفيرميتيدية التي تعتبر حالياً من الموائل الشاطئية المهمة والحساسة في البحر الأبيض المتوسط، وهي تلقى عناية وحماية خاصة من العديد من المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية وتدخل ضمن استراتيجية خطط العمل الوطنية والدولية لحماية التنوع الحيوي البحري في البحر المتوسط التي أعدّتها وزارة الدولة لشؤون البيئة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
دمشق – رامي أبو عقل