برعاية الرفيق الهلال ندوة «الاستحقاق الوطني وسورية المستقبل» نـاقـشـت فـي يومهـا الأول «مـقـومـات الصمود.. واسـتهداف الـوطـن» المفتاح: القائد الأسد في دائرة الاستهداف بسبب مواقفه الوطنية والقومية
دمشق- البعث:
برعاية الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق هلال الهلال، وبمناسبة الاستحقاق الوطني لانتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية، بدأت أمس في مكتبة الأسد، أعمال الندوة الفكرية السياسية بعنوان: «الاستحقاق الوطني وسورية المستقبل» التي يقيمها مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري. وحضر أعمال اليوم الأول الأمين القطري المساعد للحزب، وعدد من أعضاء القيادة القطرية وأعضاء القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية، ووزير الإعلام، والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية، وأمناء فروع الحزب في دمشق وريفها والقنيطرة، وعدد من أمناء ورؤساء الأحزاب الوطنية وأعضاء مجلس الشعب، وجمهور غفير من المهتمين.
وحمل محور اليوم الأول عنوان: «مقومات الصمود، واستهداف الوطن»، وتحدث فيه كل من الرفيق الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية رئيس مكتب الإعداد والثقافة القطري عن «القادة الوطنيين في دائرة الاستهداف»، والأستاذ حنين نمر الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد عن «الهوية الوطنية الديمقراطية»، والمحامي الأستاذ ابراهيم المالكي عن «الصوت الانتخابي بين الحق والواجب»، وأدار الحوار الرفيق الدكتور خليل مشهدية.
الرفيق المفتاح بيّن في حديثه أن استهداف القادة الوطنيين من رؤساء الدول في آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية هو سياسة ثابتة مارستها الولايات المتحدة لتتمكن من تحقيق هيمنتها ومشاريعها الاستعمارية، مؤكداً أن السيد الرئيس بشار الأسد قائد عروبي في دائرة الاستهداف الأمريكي بسبب مواقفه الوطنية والقومية. واستعرض المفتاح أساليب ذلك الاستهداف من انقلابات عسكرية، واغتيالات سياسية، وحصار اقتصادي، وإذكاء نار الحروب المذهبية والطائفية، والتدخل العسكري المباشر، موضحاً أن صمود الشعب السوري والتفافه حول قيادته وجيشه البطل أفشل مشروع إسقاط الدولة واستهداف القائد الرئيس بشار الأسد. وشدد الأستاذ نمر في حديثه على الطابع الجدلي للعلاقة بين الوطنية «والديمقراطية»، معتبراً أنه لا وجود للديمقراطية مالم تكن ديمقراطية وطنية، ومؤكداً أن الشعب السوري يصنع اليوم تجربته الديمقراطية بنفسه. أما المحامي المالكي فبيّن أن الانتخاب ركيزة أساسية من ركائز الديمقراطية، لافتاً إلى أن الانتخابات التعددية في سورية محطة سياسية هامة في تاريخ البلاد، وأن الدستور الجديد كفل حق الانتخاب وإجراءَه بحرية وشفافية.
وتركزت مداخلات الحضور التي تفاعلت مع أحاديث المشاركين على أهمية المشاركة الواسعة في الاستحقاق الدستوري، والتوجه الى صناديق الاقتراع في الثالث من حزيران لانتخاب الرئيس الذي يمثل تطلعات الشعب وآماله، والذي سيقود سورية الى بر الأمان.