المغتربون يجددون رفضهم لكل أشكال التدخل الأجنبي: "سوا" لإعادة بناء سورية الحبيبة.. ولا أحد يستطيع منعنا من اختيار رئيسنا
منع فرنسا وألمانيا وبلجيكا المغتربين السوريين من ممارسة حقهم بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة داخل سفارة بلادهم، مخالف لجميع الأعراف والقوانين الدبلوماسية الدولية وانتهاك خطير لحرية التعبير، لاسيما في بلاد تتغنى بالحرية والديمقراطية وتتشدق بالدفاع عن حرية الإنسان، فالسفارة السورية في تلك الدول هي أرض سورية تخضع فقط للقانون والدستور والتشريع السوري وفق الاتفاقية الدبلوماسية الدولية، وهذا الأمر ينطبق على تلك الدول الثلاث وفي جميع أنحاء العالم.
القرار الغربي يتماهى مع قرار الولايات المتحدة، ومن يدور في فلكها، بتزويد المجموعات الإرهابية المسلحة بالأسلحة بهدف استمرار سفك الدم السوري، وهذه المواقف تتناقض مع القيم التي تدعيها تلك الدول في الحرية والديمقراطية، لكن الشعب السوري، بتراثه التاريخي، مصمم اليوم أكثر من أي وقت مضى في توجيه صفعة لبعض الدول، التي تمارس المراهقة السياسية، لإعادتها إلى حجمها الطبيعي، من خلال إصراره على المشاركة بكثافة في الانتخابات، وتوجيه رسالة لا لبس فيها: لا عودة للوراء ولا عودة إلى ترك السماوات والأرض العربية أمام كل مغامر أو متآمر أو متربص أو إرهابي أو من يدعمهم أو يتحالف معهم.
بالأمس، احتشد الطلبة السوريون الدارسون في سلوفاكيا وأبناء الجالية السورية أمام الصالة الثقافية في العاصمة براتيسلافا تأييداً للاستحقاق الدستوري ولانتخابات رئاسة الجمهورية وللمرشح الرفيق بشار الأسد، ونوّه المحتشدون بما شهدته سورية بقيادة الرئيس الأسد من تطوير في كل الميادين الاقتصادية والثقافية والسياسية وفي تصديها للإرهابيين ولأشرس مؤامرة، مؤكدين أن سورية أضحت رقماً صعباً في المعادلات والتوازنات الإقليمية والدولية وساحة صمود ومقاومة أذهلت العالم، وأدانوا موقف كل من فرنسا وألمانيا وبلجيكا، ودعوا تلك الدول الى مراجعة القرار واحترام إرادة الشعب السوري الحرة، وأعربوا عن فخرهم واعتزازهم ببطولات الجيش العربي السوري وبالانتصارات التي يحققها على المجموعات التكفيرية المسلحة والقوى العميلة التي تقود المؤامرة الدولية على سورية للنيل من مواقفها الوطنية والقومية.
وأكد العديد من أبناء الجالية أن الانتخابات الرئاسية ستكون يوم فخر وعيداً حقيقياً في تاريخ سورية، معربين عن شوقهم وتصميمهم على المشاركة وجاهزيتهم للسفر مهما كانت المسافات والتكاليف للإدلاء بأصواتهم بحرية وانتخاب الرئيس الذي يرون فيه القائد المناسب لسورية، ولفتوا إلى أن الذهاب الى صناديق الاقتراع هو وقوف الى جانب الجيش العربي السوري ودفاع عن الوطن وكرامته وسيادته.
ومن المقرر أن يدلي السوريون المقيمون في الخارج بأصواتهم لانتخاب رئيس الجمهورية يوم الأربعاء القادم، فيما ستجري الانتخابات داخل سورية في الثالث من حزيران المقبل.
وكانت اللجنة المركزية للانتخابات الرئاسية في وزارة الخارجية والمغتربين دعت المواطنين السوريين المقيمين في الخارج والذين سجلوا أسماءهم في اللوائح الانتخابية في السفارات السورية إلى الحضور إلى مقرات سفاراتنا تلك مصطحبين معهم جوازات سفرهم وذلك يوم الأربعاء الموافق لـ 28-5-2014 من الساعة السابعة صباحاً وحتى السابعة مساء لممارسة حقهم الانتخابي في الاقتراع على منصب رئيس الجمهورية.
يذكر أن سفاراتنا في هافانا وبوخارست استكملت كل التحضيرات المتعلقة بالاستحقاق الدستوري، وقامت بتأمين جميع الظروف الهادفة لإنجاح العملية الانتخابية.
وبينت السفارة السورية في رومانيا في بيان أنه تمّ التواصل مع السلطات الرومانية المعنية لتقديم جميع التسهيلات المتعلقة بالعملية الانتخابية وتهيئة الأجواء المناسبة خارج حرم السفارة وتجهيز غرفة الانتخاب والغرفة السرية للاقتراع داخل السفارة إضافة إلى تأمينها بكل مستلزمات سير عملية الانتخابات إلى جانب قيامها بتنظيم مراسم الاستقبال للقادمين من المدن الرومانية البعيدة والراغبين بمشاركة الوطن أفراحه عبر التواجد في مقر السفارة يوم الانتخاب، كما وجهت رسالة شكر وتقدير إلى أبناء الجالية السورية في سائر أنحاء رومانيا وجمهورية مولدوفا على تجاوبهم الكبير وإقبالهم الكثيف لتسجيل أسمائهم في اللوائح الانتخابية، والذي يعبر عن حس عال بالمسؤولية والتزام وطني بالواجب الملقى على عاتقهم نحو وطنهم الأم، مؤكدة أن هذا الإقبال هو دليل على تمسكهم بالثوابت الوطنية المبنية على الوحدة الوطنية واستقلال القرار الوطني ووحدة الأرض والشعب ورفض لكل أشكال التدخل الأجنبي في سورية ورفض للعنف والإرهاب والحرب الظالمة التي تشن على وطننا وشعبنا في سورية.
وفي هافانا نوّه يحيى علي رئيس فرع كوبا للاتحاد الوطني لطلبة سورية إلى أن جميع الطلبة السوريين الدارسين في كوبا أكدوا أنهم سيكونون متواجدين في السفارة السورية في هافانا للمشاركة في الاستحقاق الرئاسي لاختيار رئيسهم، وأضاف: سنصوّت “سوا” وسنعيد بناء سورية ونصنع المستقبل الذي يليق بوطننا الحبيب سورية ولا أحد يستطيع منعنا من اختيار رئيسنا.. نحن السوريين لا نرضخ للإملاءات الخارجية.
كما أنهت سفارتنا في بيروت إجراءات تسجيل أسماء المواطنين السوريين المقيمين والمتواجدين في لبنان لتمكينهم من ممارسة حقهم في الاستحقاق الدستوري، منوّهة بالحماسة الكبيرة التي تحلى بها المواطنون السوريون للمشاركة بحقهم تعبيراً منهم عن تمسكهم بوحدة وسيادة بلدهم واستقلالية قرارهم الوطني السيادي.
وفي اليمن نظمت الجالية السورية ومنظمات وناشطون يمنيون فعالية جماهيرية أمام السفارة السورية في صنعاء، وحيّا رئيس الهيئة الشعبية لمناصرة سورية وقضايا الأمة العربية نائف القانص صمود الشعب العربي السوري وبطولاته وتمسكه بوطنه، داعياً لمبايعة الدكتور بشار الأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية الشقيقة وقائداً للأمة العربية، كونه أثبت بعد الانتصارات المتتالية على المؤامرة الكونية على أمتنا العربية والإسلامية بكاملها أنه صمام أمان لهذه الأمة ضد من يتربصون بها من القوى الاستعمارية الغربية والصهيوأمريكية الذين يسعون لابتلاع ما تبقى من المنطقة وطمس الهوية العربية وإرثها الحضاري والتاريخي والاستيلاء على مقدراتها واستعمار الإنسان العربي.
وأصدر المشاركون بياناً حيوا فيه الرئيس الأسد وصمود الجيش العربي السوري، ودعوا السوريين للالتفاف حول قائدهم الشجاع وجيشهم البطل، الذي أسقط وأفشل كل المخططات التآمرية الخارجية القادمة من رحم الاستعمار لتمزيق ما تبقى من الوطن العربي والقضاء على آخر قلاع الممانعة والمقاومة.