الصفحة الاولىمن الاولى

لبنان يحيي رسمياً وشعبياً عيد المقاومة والتحرير نصر اللـه: نقف مع سـوريـة وندافـع عنها لأنها كانت ومازالت قلب العروبة

أحيا لبنان الرسمي والشعبي عيد المقاومة والتحرير الرابع عشر، وأكدت شخصيات وفعاليات وطنية لبنانية التمسك بنهج المقاومة للحفاظ على لبنان ووحدته وأراضيه، وبالمقاومة كخيار ثابت لتحرير الأراضي العربية المحتلة من رجس الاحتلال الإسرائيلي والتصدي للمخططات الاستعمارية المتجددة في المنطقة التي تستهدف المقاومة ونهجها.
وأكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن النصر الذي حققه لبنان سيكتب التاريخ بأنه بفضل مشروع المقاومة الذي أكد أن العدو الإسرائيلي شر مطلق وتحقيق النصر غير مستحيل، بعد خذلان دول النفط والغاز وضعف الإرادة وجنوح بعض القيادات العربية إلى الاستسلام.
إلى ذلك، أقام حزب الله، تخليداً للدماء والتضحيات التي قدمت في مواجهة العدو الصهيوني، احتفالاً تحت عنوان “وطن هويته مقاومة” في مدينة بنت جبيل اللبنانية، وقال الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله في كلمة خلال الاحتفال: انتصار 25 أيار إنجاز لبناني وطني عربي قومي إسلامي لا يمكن اختصاره ولا يدعي أحد منا اختصاره لا بحزب أو فصيل أو طائفة وحتى بوطن إنما هو ملك الأمة التي تخوض معركة واحدة مع المشروع الصهيوني، وأضاف: إن أعمال القتل والذبح وتدمير أماكن العبادة وإصدار أحكام الإعدام على الآخرين لمجرد الاختلاف معهم بالموقف السياسي جريمة بحق الإسلام وخيانة من قبل الذين يقومون بها، لافتاً إلى أن سياسة الردع مع العدو الإسرائيلي هي الكفيلة بحماية لبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات ودولة وثروات، ونحن نؤكد تمسكنا بالمعادلة الذهبية وهي “الجيش والشعب والمقاومة” سواء أكتبت في البيان الوزاري أم لم تكتب.
وأضاف السيد نصر الله: إن الأحداث في سورية تؤكد صحة موقف المقاومة منها ونحن نقف مع سورية وندافع عنها لأنها كانت ومازالت قلب العروبة ووقفت بوجه التمدد الإسرائيلي وحمت المشرق العربي بما فيه دول الخليج ووقفت وحيدة إلى جانب مصر وكانت قلعة للصمود والتصدي وصدحت بالعروبة هنا القاهرة كما دعمت المقاومة في لبنان وفلسطين ودفعت الأثمان من أجل ذلك، ولفت إلى أن المشروع هو تقسيم المنطقة على أساس إمارات ومقاطعات ودول على عدد الجماعات المسلحة وليس على عدد الأعراق والطوائف والمذاهب، مؤكداً أن المشروع الذي استهدف سورية والمنطقة تراجع بدرجة كبيرة ومني بهزائم عديدة والعامل الأساسي في ذلك هو صمود سورية قيادة وشعباً وجيشاً.
وقال السيد نصر الله: إن من عوامل تراجع المشروع المعادي لسورية انكشاف حقيقة الجماعات المقاتلة فيها حيث تبين بوضوح أن من جيء بهم من أجل تهديد سورية أصبحوا يهددون الجميع بمن فيهم من أرسلهم إضافة إلى عامل انكشاف الدور الإسرائيلي في دعم الإرهابيين في سورية، وأكد أن سورية ستنتصر ومحور المقاومة سينتصر وهذه الأمة لن تسمح للمشروع الأمريكي أن يفرض أهدافه وأجنداته عليها، مؤكداً أن حتى الحكومات التي تآمرت على سورية ودفعت الأموال وحرّضت سوف يأتي وقت تندم فيه على ما فعلته وتشكر سورية على ثباتها وصمودها.
وفي السياق، أشار عميد الأسرى السوريين الأسير المحرر صدقي المقت  إلى أن لا خيارات أمام الشعوب المضطهدة والشعوب المحتلة إلا خيار المقاومة، الذي لا تتحرر الأوطان إلا بفعله، لأن العدو الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة، ولذلك علينا أن نعد العدة وأن نستكمل مشوار التحرير بعد أن تحرر جنوب لبنان لتحرير الجولان العربي السوري وفلسطين.
من جانبه أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اللبناني أسعد حردان أن الإرهاب الذي يمارس في سورية بحق شعبها هو نفسه الذي مورس ويمارس في لبنان، مشدداً أن العدو الصهيوني هو مصدر الإرهاب وينقل إرهابه من منطقة إلى أخرى من لبنان إلى العراق وسورية وفلسطين، مؤكداً أن المقاومة ثابتة من ثوابت لبنان ومن الواجب تكريمها والاعتزاز بها، لافتاً إلى أن من يهاجم المقاومة أو من يؤيد مهاجمتها هو عار على لبنان ويعمل ضد مصلحته ومستقبل أبنائه.
وأكد التنظيم الشعبي الناصري أن الدعوات الداخلية والإقليمية والدولية لنزع سلاح المقاومة وإنهاء وجودها ليست سوى تجديد للمحاولات المتواصلة منذ سنة 1982 للقضاء على المقاومة وترك لبنان من دون حول ولا قوة أمام العدو الصهيوني، بهدف دفعه لتوقيع اتفاق استسلام معه على غرار اتفاق 17 أيار المشؤوم.