محليات

لن تفيدهم فبركاتهم

يملؤون الدنيا صراخاً ودجلاً، يوزعون الاتهامات جزافاً هنا وهناك.. يوظفون كل شيء وأي شيء، لضرب وحدة سورية، وإفشال الاستحقاق الانتخابي لرئاسة الجمهورية.
وكلّما اقترب الموعد الذي ينتظره السوريون ليثبتوا للعالم أجمع أن القرار السيادي الوطني كان ولم يزل وسيبقى قوياً، رغم كل أشكال العدوان والتآمر التي استهدفت «قلب العروبة النابض»، والنهج المقاوم..فإن أبواق الغرب ومأجوريه المعجونة بالكراهية والحقد، والناعقة بصوت صهيوني واضح، استنفرت أدواتها العميلة في المنطقة، المتربصة شراً بسورية، لضرب وإفشال وتعطيل الاستحقاق الوطني الانتخابي، وبدؤوا «بفلش» أوراقهم المهترئة، ومشاريعهم الباهتة التي باتت مفضوحة أمام كل الدنيا، في حرب مجنونة ظالمة استهدفت ولم تزل زعزعة الاستقرار السوري وضرب سيادته وقرار شعبه وجيشه الباسل المقاوم..
لكنهم نسوا أو تناسوا أن السوريين حسموا أمرهم وقرّروا أن يقدموا للعالم أنصع صور الديمقراطية التي يعيشون، وأن الثالث من حزيران القادم، يوم مشهود في حياة السوريين الذين سيتوجهون بصوت واحد للمشاركة في هذا الاستحقاق الوطني، وهم أكثر التصاقاً بثوابتهم الوطنية والقومية، وأكثر ثباتاً على مبادئهم في صون تراب سورية ووحدتها والدفاع عنها ضد أي عدوان أو تآمر..
ومهما استغلت أدوات التحريض السياسي وقنوات الفتنة والعري العربي وزادت من فبركاتها ورسائلها التحريضية، فإن سورية بشعبها وجيشها وقائدها، مصمّمة على مواصلة مواجهة ودحر الإرهاب وداعميه ومموليه، وقادرة بكل مكوناتها الوطنية على تحديد مستقبلها من خلال إنجاح الانتخابات الرئاسية وتنفيذها في موعدها المحدّد.
ومن هنا.. فإن تنفيذ الانتخابات في موعدها وإنجاحها بالشكل المطلوب يحمل مضامين استقلال القرار السياسي والسيادي السوري، ويعدّ ضربة قاصمة للإرهاب ومرتزقته وداعميه.
ومن هنا أيضاً.. فإن جميع السوريين مدعوون يوم الثالث من حزيران لإعلان الانتصار الوطني الشامل، والذي يضاف إلى انتصارات جيشنا الباسل المتلاحقة ضد فلول الإرهاب والحقد الأعمى..
ولأننا، كما يقول قائد الوطن: «”سوا” نحارب الإرهاب بيد، ونبني باليد الأخرى…» فإنها نهاية الإرهاب وبداية الإعمار، والكل فيها جنود للانتصار.

محمد الآغا