الأحزاب الوطنية والقومية الأردنية تدين خطوة الحكومة اللامسؤولة تجاه سورية: انصياع لإملاءات آل سعود.. وتشكل خطراً جدياً على الشعب الأردني
قوبلت خطوة الحكومة الأردنية تجاه سفير سورية في المملكة بردود فعل مستهجنة من الأحزاب الوطنية والقومية الأردنية، واصفة الخطوة باللامسؤولة وأنها تشكل خطراً جدياً على الأردن ومستقبله، مؤكدة ألا مصلحة للأردن بالانصياع لإملاءات آل سعود، وأن مصلحة الشعب الأردني تقتضي أفضل العلاقات مع سورية قيادة وشعباً.
وفي هذا الإطار أدان اتحاد “الشيوعيين” الأردنيين في بيان له أمس إقدام الحكومة الأردنية على اعتبار سفير سورية بالأردن شخصاً غير مرغوب به، مؤكداً أنه يعد تأزيماً سياسياً خطيراً وخطوة غير مسؤولة قد تدفع الأردن إلى التورط فيما يجري في سورية بشكل يهدد أمن بلدنا وشعبنا ويشكل خطراً جدياً على الأردن ومستقبله، مشدداً على أن خطوة الحكومة الأردنية جاءت تحت حجج واهية بعد ثلاث سنوات من استمرار الأزمة في سورية، والتي لعب فيها الأردن الرسمي دوراً أساسياً في تدريب وتسليح العصابات المسلحة ودفعها عبر الحدود الأردنية إلى الداخل السوري والاصطفاف سياسياً ضد الشقيقة الكبرى سورية خدمةً للمصالح الصهيوأمريكية والرجعية العربية.
ولفت البيان إلى أن هذا التأزيم السياسي الخطير جاء بعد سلسلة أحداث مريبة خلال الأسبوعين الماضيين واللقاءات الأمنية المشبوهة على مستوى المنطقة هدفها البحث في كيفية التعامل مع الانتصارات الأخيرة للجيش العربي السوري والرد على القرار السوري بإجراء الانتخابات الرئاسية واتجاه القوى المعادية إلى رفع مستوى التصعيد السياسي والعسكري ضد الدولة السورية والعمل الجدي لزج الأردن في الحرب ضد الشقيقة سورية، ما يمكن أن يؤدي إلى حرب تدمّر البلدين، وليس لأي منهما مصلحة فيها، داعياً الحكومة الأردنية إلى التوقف عن السير على هذا الطريق “الخطر والمدمّر” وأن تكف عن الانصياع لإملاءات القوى الصهيوأمريكية والرجعية وخدمة مصالحها، وأن تنسجم بدلاً من ذلك مع رغبات شعبنا في العمل على مساعدة سورية في إنهاء الأزمة، وذلك عبر منع دخول العصابات الإرهابية المسلحة من الأردن إلى سورية ووقف التعاون مع الدوائر الاستعمارية المختلفة والتآمر على الشعب السوري.
وأدانت لائحة القومي العربي خطوة الحكومة الأردنية غير المسؤولة، وقالت في بيان: إنه من العار أن تتحوّل الدولة الأردنية إلى أداة صغيرة لتنفيذ أجندات تتعارض لا مع مصلحة الأردنيين فحسب بل تتعارض حتى مع مصلحتها لو فكرت قليلاً، ومن العار أن يتمّ التعاون على فتح جبهة درعا مع العدو الصهيوني فيما الأردن نفسه والقدس والأقصى وكل فلسطين في مرمى الاستهداف الصهيوني، وحذّرت من محاولة إرضاء نظام آل سعود خوفاً من تحريك القلاقل في الأردن، كما في معان مؤخراً، وقالت: لن يحمي أمن الأردن إلا التعاون مع الدولة السورية لضرب أوكار الإرهاب المصدرة إليها من الخارج.