بعد أن فشلت مرتزقته في الميدان .. أوباما يتعهّد بزيادة دعم الإرهاب.. وأوروبا متخوّفة من ارتداداته جيشنا الباسل يكثّف عملياته في ريف دمشق.. ومصرع 25 إرهابياً في حلب 266 مسلّحاً يسلّمون أنفسهم في حمص بجهود من لجـان المصالـحة الوطنية
بعد أن فشلت مرتزقتها في تحقيق أي تغيير في الميدان، قررت واشنطن أن تتدخل مباشرة في الحرب على سورية من خلال زيادة تسليح الإرهابيين وتعهّدها بتدريبهم في معسكرات في الأردن قبل إرسالهم إلى سورية، وهذا ما أكد عليه بالأمس الرئيس الأمريكي باراك أوباما.. يأتي ذلك وسط تزايد المخاوف الأوروبية من ارتداد الإرهاب إلى صانعيه بعد عودة ما يعرف بـ”الجهاديين” إلى أوروبا وتنفيذ عمليات إرهابية فيها بعد أن اكتسبوا خبرات على يد تنظيم القاعدة..
وسط هذه الأجواء وبعد أن تكشفت المؤامرة لجميع السوريين لا يكاد يمر يوم إلا ويبادر العشرات ممن غرر بهم أو أُجبروا على حمل السلاح إلى تسليم أنفسهم إلى الجهات المختصة لتسوية أوضاعهم، تزامناً مع مواصلة قواتنا المسلحة الباسلة مهمتها الوطنية في ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية المسلحة، حيث أوقعت أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين بينهم مرتزقة من الجنسيات السعودية ودمرت لهم نفقاً وأوكاراً وأسلحة وذخيرة في سلسلة عملياتها أمس في الغوطة الشرقية وبلدات أخرى في ريف دمشق، وقضت على 25 إرهابياً ودمرت أدوات إجرامهم في ريف حلب. وفي التفاصيل واصلت وحدات من بواسل جيشنا عملياتها في المليحة ودمرت أوكاراً للإرهابيين في المزارع المحيطة بها من الجهة الشمالية وأوقعت قتلى بينهم من الجنسية السعودية منهم إرهابي يلقب بـ “أبو رقية”، في حين تم القضاء على آخرين في مزارع بلدة القاسمية بعمق الغوطة الشرقية، ومن بين القتلى عثمان ضبيان.
وفي منطقة دوما دكت وحدة من الجيش تجمعاً للإرهابيين في مزارع عالية وأوقعت بينهم قتلى منهم زياد شحود وعلاء الترزي، ترافق ذلك مع تنفيذ عدة عمليات على أكثر من محور في جوبر نجم عنها مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم.
إلى ذلك عثرت وحدة من الجيش على نفق بطول 150 م يصل مزارع دوما بأوتستراد حرستا مجهز بوسائل تهوية وإنارة وألقت القبض على إرهابيين اثنين كانا بداخله قبل أن تدمره.
وفي موازاة عمليات الجيش في الغوطة الشرقية تم تدمير أوكار للإرهابيين فيها صنوف من الأسلحة وذخيرة متنوعة في الحارة الغربية وحي المحطة بمدينة الزبداني والقضاء على العديد منهم، ومن بين القتلى براء خريطة وحسين مجذوب، ولاحقت وحدات أخرى مجموعات إرهابية في محيط مخيم خان دنون وباتجاه بلدة كناكر في منطقة الكسوة أفضت إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم. كما شهدت داريا اشتباكات بين وحدات من الجيش ومجموعات إرهابية على محاور عدة وسط المدينة انتهت إلى مقتل العديد من أفرادها منهم حسين عبد الرحيم.
وفي حلب وريفها دمرت وحدة من الجيش مستودعاً للذخيرة والأسلحة في حريتان وأردت من فيه قتلى وقضت وحدة أخرى من الجيش على أكثر من 25 إرهابياً في خربة الماشير بريف المحافظة، واستهدفت تجمعات الإرهابيين في تل سوسين وتل رفعت ومخيم حندرات وتل جبين والمدينة الصناعية والأتارب وشرق كفر حمرا والكاستيلو وحققت في صفوفهم إصابات مباشرة ودمرت أدوات إجرامهم، ودمرت وحدات من بواسل جيشنا آليات بمن فيها من إرهابيين ومصادر نيرانهم في كويرس ورسم العبود والجديدة وحلب القديمة وبني زيد والراشدين والليرمون والعامرية وباب الحديد وبستان القصر وفي عندان والمنطقة الحرة وحريتان وكفر داعل وخان العسل والجندول وهنانو.
وفي ريف ادلب، تصدت وحدة من الجيش والقوات المسلحة لمحاولة اعتداء مجموعات إرهابية على إحدى النقاط العسكرية في معر حطاط بالمعرة وكبّدتها خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح، كما تم استهداف تجمعات للإرهابيين في جفتلك حاج حمود وأبو الزبير وبالس ومحيط جبل الأربعين ومعر بعليت ومنطف وكفر لاتا وإيقاع العديد من أفرادها قتلى ومصابين وتدمير أدوات إجرامهم.
وفي درعا وريفها دمرت وحدة من الجيش وكراً للمجموعات الإرهابية في ناحتة من جهة الحراك ما أدى إلى مقتل ثمانية إرهابيين بينهم الأردني الملقب أبو الخطاب من تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، واستهدفت وحدات أخرى مجموعات إرهابية على محور تل العلاقية وتل عنتر وفي حويجات الرابع وخربة همان والوعرة غرب بلدة الشرائع ومزرعة نجد في منطقة اللجاة ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير أدوات إجرامهم، كما دمرت سيارة بمن فيها شمال أم حوران بريف درعا وأردت أفراد مجموعة قتلى ومصابين في بلدة عتمان.
وفي درعا البلد تصدت وحدات من الجيش لمجموعة إرهابية بمحيط جامع بلال الحبشي حاولت الاعتداء على نقاط عسكرية وأوقعت خسائر في صفوفها، كما استهدفت تجمعات للإرهابيين في بئر أم الدرج بحارة البجابجة ومحيط سجن غرز وجنوب المؤسسة وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين.
وفي حمص وريفها، أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت أدوات إجرامهم خلال تصديها لمحاولة تسللهم باتجاه نقطتي الملوك وتل نصار واستهدافها أوكارهم وتجمعاتهم في ريف المحافظة، وأحبطت وحدة أخرى محاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة من تلبيسة باتجاه نقطة الملوك وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب، كما تصدت لمحاولة تسلل أخرى لإرهابيين على امتداد واديي الميرة والفيخة باتجاه نقطة تل نصار وأوقعت عدداً منهم قتلى ومصابين، واستهدفت وحدات من الجيش المجموعات الإرهابية المسلحة في قرية خطاب وجنوب قرية عنق الهوى بريف حمص الشرقي وبالقرب من جامع المحمود وفي أرض الشيخ إبراهيم الحكيم والغجر وخليج كيسين ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير أدوات إجرامهم.
كما تم القضاء على العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين في قرية الخالدية وشمال كل من المنشرة والدوير ومعمل القرميد بالدارة الكبيرة وفي بيت البرادي وتلة الشيخ محمد بالغاصبية وعلى الطريق الواصل بين الغاصبية والخالدية.
266 مسلّحاً يسلّمون أنفسهم في حمص
من جهة أخرى، تمت تسوية أوضاع 266 مسلّحاً من دير بعلبة وكفر عبد ودير معلة والهلالية والدار الكبيرة في ريف حمص بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة بجهود لجان المصالحة الوطنية.
أمريكا تتعهّد بزيادة دعم الإرهابيين
في هذه الأثناء أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن بلاده قررت تدريب المجموعات المسلحة التي تطلق عليها واشنطن صفة المعتدلة وتزويدها بالمزيد من المعدات العسكرية والسلاح وذلك في مفارقة عجيبة تنوي بموجبها الإدارة الأمريكية تقديم المزيد من الدعم السافر لهذه المجموعات الإرهابية متحدثة بشكل مزعوم عن أن المشكلة في سورية باتت مشكلة مكافحة إرهاب.
والخطوة الأمريكية تفضي إلى إرسال جنود أمريكيين إلى الأردن ليكونوا جزءاً من بعثة تدريب إقليمية تلقن عناصر ما يسمى الجيش الحر تدريبات عسكرية، وفي حال تطبيق هذه الخطة فإنها ستشكل استكمالاً لبرنامج تدريبي وتسليحي تنفذه وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي اَي ايه، بالفعل في الأردن كان أوباما قد أعطى الضوء الأخضر له العام الماضي.
ويقر المسؤولون الأمريكيون “بأن جميع أروقة السياسة الأمريكية بما فيها وزارتا الخارجية والدفاع وأجهزة الاستخبارات الأمريكية، إضافة إلى الكثير من أعضاء الكونغرس الأمريكي توصلوا إلى نتيجة واحدة وهي أنه لن يكون بالإمكان التأثير على الوضع في سورية وتقويض الحكومة هناك إلا في حال عملوا هم على إحداث تغيير في الوضع العسكري على الأرض”، حيث يأتي هذا الإقرار بعد الهزائم التي منيت بها المجموعات الإرهابية أمام الجيش السوري في جميع المناطق السورية .
ويقول المسؤولون الذين كشفوا الخطة الجديدة التي ستأتي بتنسيق وقيادة واشنطن: إنها ستضم العديد من الدول الإقليمية التابعة لإدارة أوباما وهي تركيا والأردن والسعودية بالتعاون مع الإمارات، معتبرين أن المشاركة السعودية في هذه الخطة أمر أساسي وقد كانت محطاً لنقاشات عديدة بين مسؤولي نظام آل سعود وواشنطن.
إلى ذلك أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلق بلاده إزاء فكرة الولايات المتحدة الأمريكية تسليح المجموعات الإرهابية في سورية بصواريخ مضادة للطائرات، محذراً من تكرار الأخطاء التي ارتكبتها واشنطن في الماضي.
وقال لافروف عقب المحادثات التي أجراها في موسكو مع نظيره الأرجنتيني هيكتور تيميرمان: إنه إذا تم تزويد “المعارضة السورية” بقاذفات صواريخ محمولة مضادة للطائرات فإنها تشكل سلاحاً خطراً جداً وتهديداً للطائرات المدنية في المنطقة، مضيفاً “إنني لا أسعى لاستباق الأحداث ونحن نود أن نسمع المزيد من البيانات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية”.
ودعا لافروف الولايات المتحدة الأمريكية إلى “عدم نسيان الأيام التي كانت فيها تسلح المسلحين في أفغانستان وخلقت تنظيم القاعدة الذي شن في نهاية المطاف هجوماً إرهابياً في الحادي عشر من أيلول في العام2001″، مؤكداً رغبة موسكو في منع تكرار مثل هذا الأمر.
وحول محادثات جنيف بشأن الأزمة في سورية قال لافروف:” إن المحادثات هي السبيل الوحيد نحو تسوية الأزمة في سورية”، معرباً عن قلق بلاده من أن جدول أعمال محادثات جنيف حول سورية ما زال مجهولاً”.
أوروبا متخوّفة من ارتداد الإرهاب
ووسط تعاظم مخاوف الدول الغربية من خطر عودة الإرهابيين الذين دعمتهم لنشر الإرهاب في سورية إلى بلادها وقد اكتسبوا خبرات في الجرائم والإرهاب، حذرت “يوروبول” وهي المنظمة الشرطية في الاتحاد الأوروبي من أن التهديدات الإرهابية في الاتحاد البالغ عدد دوله 28 شديدة ومتنوعة رغم انخفاض عدد الهجمات العام الماضي.
ونقلت “ا. ب” عن “يوروبول” تحذيره في تقريره السنوي بشأن تهديدات الإرهاب واتجاهاته نشر أمس أن “المتطرفين الذين يسافرون من أجل القتال إلى جانب المسلحين في الصراعات” مثل سورية يشكلون “تهديداً متزايداً على جميع دول الاتحاد الأوروبي فور عودتهم إلى هذه الدول”.
من جهة أخرى أصدرت محكمة كازاخية أمس حكماً بالسجن لمدة تتراوح سبع سنوات على إرهابي قام بتجنيد شباب للانضمام إلى صفوف المجموعات الإرهابية في سورية.