سورية تجدد حرصها على سلامة وأمن فريق بعثة تقصّي الحقائق المقداد: الإرهابيون يستخدمون "الكلور" لـتشـويه سـمعة الدولـة والإسـاءة إليها
قام الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين رئيس اللجنة الوطنية صباح أمس بزيارة إلى مقر بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية المعنية بالتحقيق في الادعاءات باستخدام غاز الكلور في بعض المناطق في سورية، وذلك لتهنئة أعضاء فريق البعثة بالسلامة والعودة الآمنة إلى مقر عملهم في دمشق والاطمئنان عليهم بعد الاعتداء الإرهابي الذي تعرضوا له.
وأكد المقداد أن الاعتداء الإرهابي الذي ارتكبته المجموعات الإرهابية المسلحة بحق فريق البعثة في منطقة طيبة الإمام كان عملاً إرهابياً لا أخلاقياً، مضيفاً: إن هذا الاعتداء الغادر مرفوض من قبل الشعب السوري ولا يعكس طبيعة وتاريخ هذا الشعب الحضاري، وشدد على حرص حكومة الجمهورية العربية السورية على سلامة وأمن فريق البعثة وغيره من العاملين في المنظمات الأممية الموجودة في سورية، واستمرار التزامها بتقديم التعاون والتنسيق المطلوبين لإنجاح مهمة هذه البعثة، وأكد أن استخدام غاز الكلور عمل لا أخلاقي ارتكبته المجموعات الإرهابية المسلحة بدعم من رعاتها في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وتركيا والسعودية وآخرين لتشويه سمعة سورية والإساءة إليها.
من جهته، أعرب رئيس البعثة عن سعادته بعودة فريق البعثة بسلام إلى مقر عمله بعد هذا الاعتداء الوحشي عليهم وعلى مهمتهم، التي تهدف إلى كشف حقيقة الادعاءات باستخدام غاز الكلور في سورية.
وأكد تقديرهم للجهود التي بذلتها الجهات المعنية في الجمهورية العربية السورية لتأمين حماية الفريق، وأضاف: إن هذا الاعتداء على فريق البعثة لن يثنيهم عن الاستمرار في أداء هذه المهمة بشكل نزيه وحيادي.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء أوضح المقداد أن وزارة الخارجية قامت خلال الشهر الماضي باستنفار جميع إمكانياتها والسفارات المتواجدة في كل أنحاء العالم وعددها 43 سفارة ما زالت مفتوحة وعاملة من أجل تمكين المواطنين السوريين من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.
وحول منع بعض الدول المواطنين السوريين من التصويت، أشار إلى أن القرارات التي اتخذتها حكومات دول تدّعي أنها ديمقراطية مثل فرنسا وبلجيكا وبلغاريا ومؤخراً الإمارات العربية نتيجة للضغوط التي مورست عليها من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية ودول أخرى هي قرارات لا ديمقراطية ولا تنسجم مع القانون الدولي، مؤكداً أن ذلك يجب أن يثبت للشعب السوري ولشعوب العالم أن هذه الدول ليست ديمقراطية ولا تؤمن بالانتخابات، وبيّن أن هذه الدول قامت بانتهاكين: الأول هو اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، والآخر هو أن كل ادعاءاتهم حول ما يسمى الديمقراطية وحقوق الإنسان والانتخابات أصبحت كلمات كاذبة وتسقط في أول اختبار لها على أرض الواقع.
ودعا نائب وزير الخارجية والمغتربين السوريين شعوب الدول النامية إلى قراءة خلفية مثل هذه التوجهات والكذب والتزوير الذي تمارسه حكومات مثل حكومة فرنسا، مشيراً إلى أن هذه الحكومة فقدت الشرعية لأنه لم يدعمها خلال الانتخابات قبل يومين إلا نحو 18 بالمئة، وهناك مطالبات للفرنسيين بضرورة إحداث تغيير في القيادة الفرنسية، وتابع: نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية الفرنسية كما يتدخلون في شؤوننا الداخلية ويدعمون الإرهاب والقتل وسفك الدماء في سورية، وإن كل ما يجري هو مؤامرة إسرائيلية تنفذها فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والإمارات، وكل هذه الدول فقدت أي مصداقية لها لأنها تمارس الإرهاب علناً وفي وضح النهار وتدعم وتسلّح وتمول هؤلاء القتلة في سورية، ولفت إلى أن المواطنين السوريين في جميع أنحاء العالم يتوجهون بالآلاف إلى سفاراتنا المفتوحة في كل دول العالم، ليعبّروا عن رأيهم بكل حرية وديمقراطية وينتخبوا المرشح الذين يرونه مناسباً لقيادة سورية في المرحلة القادمة.