الصفحة الاولىمن الاولى

فَضَح نفاق الديمقراطية الغربية وأفحم أعداء سورية وأحبط مساعيهم إقبال فاق التوقعات على الصناديق في الخارج استوجب تمديد الاقتراع.. ووقـفـات احتجـاجيـة فـي الــبــلدان الـتـي مـنعت الـسـورييـن مـن التصويت

بسبب الإقبال الشديد والواسع على صناديق الاقتراع، قررت اللجنة القضائية العليا للانتخابات تمديد فترة الاقتراع بالاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية لمدة خمس ساعات في جميع السفارات السورية، فيما أكدت مصادر السفارة السورية في لبنان أنه تقرر تمديد عمليات الاقتراع في مقر السفارة حتى الساعة السابعة من مساء اليوم، وأوضحت أن سبب التمديد هو الإقبال الجماهيري الكبير الذي لا يمكن استيعابه خلال يوم واحد، وأنها قامت بالتمديد استجابة لرغبة الجماهير الكبيرة التي قصدت السفارة ولم تستطع الاقتراع حتى الساعة.
وبدأ أبناء الجاليات السورية المقيمون في الخارج ممارسة حقهم الدستوري بالتصويت في انتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية أمس في مقرات السفارات السورية، مؤكدين تأييدهم لهذا الاستحقاق، ومعلنين: نحن من يحدد مستقبل بلدنا، ومعبّرين عن إرادة وصمود الشعب السوري وعن خياراته الوطنية وأولوياته في المرحلة القادمة.
وغصت الطرقات المؤدية إلى مبنى السفارة السورية في اليرزة، شرق بيروت، بالمواطنين السوريين المتوجهين إلى الاقتراع، ما أدى إلى عدم استطاعة الكثير منهم من الوصول إلى منطقة السفارة لممارسة حقهم بالانتخابات، وتسبب بأزمة سير خانقة على الطرق المؤدية للسفارة، فيما يفرض الجيش اللبناني إجراءات أمنية مشددة في محيط السفارة، وعمد الشبان السوريون إلى التوجه إلى مبنى السفارة سيراً على الأقدام لمدة أكثر من ساعة تحت أشعة الشمس الحارقة، حاملين صور المرشح الدكتور بشار الأسد، وهم يرددون الهتافات الوطنية التي تحيي القيادة والجيش العربي السوري، ليظهروا محبتهم لوطنهم سورية وتفانيهم في خدمتها مهما بلغت الصعاب والتضحيات، مؤكدين الالتزام بنهج قائدهم ورئيسهم بشار الأسد.
وأدهش التصميم السوري على العملية الانتخابية الميادين اللبنانية التي تشهد الاكتظاظ وتوقف السير، حيث يتطلع آلاف السوريين إلى مزيد من الوقت كي يتسنى لهم التعبير عن حبهم لسورية.
وشهدت السفارة السورية في عمان إقبالاً واسعاً، فاق توقعات المشككين ومحاولات ثنيهم وتخويفهم وطرح مواعيد أخرى لتضليل الراغبين في الاقتراع، وشدد المواطنون السوريون على أن المشاركة بهذا الاستحقاق تشكل دليلاً على حرصهم على القول: نعم للدولة السورية ولسيادتها وحريتها وكرامتها في مواجهة المتآمرين الساعين لتخريبها وتفتيتها، وتميّزت الانتخابات في الأردن بحماس الناخبين الشباب من العرب السوريين، الذين أطلقت حناجرهم الهتاف لسورية وللجيش العربي السوري البطل وللمرشح الدكتور بشار الأسد.
واعتبر مراقبون أن الإقبال الكبير لأبناء الجالية السورية في الأردن على الاقتراع للانتخابات الرئاسية في بلادهم من كلا الجنسين والأعمار والهيئات الاجتماعية يشكل رفضاً واسعاً للاستهدافات الجائرة التي يتعرض لها وطنهم، ويثبت فشل محاولات الجهات المعادية لسورية والمتآمرة عليها للحيلولة دون إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها والتشكيك فيها وبث الإشاعات للحيلولة دون نجاحها، لافتين إلى الأعداد الكبيرة من السوريين التي توافدت على مقر السفارة.
انسجام رؤية المواطن مع الدولة
كما توافد المواطنون السوريون المقيمون في العراق إلى مقر السفارة السورية في بغداد بكثافة من أجل الإدلاء بأصواتهم، وأكد عدد من المواطنين السوريين بعد الإدلاء بأصواتهم أن مشاركتهم في هذه الانتخابات هي تعبير منهم على التمسك بحقهم الدستوري في اختيار رئيسهم دون أي تهديد أو ضغط من أي جهة، مشيرين إلى أن الرسالة الأولى هي لأعداء سورية الذين حاولوا عرقلة الانتخابات والثانية هي للإرهابيين التكفيريين بأن لا مكان لهم على الأرض السورية.
وتوافد المواطنون السوريون المقيمون في الجزائر إلى مقر السفارة السورية في العاصمة الجزائرية بشكل كثيف منذ الصباح في انتخابات رئاسة الجمهورية، معبّرين عن مشاعر تمتزج بين الفرح والإحساس بالمسؤولية الوطنية تجاه بلدهم الذي يتعرض لمؤامرة كونية، فيما أوضح المكتب الصحفي في السفارة أن هذا الإقبال أمر طبيعي وينم عن انسجام رؤية المواطن مع الدولة السورية في ضرورة وضع نهاية للأزمة في سورية، على قاعدة قيام المواطن السوري بالتعبير بنفسه عن إرادته الحرة في اختيار رئيسه ومستقبل وطنه، متمنياً أن تشكل هذه الانتخابات انطلاقة جديدة باتجاه مستقبل بعيد عن قوى التكفير الظلامية وعن قوى الاستكبار والاستعمار وتعزز سيادة واستقلال سورية.
وفي موريتانيا توافد المواطنون السوريون إلى مقر السفارة في نواكشوط للإدلاء بأصواتهم، ولفتوا إلى الأجواء الديمقراطية والترتيبات والتنظيم الذي وفرته السفارة لإتمام العملية الانتخابية بديمقراطية ويسر.
رصاصة في جسد الإرهاب
وفي اليمن توافد المواطنون السوريون بشكل مكثف من كل المدن إلى مقر السفارة في صنعاء للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، وذلك تأكيداً على تمسكهم بحقهم في هذا الاستحقاق الدستوري والديمقراطي، ودفاعاً عن سيادة الوطن وحريته، ورفضاً للحملات الإعلامية المغرضة للدول المتآمرة ضده، وشدد عدد من المواطنين على أن الإدلاء بورقة في صندوق الاقتراع هي بمثابة رصاصة في جسد الإرهاب الذي يجتثونه اليوم  على تراب الأرض السورية بمعركة سياسية لا تقل شأناً عن المعركة العسكرية.
وتجمعت حشود المواطنين المقيمين في الخرطوم أمام مقر السفارة قبيل ساعات من بدء عمليات الاقتراع، لأداء واجبهم وفق المعايير العالمية للانتخابات، في رسالة لجميع دول العالم بأن أبناء سورية في الخارج سيمارسون حقهم الانتخابي في التعبير عن رأيهم في اختيار من يرونه مناسباً لقيادة سورية المستقبل رغم الضغوط التي مورست عليهم.
إعادة الأمن إلى ربوع سورية أولوية
وفي طهران توافد المواطنون السوريون إلى صناديق الاقتراع للتعبير عن خيارات الشعب السوري الوطنية وأولوياته في المرحلة القادمة، وعلى رأسها إعادة الأمن إلى ربوع سورية والتمسك بالسيادة الوطنية، معلنين صوت الحق والحرية الحقيقية: قدر سورية هو أن تبقى منارة للعالم العربي والإسلامي وصاحبة دور رئيسي في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وندد بعض المواطنين المقترعين بتشدق بعض الدول بالديمقراطية وبالحملات الإعلامية المضللة والضغوط التي تمارس من قبل هذه الدول، التي دعمت وموّلت الإرهابيين لقتل السوريين وتدمير ممتلكاتهم وبالمحاولات اليائسة للإخلال بهذا الإنجاز الدستوري وعرقلته ومنع المواطنين السوريين المقيمين في أراضيها من ممارسة حقهم الدستوري، مؤكدين تمسكهم في ممارسة حقهم الديمقراطي لبناء مستقبلهم ومستقبل وطنهم سورية رمز الصمود والمقاومة ومهد الحضارات.
وتشارك عشرات القنوات والمواقع الإخبارية الإيرانية ووسائل الإعلام الأجنبية في تغطية سير العملية الانتخابية.
القرار السوري يصدر من دمشق
وفي روسيا الاتحادية احتشد المواطنون السوريون للإدلاء بأصواتهم في مقر السفارة السورية، وقام عدد من المواطنين بالتصويت بالدم على بطاقة الاقتراع تأكيداً منهم على الإصرار بالمشاركة في الاستحقاق الدستوري الرئاسي، الذي يعلقون عليه آمالاً كبيرة من أجل مستقبل سورية وحريتها وسلامتها، وليقولوا للعالم أجمع: القرار السوري يصدر من دمشق، والعلم السوري سيظل يرفرف فوق دمشق، والشعب السوري، والذي لم ينهزم في مطلع القرن الماضي، سوف يدافع عن استقلال بلاده وسيادتها ووحدة ترابها، ولن ينهزم اليوم، وهو مستعد لمجابهة أعداء سورية بكافة السبل.
وتوافدت جموع أبناء الجالية السورية في الصين إلى مقر السفارة، في رسالة على قوة الدولة السورية وفعاليتها، في وقت بذلت فيه العديد من الدول الغربية والتابعة لها كل جهد لعرقلة إجراء الانتخابات بهدف تقويض المؤسسات الدستورية في سورية والإيحاء للعالم بغيابها، وللتأكيد على تصميم السوريين على الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وبالتالي عدم السماح للأعداء بتحويل سورية إلى ما يسمونه “دولة فاشلة”.
وفي نيودلهي وإسلام أباد وبراغ توافد المواطنون السوريون من مختلف المدن إلى مقرات سفاراتنا للإدلاء بأصواتهم، معبّرين عن تمسكهم بالمشاركة بهذه العملية الوطنية تأكيداً للحق السيادي، وتحدياً لكل القوى الغربية والإقليمية، التي أرادت لسورية الدمار والهلاك، وأكد المواطنون السوريون أن هذا اليوم يعد يوماً سورياً بامتياز، لأنهم سيظهرون فيه للعالم من خلال ممارستهم لحقهم الانتخابي تمسكهم باستقلالية وسيادة القرار السوري، ودعمهم للخيار الوطني والديمقراطي لسورية المتجددة.
وحظيت الانتخابات باهتمام وسائل الإعلام لتغطية هذا الحدث، الذي وصف بأنه الأكثر تأثيراً ليس في سورية فقط بل في المنطقة والعالم، حيث إنها ستفضي إلى تغييرات في موازين القوى والمعادلات وأحادية القطب.
الدفاع عن القرار الوطني
وفي رومانيا وبولندا، ووسط أجواء ديمقراطية يملؤها حب الوطن والوفاء لمن يصون سورية ويدافع عن قرارها الوطني ويحمي كرامة الوطن والشعب ويحقق الأمن والأمان والاستقرار لسورية ويعيد البناء والإعمار من جديد، أدلى السوريون بكثافة واسعة بأصواتهم بكل شفافية، في دليل قاطع بأن شعب سورية كان وما يزال يسير على درب الحرية والديمقراطية، وأن صندوق الاقتراع سيكون الصوت الحاسم والقاطع لانتصار سورية، وأكد السوريون أن المشاركة في الانتخاب هو نصر للوطن الأم سورية، ورسالة واضحة لداعمي الإرهاب، تؤكد عمق انتماء السوريين في داخل البلاد وخارجها لوطنهم الأم سورية.
وفي بيلاروس والنمسا، ووسط مشاركة واسعة، عبّر المواطنون السوريون الذين شاركوا في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات عن حماسهم الشديد لأداء حقهم الدستوري وواجبهم الوطني للمشاركة في صنع مستقبل سورية وتكريس قواعد الديمقراطية وممارساتها.
وتوافد أبناء الجالية السورية في قبرص وإسبانيا لممارسة حقهم الدستوري، وتحديد الخيارات الوطنية لوطنهم سورية، ما يشكل تعزيزاً للتجربة الديمقراطية في بلدهم، وللتأكيد على تمسكهم والتزامهم ببناء سورية الحديثة وبالنهج والسياسات المقاومة للقيادة والجيش العربي السوري الذي أحبط المؤامرة وسطّر انتصارات ستكون حجر الأساس لنهضة سورية القادمة.
وتوافد السوريون المقيمون في كوريا الديمقراطية إلى السفارة السورية في بيونغ يانغ للإدلاء بأصواتهم، وشارك الأطفال السوريون في المناسبة بالتعبير العفوي عن محبتهم لبلدهم سورية بحضورهم مع الأهالي حاملين صور المرشح الدكتور بشار الأسد، وشددوا على أن سورية التي صمدت خلال السنوات الثلاث الأخيرة أمام أعتى القوى الغاشمة وأكبر العملاء تعاوناً وأصغرهم قيمة في المنطقة وخارجها ستقف مجدداً شامخة عزيزة بقيادتها وجيشها وشعبها لتلتئم ثانية في وحدة وطنية في أبهى حلة وأرفع مكانة.
وفي كوالالمبور وجاكرتا والسويد شهدت السفارات السورية إقبالاً واسعاً للسوريين بصورة تعكس إرادة السوريين في بناء مستقبلهم بمعزل عن أي تدخلات خارجية.
وأقام أبناء الجالية السورية في المنتدى السوري الأمريكي وقفة تضامنية مع حق الشعب السوري بالتعبير عن رأيه والمشاركة بانتخابات رئاسة الجمهورية في ولايتي بنسلفانيا وميشيغن، أكدوا خلالها دعمهم للاستحقاق الدستوري ووقوفهم الى جانب وطنهم الأم سورية، وليرسلوا رسالة للعالم: مع وطننا ونشارك في تحديد مصيره وبناء مستقبله رغم كل التحديات المفروضة.
كما عبّر السوريون المقيمون في مصر والطلبة السوريون الدارسون فيها خلال تجمع حاشد أمام مقر البعثة القنصلية السورية في القاهرة عن تأييدهم للاستحقاق الدستوري، وشددوا على أن هذا التجمع الذي يتزامن مع بدء عملية تصويت السوريين في الخارج لانتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية هو دليل على رغبة السوريين في مصر في مشاركة أبناء وطنهم والتضامن معهم لإنجاز هذا الاستحقاق الدستوري الوطني، والذي حرموا منه في مصر بسبب قرار الرئيس المعزول محمد مرسي قبل عام قطع العلاقات وإغلاق السفارة، وفي رسالة للجميع بأن أبناء سورية هم الذين يقررون مصيرهم ومستقبلهم مهما كانت التحديات والمخططات وأشكال العدوان.
من جهتهم جدد الطلبة السوريون الدارسون في روسيا الاتحادية ورابطة الدول المستقلة وأبناء الجالية السورية التأكيد أن انتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية هي تجسيد للديمقراطية واستقلالية الشعب السوري، معبّرين عن الثقة في قدرة سورية قيادة وجيشاً وشعباً بإنهاء المؤامرة الامبريالية العالمية على الوطن، وشددوا على أن الشعب السوري العظيم هو وحده من يقرر مصيره بنفسه ويحدد من يحكم الوطن ويسير به في طريق الاستقرار والسيادة، مجددين عهد الولاء والوفاء للوقوف خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد الحكيمة حتى تحقيق النصر على قوى الشر والطغيان والإرهاب العالمي.