احتفال جماهيري حاشد في اختتام الحملة الانتخابية للرفيق بشار الأسد الهلال: شعبنا قادر على رسم مستقبله عبر الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع
دمشق-بسام عمار:
غداً الثلاثاء ستحتضن مراكز الانتخابات خيارات الشعب السوري، في مختلف المحافظات، في وطن قوي مستقل يريد له أبناؤه قائداً يعيد أمنه وأمانه ويحفظ سيادته ويصون ترابه، متحدياً في ذلك محور التآمر على سورية، الذي تلقى الصفعة تلو الأخرى من هذا الشعب الأبي، وكان آخرها مشهد السوريين المغتربين، الذين توافدوا إلى سفارات بلدهم في مختلف أنحاء العالم في الثامن والعشرين من الشهر الماضي للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، وهو المشهد الذي يريد إخوتهم في الداخل أن يكملوا روعته، المتجسّدة في إصرار الشعب على نقل سورية نحو مرحلة من الديمقراطية كخيار وضع أسسه وقواعده بنفسه، لا بإملاءات الغرب، الذي ينظر اليوم بعين الامتعاض والحنق إلى سورية وهي ترتقي بديمقراطيتها الذاتية بعيداً عن دوائر التبعية التي أراد أن يحشرها فيها، كما فعل مع كثير من دول المنطقة.
السوريون، والذين أكدوا بكل أطيافهم عبر عشرات الفعاليات والنشاطات على دعم الاستحقاق الدستوري وعزمهم على المشاركة فيه بفاعلية، لا يثنيهم عن ذلك تهديد أو وعيد، ليعلنوا نصرهم الديمقراطي، وإصرارهم على محاربة الإرهاب، والبدء بمرحلة إعادة الإعمار سريعاً، وتدوير عجلة الإنتاج، واصلوا بالأمس فعالياتهم الوطنية، للتعبير عن تأييدهم للثوابت الوطنية والاستحقاق الدستوري، وعن اعتزازهم بتضحيات الجيش العربي السوري في سبيل حماية الأرض والعرض ودرء مخاطر المؤامرة.
وأقيم أمس احتفال جماهيري في مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق، شارك فيه الرفيق هلال الهلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي، وأكد أهالي دمشق أن مدينتهم ستبقى وفية لوطنها ولقائدها ولحزبها، كغيرها من المحافظات السورية، وستبقى عنواناً للحضارة والإباء والعيش المشترك، وسيظل الياسمين يزيّنها رغم أنف الحاقدين.
وأكد الأهالي المشاركون في الاحتفال، الذي أقامه فرع دمشق للحزب بالتعاون مع المجتمع الأهلي بمناسبة اختتام الحملة الانتخابية للرفيق بشار الأسد، أنهم سيوجهون خلال يوم الاستحقاق الرئاسي العديد من الرسائل للعالم، مفادها: مهما حاولتم تفريقنا سنبقى موحدين ومتمسكين بحب الحياة، ومهما خربتم سنعيد إعمار ما تهدم، وسنقول: نعم لمن أحب الشام وعشقها كعشقه لياسمينها السيد الرئيس بشار الأسد.
وقال الرفيق الهلال: مع كل يوم يمر من عمر الحرب والمؤامرة علينا يثبت السوريون أنهم شعب عظيم بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وأنهم قادرون على مواجهة كل المحن والصعوبات، وأنهم شعب فضّل وطنه على نفسه وعلى كل المغريات، وهذه الوطنية العالية منحتهم قوة الصمود والقدرة على مواجهة كل ما خطط لهم، مؤكداً أن ما أظهره الشعب السوري من حس وطني وانتماء كبير لوطنه خلال الفترة الماضية، والذي تجلّى بالمشاركة الكبيرة بالانتخابات الرئاسية في البلدان التي يتواجدون فيها بالخارج أذهل العالم وجعله حائراً أمام عظمة هذا الشعب، الذي أثبت أنه يعشق الحرية والديمقراطية ويحب وطنه وقائده، رغم كل الصعوبات والعراقيل التي وضعت أمامه في بعض هذه الدول التي تدّعي الحرية والديمقراطية، وهي لا تعرف أي شيء عنها سوى الاسم، وبالوقت ذاته أظهرت هذه الانتخابات زيف ادعاءات الغرب في دفاعه عن حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن الإقبال الكبير على صناديق الاقتراع هو أكبر رسالة للدول المتآمرة علينا بأن الشعب السوري قادر على رسم مستقبله بنفسه، وأنه هو يقرر من يقوده في المرحلة المقبلة ويعمل على تخليصه من الإرهاب وينقل سورية نحو مستقبل أفضل، مؤكداً أن الرفيق بشار الأسد هو الأقدر والأكفأ على تحمّل هذه المسؤولية.
وأكد الأمين القطري المساعد أن الشعب السوري شعب حر وحي، ولا يمكن لأحد في العالم قهره أو هزيمته، لافتاً إلى أن الشعب السوري سيثبت للعالم أن سورية عصية على الإرهاب والضغوط، وأن السوريين يسيرون وفق أجندتهم الوطنية.
أمين فرع دمشق الرفيق جمال القادري، قال: إن أبناء دمشق كغيرهم من السوريين الشرفاء سيمارسون حقهم الانتخابي، وهو الحرف الأول في مسيرة بناء سورية الحديثة بقيادة الرئيس الأسد، مضيفاً: إن السوريين سيحوّلون يوم الاستحقاق لعرس وطني وسيتحدون من خلاله الإرهاب والخوف، وأنهم سينتخبون من هو رمز للكرامة والعطاء.
وتخلل الحفل الذي شارك فيه آلاف المواطنين العديد من الفقرات الفنية.
حضر الاحتفال الرفيق شعبان عزوز رئيس مكتب العمال القطري والدكتور علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية والدكتور بشر الصبان محافظ دمشق وأعضاء قيادة فرع دمشق لحزب البعث.