الهلال يلتقي وفد جاليتنا في الكويت: أبواب الوطن مفتوحة أمام أبنائه للمشاركة في إعادة الإعمار
دمشق-بسام عمار:
استقبل الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق هلال الهلال أمس في مقر القيادة وفد الجالية العربية السورية في دولة الكويت برئاسة الدكتور مروان ناصر.
وقال الرفيق الهلال: إننا نقدّر عالياً الدور الكبير الذي لعبته الجاليات العربية السورية، ومنها جاليتكم في دول الاغتراب خلال الأعوام الأربعة من عمر المؤامرة علينا، هذا الدور الذي أظهر الحس الوطني العالي وعمّق الانتماء والارتباط بالوطن ومدى الإحساس بالمسؤولية تجاه ما يتعرض له من مؤامرة.
وأضاف الهلال: كنتم بحق سفراء حقيقيين ومثّلتم بلادكم خير تمثيل، وساهمتم بإسقاط جزء من المؤامرة عليه، من خلال تعريتكم لما يحصل والهدف الحقيقي من ذلك، وواجهتم كل الضغوط والمغريات التي قدّمت لكم لتحييدكم عمّا يحصل ببلدكم وإخفاء شعوركم الوطني، فقاومتم ورفضتم، وتستحقون منا كل الاحترام والتقدير على ما قمتم به.
وأضاف الرفيق الأمين القطري المساعد للحزب: راهنوا كثيراً على عدم مشاركة جالياتنا وكل من اضطرتهم ظروفهم الصعبة جراء الأعمال الإرهابية لمغادرة مناطقهم في الانتخابات الرئاسية، إلّا أن ما حدث خلال الأيام الماضية من إقبال كبير وعفوي على صناديق الاقتراع أسقط كل رهاناتهم، حيث اختار السوريون وطنهم، ولم يهتموا بكل ما روّج عن هذه الانتخابات، وأظهروا عمق انتمائهم، وأنهم شعب يستحق الديمقراطية، في حين سقط القناع عمن يدّعون أنهم ديمقراطيون، وتابع: إن الشعب السوري في الداخل سيظهر للعالم أنه شعب حر وقادر على قيادة بلده بملء حريته وسيختار الرئيس، الذي حمى سورية، وأمّن لها الاستقرار، وواجه كل المحن والصعوبات، منوّهاً إلى أن سر صمود سورية يعود إلى قوة الوحدة الوطنية وعقائدية الجيش العربي السوري وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد، وأن الأمور في تحسّن مستمر، وكل يوم يمر هناك إنجاز يسجل للجيش، وهناك منطقة جديدة تعود لحضن الوطن بعد تطهيرها من دنس الإرهابيين، وأكد أن أبواب الوطن مفتوحة أمام أبنائه ليعودوا إليه وليشاركوا في عملية البناء وإعادة الإعمار، وأن القيادة مستعدة للمساعدة بحل الصعوبات والمشكلات التي تواجه أبناءنا في دول الاغتراب، مشدداً على ضرورة تعزيز التواصل مع الوطن، والذي لم يقطع صلته بأبنائه مطلقاً.
أعضاء الوفد أكدوا أنهم جاؤوا إلى أرض الوطن للمشاركة بانتخاب السيد الرئيس بشار الأسد، الذي حمى سورية بحكمته من أشرس مؤامرة حيكت بالتاريخ ضد دولة، رغم الضغوط والصعوبات التي تواجهونها، مضيفين: إن الجيش العربي السوري هو الذي حمى سورية وبفضله وصلنا اليوم إلى هذه الانتخابات، وما أنجزه من بطولات وتضحيات تعجز عنه الكثير من الجيوش، وهذا يفرض علينا تقديم كل الدعم والعون له، مشيرين إلى أن حب الوطن، الذي قدّم لهم الكثير من العطاءات والإنجازات، يلزمهم برد الجميل له.