مصرع عشرات المرتزقة في ريفي دمشق وإدلب.. والعثور على نفق يربط جوبر بالقابون بداخله غرفة عمليات

مخاوف أوروبية مــــن ارتــــداد الإرهـــــــاب..
لوبين: الحكومة الفرنسية عاجزة عــــن حــمـايــة مــــواطــنـيـهـــا
بهمة عالية، ووفق تكتيك عسكري أثبت نجاحه في مواجهة عصابات الغدر والتكفير الوهابي، واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة استهدافها للإرهابيين وأوقعت أعداداً كبيرة منهم من بينهم جنسيات أجنبية قتلى ومصابين في ريف إدلب فيما دمرت وحدات أخرى مستودعاً للذخيرة والعديد من السيارات في ريف حلب، فيما عثرت وحدة أخرى على نفق في جوبر بطول 300م في منتصفه غرفة قيادة عمليات يربط القابون بعمق جوبر.
وفي جديد دلائل ارتداد الإرهاب على صانعيه والمخاوف الأوروبية من عودة “الجهاديين” ،اعتبرت مارين لوبين رئيسة الجبهة الوطنية الفرنسية أن الحكومة الفرنسية غير قادرة على حماية مواطنيها من هذا الخطر، في حين كشفت صحيفة بريطانية أن بريطانيا ستعلن سلسلة إجراءات بعد أيام بهدف التصدي لمخاوف متزايدة من تعرض بريطانيين لخطر التطرف. في وقت ادرج الاتحاد الأوروبي تنظيمي جبهة النصرة وبوكو حرام على قائمة الارهاب.
وفي التفاصيل، عثرت وحدة من الجيش في جوبر على نفق بطول 300م وعمق 12م في منتصفه غرفة قيادة عمليات يربط القابون بعمق جوبر ويقطع تجمع المدارس بـ 100م شرقاً.
وعلى محور المليحة وشرق شركة تاميكو لصناعة الأدوية ومزارع النشابية بعمق الغوطة الشرقية دكت وحدات من الجيش أوكاراً للإرهابيين بما فيها من أسلحة وذخيرة وقضت على عدد منهم مما يسمى الاتحاد الاسلامي لأجناد الشام من بينهم محمد درويش وبراء علوش وعلي كرنبه، في حين أسفرت عملية لوحدة من الجيش في مزارع عالية بمنطقة دوما عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين مما يسمى جيش الإسلام ومن القتلى خالد عيبور وأنس جعرش.
كما تم تدمير تجمعات للإرهابيين وإيقاع العديد منهم قتلى ومصابين في المزارع الغربية لخان الشيح وتدمير أسلحتهم وعتادهم كما شهد وسط مدينة داريا اشتباكات مع مجموعات إرهابية أفضت إلى مقتل عدد من أفرادها منهم يونس صالح ومرتضى العمريت.
وفي الريف الغربي لدمشق أوقعت وحدة من بواسل جيشنا مجموعة إرهابية بين قتيل ومصاب في بلدة أشرفية الوادي من بينهم معتصم سعدة، وتم تدمير مستودع للأسلحة والذخيرة فيه كمية من مدافع الهاون في الزبداني ومقتل عدد من الإرهابيين منهم علي مرعي وأحمد حربا.
وفي حلب وريفها قضت وحدات من بواسل جيشنا على أعداد من الإرهابيين وأصابت آخرين في كل من حدادين ورسم بكرو وجبل الصهاريج والخانات والدباغات في ريف المحافظة الجنوبي، وتم استهداف تجمعات للإرهابيين في بستان الباشا والصاخور وقبتان الجبل وحريتان وتل شعير وبني زيد ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير عدد من سياراتهم في مخيم حندرات وهنانو ومارع وتل جبين والمسلمية والحاضر وعنجارة واورم إضافة إلى مستودع للذخيرة في الصالحين .
وفي ريف إدلب استهدفت وحدات من قواتنا الباسلة تجمعات الإرهابيين في محيط جبل الأربعين وبنش والكونسروة ودير سنبل وسرمين وأوقعتهم قتلى ومصابين ودمرت أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم، واستهدفت وحدات أخرى أوكاراً وتجمعات الإرهابيين في أرض الدوسة التابعة لناحية سرمين ما أدى إلى تدمير 4 عربات مزودة برشاشات ثقيلة ومقتل 17 إرهابياً وإصابة العشرات بينهم جنسيات أجنبية أغلبهم من تنظيم ما يسمى لواء داود وكتيبة المهاجرين ومن بين القتلى الإرهابي الملقب أبو هادي من كتيبة الانتحاريين التابعة لما يسمى جند الأقصى.
ودمرت وحدات من الجيش وكراً للمجموعات الإرهابية شرق كفرحايا في ريف المحافظة وأوقعت من فيه قتلى ومصابين بينهم 25 إرهابياً ينتمون إلى ما يسمى تنظيم ألوية صقور الشام وأغلبهم من جنسيات أجنبية، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين في بلدتي كفرلاتا ومنطف وأوقعت بين صفوفهم قتلى ومصابين ينتمون لجبهة النصرة ومعظمهم من الجنسية اليمنية وآخرين مما يسمى لواء درع الجبل معظمهم شيشانيون، كما دمرت مستودعي ذخيرة في معرتمصرين وكفرلاتا وآليات للإرهابيين بعضها مزود برشاشات ثقيلة ومتوسطة.
وفي ريف حمص تصدت وحدة من الجيش والقوات المسلحة لمجموعة إرهابية حاولت التسلل باتجاه قرية جبورين من جهة تلبيسة وأوقعت عدداً من أفرادها قتلى ومصابين، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين بأرض الشيخ ابراهيم الحكيم في الرستن وفي قرية الصالحين بريف حمص الشرقي وقرية أم شرشوح في تلبيسة وأوقعت عدداً منهم قتلى ومصابين، وتم استهداف مجموعة إرهابية مسلحة في خليج كيسين بالرستن وإيقاع قتلى ومصابين في صفوفها.
وفي درعا وريفها استهدفت وحدات من الجيش تجمعات وأوكار الإرهابيين في ساحة الأربعين ومدرسة اليرموك وشرق مبنى الاتصالات وشمال بناء الإعلاميين وجنوب جامع الابازيد بدرعا البلد وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين، واشتبكت وحدات أخرى مع مجموعة إرهابية بالقرب من قرية الوردات وقضت على عدد من أفرادها وصادرت أسلحتهم ودمرت عربة بيك اب بمن فيها كما استهدفت مجموعتين إرهابيتين بمنطقة الكسارة على تقاطع سملين زمرين وجنوب خزان بلدة سملين ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من أفرادهما.
اعتداءات إرهابية على حمص وحلب
من جهة أخرى، قال مصدر في قيادة شرطة حلب إن اعتداء إرهابياً بقذيفتي هاون أطلقهما إرهابيون على الحي الثالث في الحمدانية، أسفر عن استشهاد شخص وجرح أربعة آخرين.
وفي ريف حمص قال مصدر في وزارة الداخلية إن تفجيراً إرهابياً وقع في قرية الحراكي التابعة لمنطقة المخرم وتم بواسطة جرار زراعي يجر خلفه صهريجاً ما أدى إلى استشهاد عشرة مواطنين وإصابة آخرين.
قوافل مساعدات إلى أرياف دمشق وحلب وإدلب ودرعا
وفي إطار الجهود المتواصلة للحكومة لتوفير المساعدات الإنسانية إلى المناطق كافة، سيرت اللجنة العليا للإغاثة عدداً من قوافل المساعدات الإغاثية المحملة بالمواد الغذائية والصحية إلى أرياف دمشق وحلب وإدلب ودرعا.
وبينت اللجنة في بيان أنه تم تسيير قوافل مساعدات بالتعاون مع المنظمات الدولية في إطار تنفيذ خطة الاستجابة والمساعدة الإنسانية إلى الأهالي في عدد من المحافظات ولاسيما إلى عدد من المناطق المحاصرة من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة شملت كلاً من دوما وببيلا وبلودان في ريف دمشق وبنش ومعرة مصرين وأرمناز في ريف إدلب واليادودة وإبطع وبصر الحرير في ريف درعا وأورم الكبرى وأورم الصغرى وكفر تعال و إبزيمو في ريف حلب.
لافروف: رفض تسييس القضية الإنسانية
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مسألة تقديم مساعدات إنسانية لسورية يجب ألا يجري تسييسها وألا تستخدم كذرائع لتأجيج المشاعر وتهيئة الرأي العام لدعم فكرة ضرورة التدخل الخارجي فيها. وقال لافروف في مؤتمر صحفي أمس في موسكو تعليقاً على مشروع القرار الذي يجري التشاور حوله في مجلس الأمن الدولي والخاص بالمساعدات الإنسانية لسورية إننا مستعدون دائماً لبحث المسائل الإنسانية وبشكل خاص تلك المسائل المتعلقة بتقديم المساعدات للسكان المدنيين.
بدوره أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين أن سورية قوية لا يستطيع أحد إضعافها رغم كل المحاولات الرامية لذلك، وقال: نحن نقف بكل حزم ضد الأعمال الإرهابية المدمرة في سورية اعتماداً على قدراتنا الذاتية والشراكة مع أصدقائنا ونريد إعادة الأمور إلى المجرى السياسي لإيجاد الحلول السلمية للأزمات.
مخاوف أوروبية من عودة الإرهابيين
في هذه الأثناء اعتبرت مارين لوبين رئيسة الجبهة الوطنية الفرنسية أن الحكومة الفرنسية غير قادرة على حماية مواطنيها إثر تزايد أعداد الفرنسيين الذين انضموا إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية .
وقالت لوبين إن سذاجة الحكومة مذهلة هل فعلاً اتخذت تدابير ضد الخطر الذي تواجهه فرنسا وكم عدد الفرنسيين الذين عادوا من سورية واستعدادات بعضهم للقيام بعمل ما، وأضافت إن الحكومة عاجزة عن حماية الفرنسيين من الأخطار التي تثقل عليهم لأنهم لا يريدون أن يتخذوا تدابير لأسباب إيديولوجية لهذا الخطر.
وفي سياق متصل كشفت صحيفة ميل اون صنداي البريطانية أن مواطناً بريطانياً من أصل باكستاني يدعى إسماعيل جبار يقاتل في صفوف ما تسمى وحدة بن لادن التابعة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابية في سورية ويتباهى بعمليات القتل التي يقوم بها هناك. وقالت الصحيفة إن جبار البالغ من العمر 22 عاما ظهر في أشرطة فيديو بجانب رؤوس مقطوعة وهو يحرض غيره من البريطانيين على السير في طريقه. وكشفت أن بريطانيا ستعلن سلسلة إجراءات بعد أيام بهدف التصدي لمخاوف متزايدة من تعرض بريطانيين لخطر التطرف في بلدان كسورية مع ما يحمل ذلك من تهديد للأمن القومي البريطاني.
“النصرة” و”بوكوحرام” على لائحة الإرهاب الأوروبية
في غضون ذلك أضاف الاتحاد الأوروبي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المرتبط بالقاعدة الذي يرتكب أبشع الجرائم بحق الشعب السوري وجماعة بوكو حرام الإرهابية في نيجيريا إلى لائحته للمنظمات الإرهابية.
وأفاد المجلس الأوروبي في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية بأن الاتحاد الأوروبي أضاف إلى لائحته للمنظمات الإرهابية تنظيم جبهة النصرة التي تنشط في سورية وتعتبر الفرع المحلي للقاعدة في هذا البلد وجماعة بوكو حرام في نيجيريا.
وقال المجلس إن كل شخص أو كيان يزود جبهة النصرة أو بوكو حرام أو يقدم دعماً مالياً أو مادياً وخصوصاً على شكل أسلحة أو تجنيد ناشطين جدد قد يضاف إلى لائحة العقوبات ضد القاعدة وسيواجه العقوبات المناسبة.