الحكومة:عرس ديمقراطي حقيقي العطار: يجسّد إيمان الشعب السوري بوطنه
أكدت نائب رئيس الجمهورية الدكتورة نجاح العطار أن المواطنين السوريين وبالرغم من المآسي التي أراد الأعداء إرهاق سورية بها أبوا إلا أن يتوجهوا إلى مراكز الاقتراع، مجسدين الإرادة الصلبة والعزيمة والإيمان الكبير بوطنهم وقيادتهم وجيشهم، ووصفت العطار في تصريح للصحفيين عقب الإدلاء بصوتها هذا اليوم باليوم المشهود وأنه إعلان لحقيقة الشعب السوري مجدداً، والتي تأكدت عندما نزل إلى الشوارع منذ بداية الأحداث يهتف لوطنه وقيادته.
وبينت العطار أن الديمقراطية تحيا في صفوف أبناء سورية رغم كل الادعاءات والافتراءات، متسائلة عن الديمقراطية التي تتشدق بها الدول المتقدمة التي حجبت الحق الدستوري في الانتخاب عن المغتربين السوريين مخالفة بذلك كل القوانين الدولية والأعراف الدستورية والمفاهيم الإنسانية، وأعربت عن أسفها لمسارعة عدد من الدول العربية للسير في نهج الدول الغربية ذاته خوفاً من أن يحصل عندهم ما جرى في لبنان حين زحفت جماهير المواطنين السوريين إلى السفارة لتقول كلمتها وتعلن رأيها.
وأدلى رئيس الحكومة والوزراء بأصواتهم في انتخابات رئاسة الجمهورية، وأكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أن الشعب السوري هو صاحب القرار والسيادة والشرعية وقد حسم أمره بالمضي إلى نهاية هذا المسار الديمقراطي اليوم بانتخاب من يمثله في موقع رئاسة الجمهورية مشيراً إلى أن سورية تعيش حالة من التعددية السياسية وهي ليست بالجديدة عليها ولكنها تسير فيها بخطى متسارعة تجسدها الانتخابات وممارسة الديمقراطية بأبهى صورها.
وأوضح الحلقي في تصريح له قبل الإدلاء بصوته أمس في المركز الانتخابي بمبنى رئاسة مجلس الوزراء أن سورية تعيش عرساً ديمقراطياً يتجسد من خلال الإقبال اللامحدود من المواطنين الذين تدفقوا إلى صناديق الاقتراع لتقرير مستقبل سورية الواعد المتجدد وسورية البناء والإعمار، واصفاً هذا اليوم بـ “اليوم التاريخي في حياة السوريين الذي يجسد إرادتهم الحقيقية التي تتمثل بتوجههم إلى صناديق الاقتراع لينتخبوا من يرونه رئيساً للجمهورية العربية السورية ومخلّصاً من الآلام التي مر بها الوطن خلال السنوات الماضية”، مبيناً أن سورية مقبلة على مرحلة جديدة من عملية البناء والإعمار بالنسبة لما دمرته الحرب وبناء للإنسان في الإطار الاجتماعي والسياسي والثقافي مشيراً إلى أن مستقبل سورية سيكون واعداً ويحقق طموحات السوريين وآمالهم.
وعن رده على المحرضين ضد انتخابات رئاسة الجمهورية في سورية قال الحلقي: تعودنا على مثل هذه الأصوات النشاز، وقد رد عليها الشعب السوري من خلال الأمواج التي تدفقت من أبنائه إلى السفارات السورية في الخارج للمشاركة في الانتخابات مشدداً على أنه لن يستطيع أحد في العالم منع السوريين من تحقيق إرادتهم ورسم مستقبلهم، ورأى أن بعض من يتشدقون بالديمقراطية كما هو حال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تهاوت شرعيتهم إلى أدنى مستوياتها، موضحاً أن الشعب السوري هو الذي يمنح الشرعية، فمن خلال مشاركته في الانتخابات يرسل رسالة إلى أعداء الوطن بأنه هو صاحب الشرعية الوحيد.
المعلم: السوريون يسجّلون إرادتهم الحرة
كما أدلى بصوته في المركز ذاته نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم وأكد في تصريح للصحفيين أن السوريين يسجّلون اليوم إرادتهم الحرة في انتخابات ديمقراطية شفافة تعددية ويختارون من سيقودهم في المستقبل كما يسطرون مستقبلهم بكل حرية ونزاهة. ورداً على سؤال حول المشككين بشرعية الانتخابات قال المعلم: إنه لا أحد يمنح الشرعية إلا الشعب السوري، مشدداً على أن حلف العدوان على سورية سيرى أنه باء بالفشل وأن الطريق أمامه بات مسدوداً.
ووجه الوزير المعلم التحية للشعب السوري الذي زحف إلى صناديق الاقتراع في هذا اليوم التاريخي كي يجدد ما قلناه في جنيف بأن لا أحد في الدنيا يفرض على الشعب السوري إرادته موضحاًً أن سورية تبدأ اليوم بالعودة إلى الأمن والأمان من أجل إعادة الإعمار وإجراء المصالحة الشاملة وتبدأ بمسار الحل السياسي للأزمة فيها.
إلى ذلك أكد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر إبراهيم غلاونجي أن هذا اليوم يعتبر يوماً وطنياً بامتياز وتاريخاً مهمّاً في حياة سورية لكونه يختصر مفاهيم العزة والكرامة والسيادة التي بذل من أجلها السوريون دماءهم وقدموا التضحيات العظام.
كما أدلى بأصواتهم في المركز ذاته الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية ووزراء الدولة جوزيف سويد وعبد الله حسين خليل وجمال شاهين وحسيب شماس وأمين عام رئاسة مجلس الوزراء تيسير الزعبي.
انتصار تاريخي صنعه الشعب
بدوره أكد وزير الكهرباء عماد خميس في تصريح له عقب إدلائه بصوته أن سورية تعيش اليوم انتصاراً تاريخياً صنعه شعبها العظيم مع تضحيات الجيش العربي السوري وأن هذا الانتصار يتوج من خلال استحقاق رئاسي سيسطر التاريخ الجديد لسورية موضحاً أن الشعب السوري الذي تعرض لأكبر مؤامرة وحرب كونية صمد وظل شامخاً وكبيراً من خلال تلاحمه ووحدته الوطنية ووعيه القومي والتفافه حول تضحيات الجيش العربي السوري البطل.
وأدلى وزير الإعلام عمران الزعبي بصوته في انتخابات رئاسة الجمهورية في المركز الانتخابي داخل الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، معرباً عن تمنياته بأن تكون هذه التجربة مدخلاً حقيقياً لإعادة إعمار البلاد وانتهاء حالة العدوان على سورية من أجل أن تعود كما يتمناها أبناؤها وأفضل. ورداً على سؤال حول الرسالة التي يوجهها إلى الذين تآمروا على سورية قال وزير الإعلام “نقول لكل المتآمرين إنكم فشلتم في ذلك”.
وعقب إدلائه بصوته اعتبر وزير العدل الدكتور نجم الأحمد أن الجمهورية العربية السورية تشهد اليوم استحقاقاً ديمقراطياً هاماً في تاريخها وفي تاريخ شعوب المنطقة ككل، وقال: نحن وأعضاء مجلس القضاء الأعلى نؤدي واجبنا الدستوري والقانوني كأي مواطن سوري لانتخاب من نراه مناسبا لقيادة سورية في المرحلة القادمة، مشيراً إلى أن الإقبال الكثيف يدل على أن الشعب السوري هو يد واحدة وقرر بحزم أن يتصدى للإرهاب ومن وسائل هذا التصدي هو ما نراه اليوم.
بدوره أكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور خضر أورفلي في تصريح عقب إدلائه بصوته في المركز الانتخابي للوزارة أن السوريين بمشاركتهم في انتخابات رئاسة الجمهورية اليوم يؤكدون عمق انتمائهم لوطنهم والتفافهم حول قيادتهم وجيشهم وإرادتهم في مواجهة الفكر التكفيري المجرم وحقهم في تحديد مستقبل سورية المتجددة وأنهم لن يسمحوا لأحد بالتدخل في شؤونهم الداخلية.
من جهته بين وزير النقل محمود سعيد أن الشعب السوري يؤكد من خلال مشاركته في الانتخابات الرئاسية على ثوابته الوطنية وتلاحمه ومحاربته للإرهاب ورغبته في بناء سورية المتجددة قائلا نحن في يوم وطني تاريخي لم تشهد سورية مثله منذ عقود طويلة.
من جانبه أكد وزير الزراعة المهندس أحمد القادري عقب إدلائه بصوته أن الانتخابات الرئاسية التي يمارسها السوريون اليوم توجه رسالة للعالم وخاصة الدول التي تدعم الإرهاب بسورية بأن الشعب السوري هو صاحب القرار بتحديد مستقبل سورية وبأنه متمرس بممارسة الديمقراطية مشيراً إلى أن هذه العملية الديمقراطية دليل على تعافي الدولة السورية وهي تضع البلاد على مسارها الصحيح مما سينعكس إيجاباً على كل القطاعات الحيوية بما في ذلك قطاع الزراعة.
من جهته أكد وزير العمل الدكتور حسن حجازي في تصريح للصحفيين عقب إدلائه بصوته في مركز الوزارة الانتخابي أن السوريين يعبرون اليوم عن إرادتهم الحرة في رسم مستقبل بلادهم ويدلون بأصواتهم لمن يستطيع أن يصون حقوق أبناء الوطن ويعيد الأمن والأمان له مشيراً إلى أن الاستحقاق الدستوري هو جزء من المعركة التي تخوضها سورية بكل سيادة بعيداً عن أي تدخل خارجي بشؤونها الداخلية.
يعزز النصر على الإرهاب التكفيري
وأكد وزير الصحة الدكتور سعد النايف عقب إدلائه بصوته أن المشاركة في الاستحقاق الرئاسي اليوم هي واجب وطني على كل سوري وأن إقامة هذا الاستحقاق في موعده تعتبر تتويجاً للبطولات العظيمة التي حققها جيشنا الباسل ضد المجموعات الإرهابية التكفيرية المسلحة ومن يقف وراءها مشيراً إلى أن المشاركة في الاستحقاق الرئاسي تعني أننا نقول لا للإرهاب ولا للتكفير ولا للعصابات التخريبية التي تدمر منشآتنا الخدمية التي تقدم الخدمات للمواطن.
ولفت وزير التعليم العالي الدكتور مالك علي بعد إدلائه بصوته إلى أن الشعب السوري استطاع من خلال مشاركته في الانتخابات أن يعزز النصر على الإرهاب التكفيري وأن أبناء سورية عكسوا عبر إقبالهم على صناديق الاقتراع وعيهم الحضاري وثقافة وطنهم واستقلال إرادتهم وصولاً إلى بناء سورية المتجددة مشيراً إلى أن الانتخابات تقود إلى مستقبل واعد يحمل كل الخير والتطوير للبلد ويرد الجميل لأرواح الشهداء وتضحياتهم في سبيل صون سورية وعزتها ومنعتها.
وأشار وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك سمير قاضي أمين إلى أن إقبال السوريين على مراكز الانتخاب لاختيار رئيس للجمهورية يقود سورية خلال المرحلة المقبلة إلى بر الأمان وهو رسالة للعالم أجمع بأن السوريين متمسكون بقرارهم الوطني المستقل وبسيادة بلادهم وبعزتها وكرامتها ويرفضون أي شكل من أشكال الإملاءات والتدخل الخارجي.
ولفت وزير الإسكان والتنمية العمرانية المهندس حسين محمود فرزات عقب إدلائه بصوته بالمركز الانتخابي بالوزارة إلى أن السوريين بمشاركتهم في الانتخابات اليوم يوجهون رسالة للعالم بأن الشعب السوري الواحد مصمم على التخلص من الإرهاب وإعادة الأمن والأمان والاستقرار لربوع الوطن مؤكدين اعتزازهم بانتمائهم الوطني في اختبار حقيقي للمقومات الديمقراطية في إطار التعددية السياسية لاختيار من يرونه مناسباً للحفاظ على وحدة وسلامة تراب الوطن ويحقق مصالحه.
وأكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أن إقبال السوريين على صناديق الاقتراع وجّه رسالة للعالم أجمع مفادها أن الدولة السورية شعباً وقيادة ومؤسسات ما زالت قوية، وأضاف : إن المواطن السوري وتحت كل الضغوط التي يتعرض لها والإرهاب الذي يعاني منه يمارس حياته الطبيعية ويدعم وجود الدولة ومؤسساتها ومظاهر وجودها في مجتمعه ومناطقه والدليل مشاركته اليوم في هذا الاستحقاق الانتخابي ما يؤكد إصراره على تحدي ومواجهة الإرهاب الذي يستهدف بلده منذ أكثر من ثلاث سنوات، وأضاف: إن الشعب السوري لا يقبل من الدول الغربية أن تصوغ مستقبله أو تعالج مشكلاته فمن يعالج المشاكل الداخلية هم السوريون أنفسهم مشدداً على أن الشرعية تستمد من الشعب بعيداً عن التدخل الخارجي والدول الغربية وأن المسألة ليست متعلقة بالانتخابات فقط بل بمسار متكامل.