مخصصات سهل الغاب المائية /78/ مليون م3 فقط.. فهل تُستثمر للزراعات الصيفية؟
حدّدت لجنة الموازنة المائية في محافظة حماة مخصّصات سهل الغاب ومنطقة طار العلا العشارنة بـ/78/ مليون متر مكعب، وهو أقل من العام الماضي بـ/56/ مليون متر مكعب، هي حاجة المحاصيل الصيفية والمزروعات والخضراوات الأخرى الواردة في مجال الخطة الصيفية الأقل منذ عدة سنوات.
مدير عام هيئة تطوير الغاب المهندس غازي العزي أكد لـ”البعث” أن كميات المياه المخصّصة تتناسب والمساحات المزروعة من محاصيل صيفية إلى حدّ ما، مطالباً في الوقت نفسه الوحدات الإرشادية والجمعيات الفلاحية والمزارعين التقيّد بزمن وصول هذه الكميات من المياه، واستغلالها جيداً لأنه غير متاح لنا ثانية التعويض، لذلك على المزارعين تجهيز معداتهم وتحضيرها للوقت المناسب.
وكشف العزي عن صعوبة إيصال المحاصيل الصيفية هذا العام إلى بر الأمان، نظراً لصعوبة تأمين المياه اللازمة، لكن علينا جميعاً أن نكون يداً واحدةً للارتقاء بسوية العمل وحسن إدارة الأزمة المائية نحو الأفضل ولاسيما أننا نتعامل مع إنتاج زراعي غذائي.
وحول تراجع مناسيب مياه الآبار لعدم كفاية الواردات من الهطولات المطرية هذا العام، قال العزي: من أبرز علامات الخطر على المياه زيادة معدلات استهلاك المياه الجوفية بشكل كبير ومخيف يتجاوز أضعاف نسبة التعويض الطبيعي، فضلاً عن الحفر العشوائي لمئات الآبار خلال الأزمة الراهنة، ما أدى إلى إضعاف وانخفاض إجمالي تصريف الينابيع ومخازين المياه الجوفية للآبار، لافتاً إلى أن محصول الشوندر السكري بدأ فطامه تحضيراً لقلعه وتسويقه إلى شركة السكر، وكذلك محصول البطاطا، آملاً أن نطوي صفحة الزراعات الصعبة التي رافقت هذا العام.
وفي سياق ذي صلة بدأت مراكز الحبوب استلام القمح في حماة والمقدّر بـ/135/ ألف طن وتسويقه يتراوح ما بين الـ/70/ و/80/ ألف طن فقط وهو الأقل منذ سنوات، عكس ما كانت وزارة الزراعة قد قدّرت إنتاجنا ما يؤكد بأنها لا تمتلك تقديراً دقيقاً، أو يبدو أن تصريحات الوزارة لجهة الأرقام والإحصائيات تحتاج بين الحين والآخر لعمليات مونتاج، وكأنها تسير إلى الوراء ومزارعينا إلى الأمام.
حماة– محمد فرحة