ما بعد الثالث من حزيران ليس كما قبله..والشعب السوري دشّن بداية عصر عربي جديد القيادتان القطرية والقومية: فوز الرفيق الأسد ضمان لـبقـاء سـوريـة قلب العـروبـة في وجـه العدو الصهيوني
يشكل الاستحقاق الوطني التاريخي لانتخابات رئاسة الجمهورية، الذي جرى في موعده المحدد تطبيقاً للدستور، حجر الأساس للحل السياسي الذي يريده أبناء الشعب السوري، والتفاف الشعب السوري بمختلف فئاته وفعالياته حول الرئيس بشار الأسد إنما هو التزام بخط سياسي مبدئي تجاه القضايا المصيرية للأمة العربية والدفاع عنها، واختيار للنهج القومي الثابت لسورية الهادف الى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وما قام به الشعب السوري في الانتخابات الرئاسية يشكل الروح الحقيقية لسورية العروبة والحضارة، وتصويت السوريين لانتخاب الرفيق بشار الأسد كان رداً صاعقاً على كل المتآمرين من الغرب الاستعماري.
وفي بيان لتهنئة الشعب السوري بفوز الرفيق بشار الأسد بانتخابات رئاسة الجمهورية، أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن مشاركة الشعب السوري في الانتخابات وخياره الذي عبر عنه كان من أجل سورية وتاريخها وحاضرها ومستقبلها، وقالت: إن ما بعد الثالث من حزيران ليس كما قبله، فالشعب العربي السوري أعطى الإذن لعصر عربي جديد أن يبدأ، قد تطول ولادته بسبب سياسات الاستعمار الجديد والصهيونية والأتباع الأذلاء في بعض الأنظمة العربية، لكن الولادة أضحت حتمية ما دام الشعب يدفع بتضحياته الغيرية ثمن بطاقة دخول هذا العصر إلى حيّز الواقع، ورأت أن هذا العصر يليق بالأمة العربية الواحدة ويعبر عن حقيقة رسالتها الخالدة، التي ما أن يظن العالم أنها غابت حتى يقوم أبناؤها الأشاوس بتحقيق البعث من جديد.
وقالت القيادة القطرية: إن القائد بشار الأسد طالب قبل فترة وجيزة شعبه باستيلاد الأمل من رحم الألم، فإذا بهذا الشعب الأبي يعزز العمل في إطار الأمل ليستولد الواقع الأفضل من رحم الألم، وتابعت: لم يكن أحد يتوقّع في هذا العالم هذه الاستجابة الوطنية في إطار معركة الاستحقاق الرئاسي داخل سورية وخارجها سوى السوريين أنفسهم، الذين تجري في عروقهم دماء الإباء والعزة التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، وصولاً في سفر الماضي إلى بدايات التاريخ، حيث كان للسوريين كلمتهم الفصل في المراحل والعصور جميعها.
وشددت القيادة القطرية على أن نسبة الاقتراع لا مثيل لها على الإطلاق على الرغم من المخاطر والصعاب في الوصول الى صناديق الاقتراع، وقالت: إن لورقة الاقتراع التي حملت خيار الشعب الحر عدداً كبيراً من المعاني، لكن أهمها عنوانان كبيران، الأول يتعلق بالسنين التي مضت من قيادته وخاصة السنوات الثلاث الأخيرة. والثاني بما سيأتي من مرحلة حاسمة في تاريخ سورية والوطن العربي المعاصر، وتابعت: العنوان الأول هو العرفان لهذا القائد الذي رفض كل ما قدم له من إغراءات كي ينجو بنفسه وعائلته وبقي في سورية يقاسم شعبه الألم والأمل ويقوده في التصدي لأعتى عدوان عرفه التاريخ المعاصر. والثاني التكليف بمسؤولية قيادة التحول الكبير نحو سورية المتجددة، سورية التي تبني مستقبلها على أفضل ما تم بناؤه منذ عام 1970 ، والتي تعمل على إصلاح كل السلبيات التي اعترت المسيرة في السنوات السابقة..
وتوجه حزب البعث العربي الاشتراكي بأسمى آيات التقدير والإجلال الى أرواح الشهداء الذين كان عطاؤهم أساس هذا التحول، كما يتوجه بالتحية والتقدير الى أبناء شعبنا الأبي والى فعالياته النقابية وأحزابه وقواه الوطنية. وتتوجه قيادة الحزب بكل التقدير الى كوادر البعث وقياداته على امتداد أرض الوطن على ما أبدوه من حس وطني وعمل دؤوب من أجل إنجاح الاستحقاق الرئاسي، فكانوا بذلك مثالاً للالتزام بالمسؤوليات الوطنية وبثقافة شعبهم وحزبهم النضالية.
وأضافت القيادة القطرية: إن الملايين اختاروا الرفيق بشار الأسد قائداً لهذه المرحلة لأنه يمثل في شخصه وفكره وفعله جوهر إرادتهم وخير تطلعاتهم ويعبر بحكمته وشجاعته عن ثقافة هذا الشعب الذي يعرفه التاريخ، كما يعرفه العصر رمزاً للإباء والكرامة، ولفتت إلى أن المرحلة القادمة تتطلب الاستمرار في تعزيز الروح الوطنية والتقدم نحو جعل مدرسة سورية النضالية شعلة لكل أبناء الأمة في التوجه نحو المستقبل العربي الذي يليق بهذه الأمة ومكنوناتها الحضارية، واختتمت بيانها بالقول: إن حزب البعث العربي الاشتراكي يهنئ أبناء الشعب السوري وجماهير الأمة العربية وشرفاء العالم وأحراره بهذا الانتصار الذي يتوّج انتصارات بواسل جيشنا في الميدان والذي يجعل من الانتصار النهائي واقعاً حتمياً مهما طال الزمن وكبرت التضحيات.
من جهتها، أكدت القيادة القومية للحزب أن يوم الاستحقاق الدستوري كان يوم إجماع وطني تدفق فيه الملايين من أبناء الوطن وفي بلدان الاغتراب إلى صناديق الاقتراع، حيث امتلأت ساحات المدن وشوارعها وأقاموا اللقاءات والمهرجانات، وقالوا كلمتهم فكان قرارهم لا يعلوه أي قرار، وأكدوا دعمهم المطلق لنهج الرفيق بشار الأسد وأسلوب تفكيره ودرايته في إدارة واحدة من أصعب الأزمات التي عاشتها سورية وتمكين سياستها وهو ما أفشل محاولات قوى الهيمنة والسيطرة والقوى التكفيرية في النيل من صمودها ومواقفها المبدئية الثابتة، ولفتت إلى أن فوز الرفيق الأسد ضمان لبقاء سورية قلب العروبة في وجه العدو الصهيوني ودعم المقاومة في لبنان وفلسطين والوقوف في وجه المشروع الذي يستهدف سورية والأمة العربية وانتصار محور المقاومة الذي لن يسمح للمشروع الأمريكي بأن يحقق أجندته في زرع الإرهاب والفكر التكفيري الظلامي في سورية وغيرها من البلدان العربية.
وأضافت القيادة القومية: هذا الفوز يعني استمرار العمل بمختلف الوسائل والصيغ لتحرير الأرض المحتلة واستعادة الحقوق المغتصبة والاستمرار في ترسيخ دور سورية القومي لأجل الوحدة العربية بما يضمن ارتقاء الأمة ونهضتها، وأوضحت أن اختيار الرفيق الأسد رئيساً للجمهورية إنما هو اختيار لرمز وطني وقومي وقائد استراتيجي تربى في مدرسة حزب البعث العربي الاشتراكي حامل المشروع القومي النهضوي العربي الذي يسعى لغد أفضل للأمة العربية، كما أنه اختيار لقائد يقود جيشاً باسلاً يتصدى لكل من يريد ببلده ووطنه وأهله سوءاً، وأكدت أن اختيار الرفيق الأسد يشكل الضمانة لوحدة الوطن والأمل بخلاص البلاد من أزمتها الراهنة وطرد المرتزقة الإرهابيين من أرضها وهو الضامن لوحدة الجيش العربي السوري الذي يروي بدماء شهدائه الكرام تراب الوطن الغالي.
وذكرت القيادة القومية أن جماهير الشعب السوري أرسلت عبر اختيارها للرفيق الأسد رئيساً لسورية رسالة واضحة للعالم، مفادها أن الشعب العربي السوري عبر عن خياره المستقل والسيادي ومحبته لقائده بروح عالية من الوعي والمسؤولية، وأكدت على خيارها من أجل بناء المشروع القومي العربي والنهضوي المناهض للمشروع الصهيوأمريكي الذي يرمي إلى تدمير المنطقة، وقالت: نبارك للشعب السوري الذي فرض إرادته بحرية وديمقراطية، ونهنئ الأمة العربية بقائد يحمل همومها ويناضل مع شعبه وأحرار العالم لعزة هذه الأمة ورفعتها واستعادة دورها الحضاري الإنساني خدمة للبشرية جمعاء.
وأكد المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين أن التلاحم بين الشعب وقيادته وجيشه يرسم خارطة النصر على قوى الشر والعدوان، ورأت أن الشعب السوري بصموده سيعيد رسم خارطة العالم بما يحقق العدالة وتكافؤ الفرص بين شعوب العالم المنطلقة إلى الحياة الحرة الكريمة .
وفي بيان مماثل رأى اتحاد المعلمين العرب أن الشعب السوري هو البوصلة التي يهتدي بها المناضلون العرب وحيث يقف تكون قضاياهم العادلة ويكون مستقبلهم الزاهر الصامد، وأعرب عن ثقته بأن الشعب السوري مع قيادته وجيشه سيواصل نهجه المؤمن بقضايا الأمة والمدافع الصلب عن مستقبل أبنائها.