نسرُ الشآم
قاد السفينةَ فارس مغوارُ
أسدُ الشآم أميرها البشارُ
الصخرُ ينبت نرجساً وقرنفلاً
في عهده شوك الفلا أزهارُ
والخير فيض كالسيول تدفقاً
من كفّ بشار الهدى مدرارُ
أضحى الحكيم لكل داء حكمة
ولكل آمال الورى بشارُ
فتبارك الرحمن خير خليفةٍ
للمؤمن السلف الأمين منارُ
ومشت وراءه أمتي فقد اهتدتْ
في شخصه تتلالأ الأنوارُ
جيش الشبيبة والشباب أحبه
وتجنّدت طوعاً له الأقدارُ
عاد الربيع وعاد كل جمالهِ
فتجدّدت في وصفه الأشعارُ
وتجدّد العزم المكين لأمةٍ
ربانها ليث العلا مغوارُ
والشعب صار منعّماً بقيادةٍ
إلا بها لم يزدهر آذارُ
ويرصع المجد التليد لأمتي
أسد يكللُ جانبيه الغارُ
دهشَ الورى بذكائه وإبائهِ
فتحيّرت من فكره الأفكارُ
نسر الشآم وليثها سحق العدا
لما تحرك جيشه الجرارُ
غدير شعبان ملحم