الرفيق بشار الأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية بنسبة 88.7 ٪ من أصوات الناخبين
الاحتفالات تعم الوطن.. والسوريون: رأي واشنطن وأتباعها لا يقدّم ولا يؤخر.. ولا صوت يعلو فوق صوتنا
4.3 ٪ للنوري.. و 3.2 ٪ لحجار
كرّس اندفاع الشعب السوري العظيم العفوي، على امتداد الجغرافيا السورية، للتعبير عن الفرح، انطلاقاً من الشعور الوطني، بنتائج الانتخابات، وقائع وحقائق متجددة، بات لزاماً على أعداء سورية من دول ومنظمات وأطراف، وخاصة واشنطن وأتباعها في المنطقة والغرب، الوقوف عندها والأخذ بها، وفي مقدمتها: تمسك الأغلبية الساحقة من السوريين بشكل حاسم بالدولة ومؤسساتها وقيادتها الوطنية، وبخيار الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب، والمصالحة والإعمار، وتحدي كل أنواع الحصار والضغوط والعقوبات.
بالأمس، أعلن رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام فوز الدكتور بشار حافظ الأسد بمنصب رئاسة الجمهورية لولاية دستورية جديدة بحصوله على الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين المشاركين في الانتخابات، إذ حصل على 10 ملايين و319 ألفاً و723 صوتاً بنسبة 88.7 بالمئة من عدد الأصوات الصحيحة، وقال: إن المرشح الدكتور حسان عبدالله النوري حصل على 500 ألف و279 صوتاً بنسبة 4.3 بالمئة من عدد الأصوات الصحيحة، بينما حصل المرشح ماهر عبدالحفيظ حجار على 372 ألفاً و301 صوت بنسبة 3.2 بالمئة من عدد الأصوات الصحيحة.
وفور إعلان النتائج عاشت سورية عرساً وطنياً في مختلف المناطق والمحافظات، وخرجت مسيرات جماهيرية عفوية على امتداد الجغرافيا السورية، تعبيراً عن الابتهاج بهذا الحدث الوطني، وللتأكيد على تمسك الشعب السوري بوطنه وقيادته، في رسالة ولا أبلغ لأعداء سورية، ليدركوا أنهم دمروا الحجر، لكنهم لم يتمكنوا من تدمير إرادة الشعب والقيادة والجيش.
وكانت المحكمة الدستورية العليا أعلنت أن نسبة مشاركة المواطنين الذين يحق لهم الاقتراع في الانتخابات الرئاسية للجمهورية العربية السورية بلغت 73.42 بالمئة، وقال المتحدث باسم المحكمة الدستورية العليا ماجد خضرة في مؤتمر صحفي تلا خلاله بيان المحكمة: إنه بناء على أحكام المادة 85 من دستور الجمهورية العربية السورية لعام 2012 واستناداً لأحكام المواد 28 و29 و31 من قانون المحكمة الدستورية العليا، وعملاً بأحكام المادة 79 من قانون الانتخابات العامة فإن نتائج العملية الانتخابية لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية كانت كما يلي: بلغ عدد من يحق لهم المشاركة في الانتخابات الرئاسية لمنصب رئيس الجمهورية داخل سورية وخارجها 15 مليوناً و845 ألفاً و575 مواطناً وعدد المشاركين في الاقتراع بلغ 11 مليوناً و 634 ألفاً و412 مشاركاً، فيما بلغت عدد الأوراق الباطلة 442108 أوراق بنسبة 3.8 بالمئة.
وقال خضرة رداً على أسئلة الصحفيين حول تقديم الطعون إلى المحكمة: إن من لم يفز بالانتخابات أو لديه اعتراض على العملية الانتخابية فعليه أن يتقدّم إلى المحكمة الدستورية بطعنه خلال ثلاثة أيام اعتباراً من تاريخ إعلان النتائج، وعلى المحكمة الدستورية أن تبت خلال سبعة أيام بعد ثلاثة أيام بالنتيجة، وأشار إلى أنه حتى الآن لم يرد إلى المحكمة أي شكوى على العملية الانتخابية.
يذكر أن رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات القاضي هشام الشعار أكد أن استحقاق الانتخابات الرئاسية تمّ دون أي عوائق أو إشكالات تذكر، وأثبت فيه المواطن السوري وطنيته وحرصه على اختيار رئيس يقوده في المرحلة المقبلة للخروج من الأزمة التي نعيشها، وقال في مؤتمر صحفي مساء أمس في مقر اللجنة بمبنى وزارة العدل: إنه لم يسجل أي أشكال أو خرق في عملية الانتخابات سواء في الخارج أم الداخل، ولم تتلق اللجنة أي شكوى من وكيل أي مرشح إلى الآن، وبين أن أي مرشح يرى في نفسه أنه هو الأجدر بالفوز ولم يكن هو الفائز يستطيع التقدّم بطعن إلى المحكمة الدستورية العليا، وخلال ثلاثة أيام من اليوم الذي يلي تاريخ إعلان النتائج، موضحاً أن المحكمة الدستورية العليا هي المخوّلة في البت بالطعن خلال أسبوع من تقديمه.
وأضاف الشعار: إن المواطن السوري عبّر وبشكل فاق التوقعات عن إحساسه بالمسؤولية من خلال إقباله واندفاعه للقيام بواجبه الدستوري لاختيار رئيسه، وقال: إن رأي الدول الغربية المشككة في انتخابات الرئاسة لا يقدم ولا يؤخر أمام رأي الشعب السوري وإصراره على تحديد مستقبله واختياره من يمثله رئيساً لبلده، وتابع: نبارك للشعب السوري ولسورية هذا الاستحقاق والنجاح الكبيرين، الذي حققهما المواطن السوري، والذي عبر وبشكل فاق التوقعات عن إحساسه بالمسؤولية أمام الأحداث والهجمة العالمية التي تتعرض لها سورية من خلال إقباله واندفاعه للقيام بواجبه الدستوري والأدلاء بصوته واختيار رئيسه.
وشهدت محافظات دمشق وريفها ودرعا والسويداء والقنيطرة وحمص وحماة وإدلب والحسكة وتدمر ودير الزور حشوداً جماهيرية، احتفالاً بفوز الدكتور بشار الأسد بمنصب رئاسة الجمهورية لولاية دستورية جديدة، فيما قال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد: إن سورية لا تريد الاعتراف بالانتخابات التي جرت من أحد، وأكد أن الشرعية يعطيها الشعب لقيادته وليس أي دولة في العالم.
وفي “حلب- عمار العزو”، شهدت المدينة تجمعاً جماهيرياً حاشداً، عبّر المشاركون فيه عن إيمانهم المطلق بأن فوز الرئيس الأسد هو استكمال لمسيرة التحرير والبناء والنصر القادم لسورية على الأعداء والارهابيين.
وأكد الرفيق أحمد صالح إبراهيم أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي خلال مشاركته بالتجمع أن هذا الفوز والنصر هو صفعة على وجه المتآمرين والدول الاستعمارية التي منعت الجاليات السورية من حق الاقتراع ، لافتاً إلى أن الشعب السوري قال كلمته وحدد خياراته المستقبلية، مجدداً تمسكه وثقته بالسيد الرئيس قائداً لسورية المتجددة ورباناً لسفينة الوطن نحو بر الأمان والانتصار.
وأوضح السيد محمد وحيد عقاد محافظ حلب أن نتائج الانتخاب هي تعبير صادق عن محبة جماهير الوطن للسيد الرئيس، وتمسكهم بنهج المقاومة والصمود، وبمسيرة التطوير والتحديث والبناء والإعمار، ولفت إلى أن هذه الجموع الحاشدة خرجت لتؤكد أن للباطل جولة وللحق جولات، ونحن إذ نحتفل اليوم بهذا الانتصار، الذي هو فوز لكل السوريين، نعاهد قائد الوطن على المضي قدماً خلف قيادته الحكيمة لدحر الإرهابيين عن أرض الوطن وإعادة بناء سورية.
وأكد العديد من المشاركين، الذين حملوا أعلام الوطن وصور الرئيس الأسد، أن نتائج الانتخابات جاءت تأكيداً عن الحب الجارف الذي يكنّه كل السوريين للقائد الأسد، وثقتهم به قائداً لمسيرة الوطن.
وفي “اللاذقية-مروان حويجة”، خرجت مسيرات جماهيرية حاشدة في مدن وقرى المحافظة، واكتظت الساحات الرئيسية بجموع المواطنين في الزراعة والأوقاف والأزهري والجامعة وكورنيش جبلة ومدينتي القرداحة والحفة، وهتف أبناء المحافظة بمجد سورية وانتصارها الكبير، بفوز الرئيس الأسد، ورددوا الشعارات الوطنية، مؤكدين أن فوز الرئيس الأسد انتصار لإرادة الشعب وانتصار لسورية على المؤامرة وتتويج لانتصاراتها الرائعة في كل الميادين، وتجسيد وطني رائع لإجماع أبناء سورية على الاستمرار في نهج الصمود والبناء والإعمار، الذي تمضي به سورية بثقة واقتدار، ولفتوا إلى أن هذا الانتصار رد قوي وحاسم من الشعب السوري الأبي على قوى الشر والتآمر والعدوان ودليل على قوة سورية وقوة كلمة الشعب التي تصنع وحدها مستقبل سورية الواعد وغدها المشرق.
وكان لشاطئ اللاذقية، كما طرطوس، طقسه الاحتفالي، حيث أطلقت السفن والمراكب صفاراتها وأضاءت أنوارها ومنائرها الملاحية، في منظر بحري آخاذ تجلّى، وقدّمت المراكب عروضاً بحرية عفوية، لتشارك هذه المراكب شوارع المدينة وساحاتها طقوس ومعالم الفرح الشعبي بهذه المناسبة الوطنية الغالية.
وأفاد مراسلنا في بيروت أنه فور سماع نبأ فوز الرئيس الأسد بولاية دستورية جديدة خرجت مسيرات لأبناء سورية المقيمين في لبنان والذين هجرتهم العصابات الإرهابية المسلحة في مسيرات في بيروت ومناطق أخرى، رافعين صور الرئيس الأسد وأعلام الوطن، ورددوا هتافات تبارك للرئيس الأسد بالانتصار، وتؤكد دعمها الجيش العربي السوري في معركته ضد الارهاب، وترافقت المسيرات بإطلاق الألعاب النارية وعقد حلقات الدبكة وترديد الأغاني الوطنية.