الصفحة الاولىمن الاولى

الاحتفالات الشعبية بفوز الرئيس الأسد تتواصل في الوطن والمغترب: يعطي دفعاً قوياً لمحاربة الإرهاب.. وإعادة البناء والإعمار

أذهلت المشاركة الكثيفة والإقبال الجماهيري على الانتخابات الرئاسية السورية ونتيجتها، دول العالم قاطبة، جراء تصميم الشعب السوري على التمسك بحريته وإرادته الحرة بتقرير مستقبله بنفسه، ورفضه أي إملاءات وشروط مهما كان مصدرها، فالسوريون، ورغم كل الظروف، أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية، وانتصروا، مجدداً عبر صناديق الاقتراع، على المتآمرين، الذين حاولوا تدمير المشروع الحضاري السوري.
بالأمس، أكد عدد من أعضاء مجلس الشعب خلال الجلسة التشريعية أن سورية اليوم بحاجة إلى جهد كل مواطن سوري شريف لإنجاز المصالحات الوطنية وإعادة من ضل الطريق إلى حضن الوطن ومحاسبة كل من تسوّل له نفسه الإساءة إلى دماء الشهداء وتضحياتهم، وبيّنوا أن انتخابات الرئاسة هو انطلاقة لبناء سورية المتجددة والمحافظة على الثوابت الوطنية والقرار الوطني المستقل وإعادة البناء والإعمار ومحاربة الإرهاب.
إلى ذلك، اعتبر المجلس الإسلامي الشيعي الإمامي الإسماعيلي لصاحب السمو الأمير آغا خان لسورية أن السوريين قادرون على ممارسة الديمقراطية البناءة والحفاظ على سورية وبنائها وإعمارها، وهم اختاروا رئيساً وطنياً لكل سورية يحقق آمال الجميع، مشيراً في بيان إلى أن سورية في هذه المرحلة بحاجة إلى جهد استثنائي من الجميع للنهوض بها على أسس المحبة والمصالحة والعلم والثقافة والعدل والمساواة لبناء الوطن وإعمارها وإحلال السلام والأمان وإصلاح ذات البين ضمن مفهوم التعددية التي تعطي الوطن قوة وتجمع الناس صفاً واحداً.
وأكد المشاركون في الاحتفالية الوطنية التي أقامها فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي في المدينة الجامعية أن الشعب السوري هو من قرر مصيره بنفسه، وانتخب رئيسه الذي سيقود سورية خلال المرحلة القادمة لإفشال كل المخططات التي تستهدف وحدة وتماسك السوريين، معربين عن دعمهم للجيش والقوات المسلحة في التصدي للإرهابيين في كل أرجاء الوطن.
وفي فرنسا أقامت الجالية السورية فعالية احتفالية في ساحة جوفر وسط العاصمة باريس احتفاء بنجاح الاستحقاق الدستوري، مشددين على أن الانتخابات برهنت على وعي الشعب السوري، الذي تصدّى للمجموعات التكفيرية الإرهابية وخطرها المستقبلي على سورية والمنطقة والعالم، وأثبت للجميع انتصار إرادته وحقه في قول كلمته وتقرير مصيره بنفسه، وبيّن المشاركون في كلمات تناوبوا على إلقائها: إن فوز الرئيس الأسد بالانتخابات هو إعلان سياسي وشعبي لجميع دول العالم المشتركة في الحرب على سورية بفشل حربهم بفضل إيمان الشعب السوري بقضيته العادلة وصموده والتفافه حول قيادته وتصميمه على الدفاع عن بلاده، مجددين دعمهم المطلق للجيش حتى تحقيق النصر وإعادة الأمن والاستقرار لسورية.
كما أقامت سفارة الجمهورية العربية السورية في إسبانيا بالتعاون مع اتحاد الطلبة وأبناء الجالية السورية والمركز الثقافي السوري في مدريد وقفة تضامنية مع وطنهم الأم سورية ومع شعبها وجيشها وقيادتها، وأكد القائم بالأعمال في السفارة صفوان بركات أن الشعب السوري هو الوحيد الذي يعطي الشرعية لرئيسه، وهذا ما قام به السوريون من خلال اختيارهم للدكتور بشار الأسد رئيساً للبلاد، وتأييداً لمسيرته في مكافحة الإرهاب، رافضين الإملاءات الخارجية ومحاولات بعض الدول الغربية والعربية في تعطيل الانتخابات من خلال أدواتهم الإجرامية والإرهابية في سورية.
وفي لبنان، أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان أن الشعب السوري رسّخ ثقته بالرئيس الأسد وبنهجه الوطني القومي السليم وبمسيرة الوحدة الوطنية والأمن والاستقرار من خلال التعبير عن رأيه الحر وإقباله الكثيف إلى صناديق الاقتراع غير آبه بالتهديدات الإرهابية، موضحاً أن السحر انقلب على الساحر، وقال السوريون كلمتهم الشجاعة الحرة ليتبين على الملأ مدى عمق الأكاذيب والشعارات الغربية التي تدّعي الديمقراطية وحقوق الإنسان منذ أكثر من ثلاث سنوات، مؤكداً أن الانتخابات الرئاسية السورية درس يؤكد أنه لا عودة لزمن الاستعمار مهما كلف الأمر.
وفي القاهرة، قال اللواء أحمد إدريس رئيس حزب العمل الاشتراكي: إن السوريين أرسلوا رسالة قوية لكل رعاة الإرهاب في العالم وفي مقدمتهم الإدارة الأمريكية يؤكدون فيها استمرارهم على درب العروبة وتمسكهم بجيشهم وقيادتهم لمواصلة الحرب ضد الإرهاب، فيما أكدت الكاتبة والإعلامية سناء السعيد أن الشعب السوري حسم خياراته في انتخابات الرئاسة، وانتصرت الديمقراطية ولم يعد للإرهاب الذي سلّطه الغرب على سورية مكان في مستقبل الدولة.
وفي السياق، أكدت المحللة السياسية التشيكية ايرينا ريشانكوفا فشل بعض الدول الغربية وغيرها في محاولاتها التأثير على إرادة الشعب السوري التي عبّر عنها بالانتخابات الرئاسية، لافتة إلى أن الدكتور بشار الأسد حقق فوزاً واضحاً في هذه الانتخابات على الرغم من التدليس والكذب الذي مارسته هذه الدول على السوريين، وقالت ساخرة: إن نتيجة الانتخابات تعني أن هذه الدول الغربية بحاجة إلى استبدال سكان سورية بغيرهم حتى تأتي النتائج متطابقة مع ما تريده، واصفة تصريحات مسؤولي الإدارة الأمريكية ورئيسها باراك أوباما حول سورية وادعاء دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان فيها بأنها مدعاة للسخرية.