البداية من صيدنايا رحلات..لتشجيع السياحة الداخلية بمشاركة رجال أعمال وفنانين وإعلاميين وفرق شبابية تطوّعية
دمشق – البعث
نظّمت وزارة السياحة رحلة سياحية إلى المواقع السياحية والأثرية في منطقة صيدنايا بريف دمشق بمشاركة عدد من رجال الأعمال الفنانين والإعلاميين ومجموعة من الفرق الشبابية التطوّعية.
الرحلة هي باكورة الرحلات السياحية التي تقيمها الوزارة إلى العديد من المواقع السياحية والأثرية في سورية تنشيطاً للسياحة الداخلية ولإعادة تفعيلها.
وفي هذا الشأن أكد المهندس بسام بارسيك مدير الترويج السياحي في الوزارة، أن هدف الجولة هو إحياء السياحة الداخلية باعتبارها العنصر الأساسي لنجاح الصناعة السياحية التي توقفت بسبب الأزمة في سورية، إضافة إلى تشجيع وتحفيز المواطنين على المجيء والتمتع بالمقومات السياحية التي تتميز بها سورية والتعريف بالمكنون السياحي وإبراز جماله، لافتاً إلى أن الترويج السياحي عملية مستمرة ومنتظمة لتسويق المنتجات السياحة الجاذبة بهدف بناء الصورة الإيجابية للمقصد السياحي وتعزيز الثقة بعودة النشاط والحركة السياحية.
انطلقت الرحلة من شارع الفردوس بدمشق إلى كنيسة سيدة صيدنايا، حيث أقيمت صلاة مشتركة دعا فيها المشاركون إلى إعادة الأمان لسورية، وأثناء تجوّلهم في أقسام الكنيسة استمعوا من الأدلاء السياحيين ومن القائمين على الكنيسة، إلى شرح مفصّل عن أهمية الكنيسة وتاريخها والأيقونات الموجودة فيها والحديث عن معنى الانتماء والعيش المشترك ثم توجّهوا بعد ذلك لزيارة دير مار الياس في معرّة صيدنايا وتجوّلوا في أقسامه، وزيارة المغارة والاستماع من الأب باسيليوس جرجس راعي الدير إلى أهمية الدير وتاريخه وإلى حياة القديس مار الياس.
وقد كانت الفرحة بادية على وجوه أهالي المنطقة لرؤيتهم الوفود وقد عادت من جديد، حيث عبّر الأب باسيل عن غبطته بوصول أول وفد إلى الدير منذ بداية الأزمة في سورية.
الجدير بالذكر أن صيدنايا هي ثاني أهم المدن المسيحية بعد القدس وتحتضن العديد من المواقع السياحية والأثرية المهمة التي تندرج في إطار السياحة الدينية والسياحة الثقافية، والتي كان يؤمّها السياح من كل أنحاء العالم لكونها منطقة جذب سياحي مهمة، حيث يعود بناء دير صيدنايا إلى 547 ميلادية ويبعد عن دمشق نحو 30 كيلومتراً ويزوره سنوياً الآلاف من جميع أنحاء سورية وخارجها.