قريباً معمل أدوية عالي المستوى في السويداء لتعزيز الوفرة في السوق السلطي: المستودعات تتحكم برقاب الصيادلة بالتحميل والأعباء ترفع الأسعار
كشف رئيس فرع الصيادلة لريف دمشق الدكتور حازم السلطي عن عزم النقابة إحداث معمل للأدوية على مستوى عالٍ في محافظة السويداء بعد أن تمّ الحصول على التراخيص اللازمة للمشروع، ما يساهم في تعزيز سوق الدواء السوري عبر إنتاج معظم أصناف الأدوية، ولاسيما الأقل إنتاجاً حالياً.
واعتبر السلطي في تصريح خاص لـ”البعث” أن سوق الأدوية تعيش حالة تحسن مقارنة مع الفترات الماضية، فالدواء متوفر بمختلف أنواعه، ولاسيما للأمراض المزمنة والبدائل موجودة، مؤكداً أن نسبة المادة الفعالة ممتازة ولا يوجد تزوير في الدواء المحلي.
وطالب السلطي وزارة الصحة والمعنيين بإصدار قانون يجيز منح تراخيص دائمة بشكل مباشر للخريجين الذين مضى على تخرجهم عامان بدءاً من عام 2011ولغاية صدور تحديث القوانين الجديدة الخاصة بخدمة الريف، إضافة للتوصيات المطروحة في المؤتمر العام للصيادلة الأخير، ومنها توسيع مجال خدمة الريف ليشمل خدمة العلم واعتبارها خدمة ريف والتدريب لسنتين عند صيدلي الترخيص الدائم “خدمة ريف” والعمل في الجامعات الخاصة باعتبارها أيضاً خدمة ريف، والعمل مع وزارة الصحة على تعديل مرسوم المستودعات، والتأكيد على أن يكون الترخيص باسم الصيدلي فقط.
وعن ارتفاع أسعار الأدوية في الصيدليات أوضح السلطي أن نسبة هامش الربح للصيدلي كانت حوالى 17% ولكن ما يطلبه الموزع لقاء إيصال الأدوية المطلوبة للصيدلي، والتي تتراوح بين 3 إلى 5% جعل نسبة الربح لا تتجاوز 12 % على حساب ربح المعمل والمستودع، لذا يعمد الصيدلي إلى رفع سعر الدواء ليزيد من ربحه، كما أن الزيادة التي فرضتها وزارة الصحة مؤخراً على سعر الدواء جعلت الصيدلي الذي يحصي يدوياً من دون العودة إلى جداول الأسعار الموجودة على موقع الوزارة عرضة للأخطاء.
واتهم السلطي مستودعات الأدوية بالتلاعب برفع سعر الدواء واحتكاره والتحكم ببيعه للصيادلة بعد قلّة المنافسة والإنتاج، ما تسبب في انخفاض هامش ربح الصيدلي، ولاسيما مع غياب الرقابة والمتابعة من الجهات المعنية على هذه المستودعات إذ تقوم هذه المستودعات بفرض أجور نقل زائدة، إضافة إلى إلزام الصيدلي بشراء سلال دوائية كاملة متضمنة أدوية لا يريدها، وتحميل أدوية على أدوية قد يكون الصيدلي لا يحتاجها، وفي حال الرفض تمتنع المستودعات عن بيعه مستغلة قلّة المعامل والإنتاج.
ريف دمشق – علي حسون