أمريكا تحرّض.. وأستراليا تحذر من مخاطر ارتداد الإرهاب: أكبر تهديد بعد هجمات 11 أيلول جيشنا الباسل يحقق تقدماً مهماً في المليحة.. ومصرع أعداد كـبيرة مـن إرهـابـيـي جبـهة النـصـرة بـريـفي إدلب واللاذقية
بدأت العديد من الدول التي أسهمت في دعم وتمويل المجموعات الإرهابية المسلحة التي عاثت قتلاً وتخريباً في سورية وسهلت تسلل الإرهابيين إليها تتحدث عن مخاوفها من مخاطر عودة هؤلاء الإرهابيين مدججين بأفكار متطرفة وخبرات قتالية واحتمال قيامهم بعمليات إرهابية في دولهم وضد مواطنيهم كانت آخرها استراليا التي أكدت على لسان رئيس حكومتها أن الإرهابيين العائدين من سورية يشكلون أكبر تهديد بعد هجمات 11 أيلول. في وقت يستمر تكشف حقائق جديدة عن تورط جهات أجنبية بالأزمة في سورية من خلال التمويل والتحريض حيث كشفت مصادر إعلامية أمريكية أن رجل دين أمريكي يحرض الشبان الأمريكيين على الانضمام إلى صفوف الإرهابيين الأجانب في سورية..
في هذه الأثناء واصل جيشنا الباسل عملياته في ملاحقة فلول عصابات الغدر والإجرام وحقق تقدماً في مدينة المليحة وأوقع أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في ريفي حمص وحلب. في وقت استهدفت وحدات أخرى تجمعات لإرهابيي جبهة النصرة وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين معظمهم من جنسيات غير سورية بريفي اللاذقية وإدلب.
وفي التفاصيل حققت وحدات من الجيش تقدماً مهماً بالمليحة في مسار عملياتها من الجانب الشرقي باتجاه بلدة جسرين شمالاً بعد قطع خط إمداد الإرهابيين الرئيسي مع المليحة حيث تم القضاء على أعداد من الإرهابيين مما يسمى فيلق الرحمن.
وقال قائد ميداني إن إحكام السيطرة على هذا الطريق يشدد الخناق على ما تبقى من أفراد مجموعات إرهابية مسلحة في حيز ضيق داخل البلدة ويعجل بعملية إنهاء معركة المليحة التي ستشكل ضربة قاضية لكل المجموعات الإرهابية بالغوطة الشرقية مشيراً الى مقتل أعداد كبيرة من الإرهابيين خلال الأيام الماضية معظمهم من جنسيات غير سورية ومن “جبهة النصرة” التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي إضافة إلى تنظيمات أخرى تكفيرية إرهابية.
إلى ذلك تم تدمير أوكار للإرهابيين في مزارع النشابية بعمق الغوطة الشرقية والقضاء على العديد منهم وإصابة آخرين ومن بين القتلى سامر الإمام وعدنان الشيخ و خالد الزهري وبالتزامن مع ذلك دكت وحدات من الجيش تجمعات للإرهابيين في مزارع عالية والعب وكرم الرصاص في منطقة دوما وأوقعت العديد منهم قتلى مما يسمى كتائب شباب الهدى ودمرت أسلحة وعتاداً حربياً كان بحوزتهم ومن بين القتلى محمود عبد الباقي و محي الدين ستوت وماهر عيون .
كما تم تدمير أوكار للإرهابيين في سلسلة عمليات مركزة في خان الشيح ومزارعها نتج عنها مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عدد من الآليات كانوا يستخدمونها في اعتداءاتهم الإرهابية بينما سقط قتلى ومصابون بين الإرهابيين في اشتباكات جرت على أكثر من محور وسط مدينة داريا في حين تم إيقاع مجموعة إرهابية بين قتيل ومصاب في محيط بلدة الرحيبة بالريف الشمالي الشرقي لدمشق.
وفي حلب وريفها دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة مستودعات ذخيرة للإرهابيين في الهلك والشيخ لطفي بحلب وقضت على أعداد منهم كما استهدفت تجمعات للإرهابيين في خان طومان وعربيد وقاضي عسكر والمنصورة وأرض الملاح والمدينة الصناعية ودارة عزة وشويحنة وبستان الباشا وعبطين وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين، ودمرت وحدات من الجيش آليات للإرهابيين في حريتان وعندان والمرجة ومارع والنعناعي والمنطقة الحرة وحندرات وتل مصيبين وبلاس والحاضر وهنانو وقضت على العديد منهم.
وفي ريف حمص أوقعت وحدات من بواسل جيشنا أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في الملعب البلدي وبالقرب من دوار الكهرباء بمدينة الرستن كما قضت على العديد من أفراد مجموعات إرهابية مسلحة في جبورين بتلبيسة ودمرت لهم شاحنتين محملتين بالذخيرة والإرهابيين، واستهدفت وحدات أخرى مجموعة إرهابية مسلحة ما بين قريتي السلطانية وسلام غربي وأوقعت في صفوفها قتلى ومصابين كما قضت على مجموعة أخرى بالقرب من قرية رحوم حاولت التسلل إلى قرية مكسر الحصان بريف المحافظة الشرقي، وأردت أعداداً من الإرهابيين قتلى في قريتي خربة جراد وخربة صهريج جنوب غرب القصير ودمرت أدوات إجرمهم.
وفي درعا وريفها أحبطت وحدة من الجيش والقوات المسلحة محاولة مجموعة إرهابية مسلحة التسلل إلى أحد الأبنية المهجورة في محيط بلدة انخل وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب، كما استهدفت مجموعات إرهابية مسلحة في بلدة صيدا بريف المحافظة الشرقي وفي قرية المسيكة باللجاة وقرب تل سيف وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين ودمرت لهم آلية بمن فيها.
وفي ريف اللاذقية الشمالي أوقعت وحدات من جيشنا الباسل أعداداً من إرهابيي جبهة النصرة في الدغمشلية والزويك وساقية الكرت منهم المتزعم أبو عبد الله البانياسي والمغربيان أسامة مزوز الملقب أبو آية المهاجر وأبو عمر التطواني و التونسي بهاء كيروزي والسوداني سوار عثمان، ودمرت ثلاث منصات لإطلاق الهاون وسيارة مزودة برشاش ثقيل وسيارة محملة بأربعة صواريخ بمن فيها.
وفي ريف إدلب دمرت وحدة من الجيش والقوات المسلحة أحد أوكار الإرهابيين بالكامل في سراقب وقضت على 11 إرهابياً من تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وأصابت أعداداً كبيرة منهم إضافة إلى تدمير سيارتين مزودتين برشاشين ثقيلين بمن فيهما، وأوقعت أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت أدوات إجرامهم في الرامي ومعربليت وقميناس وجنوب شرق مصيلين وجب الأحمر ومحيط جبل الأربعين وجنوب غرب فيلون والبشيرية.
تسوية أوضاع 14 مسلحاً في الحسكة
من جهة أخرى سوت الجهات المختصة أمس أوضاع 14 مسلحاً من محافظة الحسكة بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم إلى الجهات المختصة، وذكر مصدر في قيادة شرطة المحافظة أن من تمت تسوية أوضاعهم تعهدوا بعدم القيام بأي أعمال تضر بأمن الوطن والمواطنين.
أستراليا تحذر من مخاطر عودة الإرهابيين
وفي سياق آخر حذر رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت من أن الإرهابيين الأستراليين الذين انضموا إلى صفوف المجموعات الإرهابية في سورية وعادوا إلى استراليا يشكلون أكبر تهديد بعد هجمات الحادي عشر من أيلول عام 2001 ضد الولايات المتحدة مشيراً إلى أن هذا التهديد يتطلب زيادة اليقظة تجاههم، وقال: إن استراليا لن تعتذر عن جمع المعلومات الاستخبارية لحماية نفسها وأصدقائها بخصوص هؤلاء الإرهابيين، لافتا إلى أنها عقدت اتفاقات لتقاسم المعلومات الاستخباراتية بهذا الشأن مع اندونيسيا وفرنسا في الأسبوع الماضي خلال لقاءات مع قادة تلك الدول.
وشدد أبوت على أن هناك مخاوف متزايدة من أن الأزمة في سورية يمكن أن تتسبب بتنمية الإرهاب معتبراً أن ذهاب المتطرفين إلى هناك للقتال ليس فقط خطراً بأن يصبحوا أكثر تطرفاً ولكن هناك خوف من تطوير مهاراتهم لشن هجمات إرهابية قاتلة عند عودتهم إلى أوطانهم.
بدورها اعتبرت صحيفة فايننشال ريفيو الاسترالية أن توجه مواطني العديد من الدول إلى سورية للانضمام إلى المجموعات الإرهابية المسلحة فيها أصبح مصدر قلق متزايد لهذه الدول ولاسيما في ضوء الصعوبات التي تواجهها في محاولتها منعهم من ذلك ومن ثم تتبعهم.وقالت: إن استراليا قدرت بأن نحو 50 إلى 100 من مواطنيها توجهوا إلى سورية فيما قدرت اندونيسيا عددهم بنحو 200 شخص ووصل العدد في فرنسا وفق التقديرات الاستخباراتية إلى 700.
.. ورجل دين أمريكي يحرض
في غضون ذلك كشفت مصادر إعلامية أمريكية عن وجود رجل دين أمريكي متطرف يحرض الشبان الأمريكيين على الانضمام إلى صفوف الإرهابيين الأجانب في سورية، وذكرت: أنه رداً على ذلك أمر قاض أمريكي بمراقبة جهاز كمبيوتر واستخدامات الانترنت الخاصة برجل الدين المتطرف الذي له تأثير على المسلحين المتطرفين الأجانب في سورية.
وأضافت أن القاضي الأميركي أمر أيضاً بعدم سفر رجل الدين خارج شرق ولاية ميشيغان وأن يرتدي أداة رصد الكترونية، مشيرة إلى أن أمر المراقبة صدر بعد جلسة محكمة الخميس الماضي اعتبر خلالها أنه انتهك شروط الإفراج المبكر عنه من حكم بالسجن لفترة طويلة صدر ضده بسبب الاحتيال والتلاعب بهيئة محلفين.