سعر دولار “السوداء” يتراجع بمقدار 10 ليرات إلى 160 ليرة في أسبوع

شهد سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة السورية انخفاضاً جديداً أمس في السوق السوداء في معظم المحافظات السورية، إذ سجّل الدولار في العاصمة دمشق سعر 162 ليرة للمبيع و160 ليرة للشراء، بينما انخفض إلى 161 للمبيع و159 ليرة للشراء في حلب، ويكون الدولار قد تراجع بمقدار 10 ليرات خلال سبعة أيام من 170 ليرة، وقارب سعر الصرف التدخلي الصادر عن المصرف المركزي إلى شركات الصرافة سعر السوق غير النظامية حيث حدّده “المركزي” عند سعر 162 للمبيع و160.5 ليرة للشراء.
وأرجع محللون ماليون سبب ارتفاع سعر صرف الليرة مقابل العملات الأخرى إلى عمليات تبديل يقوم بها مواطنون لنسبة كبيرة من ممتلكاتهم من الدولار إلى الليرة السورية في السوقين النظامية وغير النظامية تخوّفاً من هبوط آخر للعملة الأمريكية، ليصبح المعروض أكبر من الطلب؛ وقال محلل مالي في شركة وساطة مالية لـ”البعث”: إن تغيّر التوجهات السياسية الدولية تجاه سورية، والانتخابات الناجحة لرئاسة الجمهورية أدّيا إلى تعزيز الثقة بالاقتصاد الوطني ما انعكس إيجاباً على الليرة السورية، وأسهما في بناء آمال كبيرة بتحسّن جيّد للصناعات المحلية وبالتالي الصادرات، متوقعاً تراجعات متتالية وتدريجية لسعر صرف العملات الأجنبية أمام الليرة وذلك طرداً مع تحسّن المناخ الأمني في البلاد.
وبالمقابل تراجع سعر صرف اليورو في شركات الصرافة بمقدار 10 ليرات من 226 ليرة إلى 216 ليرة، وفي السوق السوداء بمقدار 16 ليرة من 232 ليرة إلى 216 ليرة وذلك خلال سبعة أيام.
وكان سعر صرف الدولار في السوق السوداء قد استقر عند مستوى 170 ليرة لمدة شهرين من الزمن قبل أن يبدأ بالتراجع مطلع شهر حزيران الجاري، مع تأكيد المضاربين عدم وجود عمليات طلب وعرض تذكر على العملة الخضراء -وتكاد تكون معدومة- حسب تعبير أحد تجار العملات لـ”البعث”، مع ملاحظة حدوث ارتفاعات طفيفة في سعر يورو “السوداء” بمقدار 3 إلى 4 ليرات خلال 15 يوماً، ليبلغ 231 ليرة، أعادها تجار إلى زيادة الطلب عليه من المستوردين.
بينما واصلت شركات الصرافة خلال الفترة الآنفة الذكر، عمليات البيع لتلبية احتياجات المواطنين بحدّ أعلى لا يتجاوز 500 دولار في الشهر، بناءً على تعليمات المصرف المركزي، وبالتالي استقرت أسعار نشرة “المركزي” المعمّمة على شركات الصرافة بين 165 و167 ليرة للدولار الواحد، و204 و205 ليرات لليورو وذلك طوال شهر أيار الماضي.
دمشق – سامر حلاس