الرئيس الأسد يتلقى برقيات تهنئة مـن سلطان بروناي.. ومن أحزاب وشخصيات عربية .. حسن البلقية: نتطلع لتطوير أواصر التعاون والصداقة بين البلدين
بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية تلقى السيد الرئيس بشار الأسد برقية تهنئة من سلطان بروناي دار السلام حسن البلقية عبّر فيها عن تمنياته بدوام التقدم لسورية وتطلعه للعمل مع الرئيس الأسد لتطوير أواصر التعاون والصداقة بين البلدين.
كما تلقى الرئيس الأسد برقيات تهنئة من أحزاب وهيئات وشخصيات لبنانية وفلسطينية، وأكدت برقيات التهنئة أن إقبال السوريين بشكل كثيف على صناديق الاقتراع كان خير دليل على أن كل المؤامرات التي استهدفت وحدة هذا الشعب وحاولت تمزيقه سقطت أمام إرادته الصلبة، مشيرة إلى أن الشعب السوري عبّر من خلال هذه الانتخابات عن وقوفه خلف قيادته الحكيمة التي لم تنحز إلّا لشعبها ولأمتها، وشددت البرقيات على أن الشعب السوري أكد تمسكه بخياراته الوطنية والقومية ورفضه لكل أشكال الإرهاب، لافتة إلى المواقف المبدئية التي تسير عليها سورية شعباً وقيادة وجيشاً وهي تخوض اليوم معركة الأمة التاريخية في مواجهة المجموعات الإرهابية التكفيرية المسلّحة.
ووردت البرقيات من: رئيس وزراء لبنان الأسبق الدكتور سليم الحص، ورئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي، وعضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي عاصم قانصوه، والأمين العام لحركة الأمة في لبنان الشيخ عبدالناصر جبري، ولجنة المتابعة للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، ورئيس حزب الاتحاد اللبناني عبد الرحيم مراد، ورئيس حزب التوحيد العربي اللبناني وئام وهاب، ورئيس التنظيم الناصري في لبنان سمير شركس، ورئيس حركة الشعب اللبنانية نجاح واكيم، ورئيس منظمة لبنان الأخضر للدفاع عن حقوق الإنسان والطبيعة علاء جلوس.
إلى ذلك، أكدت الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية في الجنوب أن ما جرى في سورية من انتخابات ديمقراطية هو تعبير صادق ومسؤول من الشعب العربي السوري الذي اقترع بكثافة للحل السياسي والتجديد لقيادته، التي أعادت لسورية دورها الإقليمي في المنطقة، وقالت في بيان أصدرته بعد اجتماعها أمس في مقر التنظيم الشعبي الناصري برئاسة أمينه العام أسامة سعد: إن الشعب السوري اقترع بكثافة رفضاً للإرهاب وإعادة إعمار سورية التي حافظت على الأمة العربية ودعمت المقاومة على امتداد الوطن العربي ضد السياسة الأميركية والأطماع الإسرائيلية.
وفي موسكو، أكد ألكسندر دزاسوخوف رئيس جمعية الصداقة الروسية السورية، وسيرغي ستيباشين رئيس الحكومة الروسية الأسبق، ورئيس الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الروسية الفلسطينية، أن الانتخابات الرئاسية التي شهدتها سورية وفاز بها الرئيس بشار الأسد لولاية دستورية جديدة، تشكل حدثاً هاماً وتاريخياً يفتح صفحة جديدة في تاريخها ويمثّل خطوة كبيرة للأمام على طريق تحقيق حل سياسي للأزمة في هذا البلد.
وأوضح دزاسوخوف في حديث لمراسل سانا في موسكو أمس أن روسيا حكومة وشعباً تابعت هذه الانتخابات باهتمام بالغ ورحّبت بالنتائج التي أسفرت عنها، مشيراً إلى أنها كانت “فترة اختبار للصداقة العميقة بين شعبينا”، منوّهاً بقدرة الشعب السوري على مواجهة كل التحديات بشجاعة وصمود وحكمة وإنجاز الاستحقاق الدستوري بانتخاب رئيسه، واعتبر أن الرئيس بشار الأسد يواصل بعد فوزه مهمته الهامة جداً بصفته قائداً لسورية، حيث “اكتسب تجربة عظيمة في صون سورية والحفاظ على أروع سمات الشعب السوري المتجلية بكبريائه وصموده وحبه لوطنه وقدرته على إفشال كل مخططات القوى التي تحاول كسر إرادته”، وعبّر عن ثقته بأن سورية ستستعيد دورها المفتاحي في المنطقة العربية وفي الشرق الأوسط وعلى المستوى الدولي أيضاً، معرباً عن أسفه من مواقف الدول الغربية وغيرها التي تشكك في شرعية الانتخابات الرئاسية في سورية في حين تعترف بشرعية انتخابات شكلية في دول أخرى مورست فيها خروقات كبيرة، ما يدل على أن المسؤولين في الغرب وفي الولايات المتحدة بالدرجة الأولى يعترفون بشرعية الانتخابات التي تجري وفق إرادتهم وتعليماتهم ولا يعترفون بحق الشعوب في التعبير عن إرادتها.
وجدد دزاسوخوف تأكيد ثبات العلاقة والصداقة العميقة بين روسيا وسورية وتمسّك روسيا بمواقفها المبدئية في العلاقات الدولية تجاه سورية لأنها دولة هامة في المنطقة، متمنياً للشعب السوري الاستقرار والتقدّم.
وفي حديث مماثل نوّه ستيباشين بالمشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات الرئاسية السورية، التي جرت لأول مرة على أساس التعددية، مضيفاً: “كنت قبيل الانتخابات في سورية وشاهدت أمزجة الناس، حيث لم تنجح كل محاولات عرقلة الانتخابات بالاستفزازات وارتكاب العمليات الإرهابية بل نجح رد الفعل العكسي، حيث برهن المواطنون السوريون على أن أرضهم ومنازلهم وأسرهم ورئيسهم أهم من كل التهديدات والاستفزازات”، وقال: إن ما يتردد في العواصم الغربية وغيرها من أن الانتخابات “غير شرعية” ليس إلّا من قبيل وضع الرغبات محل الوقائع، مشيراً إلى أن هذه المواقف لا تنبع من الحقائق ولكن الزمن سيوضح كل شيء وسيضع الأمور في نصابها الصحيح، مشيراً إلى أن نتائج الانتخابات الرئاسية في سورية خطوة كبيرة للأمام في طريق تحقيق الحل السياسي للأزمة فيها، ولكن من الواضح تماماً أن أولئك القادمين من الخارج وبيدهم السلاح ويقومون بقتل المواطنين الآمنين يجب أن يلقوا ما يستحقونه من عقاب.
وأكد ستيباشين أن الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية، التي يترأسها، ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، مشيراً إلى أن هذه الجمعية ستفتح قريباً فرعاً لها في سورية، ما يتيح إمكانيات جديدة لتوسيع سبل تقديم هذه المساعدة بمباركة من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.