على وقع رقصة السامبا.. "العيد الكروي العالمي" ينطلق من ساو باولو
عادت بالأمس كرة القدم إلى أرض ولادتها وموطنها الأصلي، إلى البرازيل، عادت على وقع رقصة “السامبا”، المنقسمة بين جماهير تواصل تظاهرها واحتجاجها على بطولة سياسية بامتياز، وبين جماهير عاشقة لكرة القدم مفعمة بحبها حتى النخاع، جماهير تحلم بأن يؤكد منتخبها “السيليساو” تفوّقه على جميع منتخبات العالم بتحقيق لقبه السادس في تاريخه، لما لا وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره.
وانطلق مونديال كأس العالم بنسخته العشرين في البرازيل بمشاركة 32 فريقاً، والذي سبق أن استضافته قبل 64 عاماً، بتواجد عربي وحيد يحمل رايته المنتخب الجزائري” محاربي الصحراء”، وتأتي البرازيل البلد المضيف في قائمة الدول المرشحة لنيل اللقب، إضافة لإسبانيا حاملة اللقب في المونديال الإفريقي، تليها الأرجنتين وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا، وبدرجة أقل فرنسا وانكلترا والأرغواي وبلجيكا، وتبقى هذه التوقعات مجرد تكهنات، وأرض الملعب هي الفيصل والحكم، وإن كان المونديال الإفريقي قد حاز فيه الأخطبوط “بول” على الأضواء عندما توقع فوز إسبانيا باللقب على حساب ألمانيا، واليوم وفي ظل غياب بول تزداد التكهنات من الذي سيسرق الأضواء ويتوقّع الفريق الفائز بكأس العالم.
وصرّح المدرب لويس فيليبي سكولاري قبل ساعات على المباراة الافتتاحية بين البرازيل وكرواتيا في ساو باولو: “أريد أن أقول لكل البرازيليين: إن الساعة حلّت ونحن معاً، إنها مسابقتنا ونحن من يستضيفها”.
وجرت المباراة بحضور 61 ألف مشاهد و12 رئيس دولة والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بالإضافة إلى أكثر من مليار متفرج عبر محطات التلفزيون.
رئيسة البرازيل ديلما روسيف أكدت أن بلادها تخطّت العقبات الرئيسية، وهي مستعدة على الملاعب وخارج الملاعب، مضيفة: بنينا وطوّرنا مطارات ومرافئ وجادات وجسوراً وطرقاً وخطوط نقل سريعة، وقد قمنا بذلك بالدرجة الأولى من أجل البرازيليين، وهذه الإنجازات لن تذهب في حقائب السياح بعد المونديال وستبقى هنا في خدمة جميع البرازيليين.
ويعتقد الكثير من البرازيليين أن الفوز في البطولة سيغيّر وجهة نظرهم للمونديال، ويوحّدهم وسترى الجميع يحتفل بمنتخب بلاده وبفخر، وما أن يبدأ المنتخب بالفوز ستبدأ الجماهير بالتشجيع، خصوصاً أن الشعب البرازيلي بطبعه يحب الاحتفالات والفرح.
وتقام اليوم ثلاث مباريات، الأولى تجمع المكسيك مع الكاميرون، فيما سيكون عشاق كرة القدم في العالم على موعد مع قمة مبكرة وإعادة لنهائي مونديال 2010 بين البطل الإسباني ووصيفه الهولندي، وآخر المباريات ستجمع منتخبي تشيلي وأستراليا في الواحدة بعد منتصف الليل.
سنان حسن