60 قناصاً فرنسياً يقاتلون في صفوف "النصرة" في المليحة.. والحسم بات قريباً مصرع عشرات المرتزقة في ريفي حلب وإدلب.. ومصادرة سيارة سعودية في تدمر لليوم الرابع على التوالي.. الإرهابيون يمنعون وصول المـسـاعـدات إلى الـيـرموك
تشهد المليحة الفصل الأخير من معركة اقتلاع الإرهاب، حسبما يؤكد قائد ميداني، ويقول: قبل أربعة أيام وبعد عمليات مكثفة تمّ إحكام السيطرة على الطريق الرئيسي الواصل بين جسرين والمليحة، والذي كان يمثل خط الإمداد الأكبر للإرهابيين في المليحة من الأسلحة والذخيرة والمؤن من الغوطة الشرقية بعد قطع طريق زبدين-المليحة وتأمين مساحات واسعة من الأراضي الزراعية على مسافة أربعة كيلومترات، ويتابع: تبقى بحدود 300 متر وتغلق وحدات من الجيش والقوات المسلحة الباسلة الحلقة على الإرهابيين داخل المليحة.
ويضيف: إن اقتلاع الإرهاب من المليحة بدأ بعملية عسكرية واسعة تدخل يومها السبعين من عدة محاور من الشمال تقدماً باتجاه بلدة جسرين مروراً بأوكار الإرهابيين في محيط شركة تاميكو لصناعة الأدوية، بهدف قطع خطوط الإمداد الأساسية عن المليحة من هذا الجانب نظراً لوجود طريق عام معبد ورئيسي، والمحور الثاني من الغرب باتجاه وسط المدينة ودك تحصينات الإرهابيين والقضاء على القناصين المتحصنين داخل المباني السكنية، حيث تمّ تجاوز الثلث من البلدة، أما المحور الثالث فكان من الجنوب عبر الالتفاف شرقاً نحو زبدين ثمّ باتجاه الشمال، وعلى هذا المحور كانت أولى المهمات لوحدات من الجيش والقوات المسلحة، كما يكشف القائد الميداني، هي قطع طريق المليحة زبدين، الذي تمّ إحكام السيطرة عليه قبل شهر من الآن دون التقدم باتجاه الأحياء السكنية، فالخيار الأفضل كان استمرار العمليات في المزارع مع التقدم شمالاً باتجاه جسرين أولاً لإقفال حلقة تطويق المليحة مع القوات الأخرى على المحور الشمالي في جسرين كنقطة تلاق، وثانياً لتنظيف المزارع من أوكار الإرهابيين، وبالتالي فإن القضاء على من تبقى من المجموعات الإرهابية داخل البلدة يكون “أمراً سهلاً”.
ويشير القائد الميداني إلى أن من يقاتل في المليحة مجموعات تكفيرية متطرفة أبرزها “جبهة النصرة”، ومعها بناء على معلومات مؤكدة “ستون قناصاً من الجنسية الفرنسية”، وهم من تبقى داخل الأبنية السكنية في حيز ضيق من المليحة، ويتابع: “هنا ستتمّ نهاية الفصل الأخير من المعركة”، حيث يحاول متزعمو المجموعات الإرهابية بعد هذا الإنجاز للجيش بأي شكل من الأشكال رفع المعنويات المنهارة للإرهابيين المحاصرين، ومن المحتم أنهم سيحاولون الهرب من أي منفذ، وبعضهم من المرتزقة والغرباء لا يعرفون أي مخرج يمكن أن يسلكوه، ويؤكد بشدة: “لكن لن نترك لهم منفذاً”، وبنبرة كلها ثقة وطمأنينة يؤكد أنه مع انتهاء عملية المليحة ستنهار بشكل سريع ومدو المجموعات الإرهابية في كل البلدات المجاورة، وحتى في عمق الغوطة الشرقية، ويضيف: “طول العملية في المليحة كان متعباً لكنها ستوفر معارك قادمة كان يمكن أن يخوضها الجيش في مناطق أخرى”.
وفي تطورات الحدث الميداني أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة الباسلة أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين معظمهم من جبهة النصرة ودمرت لهم كمية من الأسلحة والذخيرة في سلسلة من العمليات تركزت في الغوطة الشرقية حيث أردت وحدة من أبطال الجيش اثني عشر إرهابياً من جبهة النصرة معظمهم من جنسيات غير سورية، ودمرت أسلحتهم وعتادهم الحربي غرب برج فتينة في حي جوبر، كما دمرت وحدة أخرى وكراً بما فيه من أسلحة وذخيرة وإرهابيين في زملكا من بينهم بسام الرفاعي.
وفي منطقة دوما دكت وحدة من الجيش والقوات المسلحة تجمعاً للإرهابيين في مزارع كرم الرصاص وقضت على العديد منهم وأصابت آخرين من بين القتلى حسن الحلبي وعمر العبد الله، في حين اشتبكت وحدة أخرى مع مجموعة إرهابية عند شركة دايا للسيارات في حرستا وأوقعت إصابات بين أفرادها.
وفي عمق الغوطة الشرقية تم تنفيذ عدة عمليات في مزارع النشابية أسفرت عن مقتل العديد من الإرهابيين ومن بينهم عبد السلام عبيد وقاسم خليفة، بالتزامن مع ذلك تمّ القضاء على عدد من الإرهابيين وتدمير أوكارهم في الجبال الشرقية وفي حي السلطاني بمدينة الزبداني.
وفي حلب وريفها تصدت وحدات من بواسل جيشنا لمحاولة مجموعات إرهابية مسلحة الاعتداء على الميتم بالليرمون وجمعية الزهراء، وأوقعت أعداداً كبيرة من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت لهم عربة مصفحة، وتصدّت وحدات أخرى لاعتداء مجموعات إرهابية على قرية عزيزة ومحيط كتيبة الدفاع الجوي في عزان وكبدتها خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح، واستهدفت تجمعات للإرهابيين في كل من كويرس ومارع والعويجة والمسلمية وحلب القديمة ودمرت مستودعاً للذخيرة والعبوات الناسفة في كرم ميسر وعدداً من السيارات في خان العسل وأرض النعناعي ودارة عزة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
وفي ريف إدلب استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعاً وأوكاراً للإرهابيين في سراقب وكفروما بالقرب من معرة النعمان، وأوقعت بينهم قتلى ومصابين، وأوقعت إرهابيين قتلى ومصابين خلال استهداف تجمعاتهم وأوكارهم في دوير الأكراد ومفرق الشغر وتل غزال وحيلة وحلول وبالقرب من شتبرق والبدرية وكفرنجد وتل سلمو وكنيسة نخلة.
وفي ريف حمص استهدفت وحدات من الجيش تجمعات للإرهابيين في حوش الطالب قرب الجامع الجديد وكازية الغجر بالقرب من مطعم البلور بالرستن، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم وتدمير عربة تحمل مدفعاً، وأوقعت أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت سيارة بمن فيها جنوب القريتين بتدمر وفي عنق الهوى وسلام غربي وشمال قرية السلطانية والشنداخية الجنوبية والشنداخية الغربية.
وفي تدمر أوقعت وحدة من الجيش أفراد مجموعة إرهابية مسلحة حاولت الاعتداء على المواطنين في منطقة البيارات الغربية بين قتيل ومصاب ودمرت سيارتين لهم وصادرت أخرى من نوع بيك أب تويوتا تحمل لوحة سعودية بما فيها من معدات وأدوات تستخدم للتفخيخ.
وفي ريف حماة استهدفت وحدة من الجيش وكراً للإرهابيين في بلدة مورك وأردت في صفوفهم 9 قتلى وأصابت آخرين ومن بين الإرهابيين القتلى حازم عبود وعبد الرحمن عبد المنعم الشحود ومحمد جهاد العلي، في حين دمرت وحدة أخرى وكراً للإرهابيين في شير مغار المعروفة بـ “جبل شحشبو” في ريف المحافظة الشمالي الغربي، وقضت على أكثر من أربعين إرهابياً وأصابت آخرين.
إلى ذلك صادرت الجهات المختصة بمدينة حماة سيارة كيا 4000 تحمل صواريخ وقذائف هاون ومواد متفجرة ودروعاً وجعباً تم إخفاؤها بين كميات من الخضار والفواكه.
وفي درعا وريفها أوقعت وحدة من الجيش والقوات المسلحة قتلى ومصابين في صفوف إرهابيي ما يسمى كتيبة نحال في بلدة صيدا، ودمرت لهم أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم، واستهدفت تجمعات الإرهابيين شرق مدرسة زنوبيا في مخيم النازحين ومحيط خزان الأرصاد الجوية بدرعا البلد وقضت على أعداد منهم ودمرت أدوات إجرامهم.
واستهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات إرهابيي “النصرة” في ترتياح ومرج خوخة والوادي الأزرق بناحية سلمى بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، ما أدى لمقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير راجمة صواريخ ومستودع للصواريخ المتنوعة والعبوات الناسفة وست سيارات بعضها مزود برشاش ثقيل.
وفي ريف اللاذقية الشمالي الغربي استهدفت وحدات الجيش تجمعات إرهابيي ” النصرة” في قرى عطيرة ودروشان والحلوة وطوروس بناحية ربيعة، وأوقعت عشرات القتلى في صفوف الإرهابيين ودمرت لهم شاحنة محملة بالقذائف وحشوات الهاون وثلاث سيارات مزودة برشاشات ثقيلة.
في الأثناء، واصلت المجموعات الإرهابية المسلحة داخل مخيم اليرموك بدمشق لليوم الرابع على التوالي منع المواطنين من الوصول إلى موقع توزيع المساعدات الإنسانية لاستلام حصصهم من المواد الإغاثية والطبية في شارع راما في سلسلة اعتداءات وممارسات تهدف إلى تجويع الأهالي المحاصرين من قبلهم والمتاجرة السياسية بمعاناتهم واستغلال المخيم خدمة لأجندات خارجية.
ووصف مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدمشق السفير أنور عبد الهادي منع المجموعات الإرهابية المسلحة إدخال المساعدات الغذائية والأدوية إلى أبناء المخيم بالتصرفات اللاإنسانية معبراً عن إدانته لها ومحملاً تلك المجموعات وداعميهم مسؤولية زيادة معاناة الأهالي داخل المخيم وخارجه.
قوات الاحتلال تواصل دعمها للإرهابيين
هذا ونقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إرهابيين اثنين مصابين في سورية للعلاج في مشافيها كجزء من عملية التنسيق والدعم العالي على كل المستويات وفي كل المجالات بين قوات الاحتلال ومجموعات إرهابية تنفذ أجندات أعداء سورية وترتكب أبشع الجرائم بالوكالة عنهم وخدمة لمصالحهم، وذكر موقع واللا الإسرائيلي أن “مشفى بوريا عالج حتى الآن 85 مصاباً تمّ نقلهم من سورية”.