الحلقي يلتقي وفداً من لجنة المصالحة الوطنية بدير الزور: خلق المناخ المناسب للأهالي ليعودوا إلى قراهم ومناطقهم
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي خلال لقائه اليوم وفدا يمثل لجنة المصالحة الوطنية في محافظة دير الزور متابعة الحكومة للواقع الخدمي والمعيشي والتنموي في جميع المحافظات ولاسيما في دير الزور انطلاقا من حرصها على تأهيل المناطق المتضررة من الإرهاب وخلق المناخ المناسب للأهالي للعودة إلى قراهم ومناطقهم.
وأشار الدكتور الحلقي إلى أن تعاون السوريين بجميع أطيافهم والتنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية أدى إلى إحراز تقدم نوعي كبير على صعيد إنجاز وتسارع المصالحات الوطنية التي كان لها الدور المحوري والهام في إعادة الأمن والطمأنينة والاستقرار لمعظم الأراضي السورية بالتوازي مع انتصارات الجيش والقوات المسلحة في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة.
واطلع الدكتور الحلقي من الوفد على الواقع الاجتماعي والخدمي والاقتصادي في محافظة دير الزور ومدى توفر المواد الغذائية والتموينية والمشتقات النفطية وأهمية تحسين واقع القطاع الإداري والخدمي في المحافظة ليشمل جميع المناطق.
وشدد رئيس مجلس الوزراء على تذليل العقبات أمام المواطنين وتفعيل أداء مختلف القطاعات في المحافظة انطلاقا من أن الإنسان محور التنمية ومنطلقها وكذلك تقديم الدعم المادي وتوطين صناعات غذائية تتواءم مع الواقع الانتاجي للمحافظة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي مشيرا إلى أهمية تكاتف المجتمع المحلي في تعزيز ثقافة الحوار والتلاقي والمحبة ونبذ العنف وتحصين الأمن الثقافي والفكري في وجه الفكر الوهابي التكفيري المجرم.
وأشار الدكتور الحلقي إلى أن إصرار الشعب السوري وتلاحمه مع قيادته وجيشه أدى إلى تحقيق الانتصار تلو الآخر بالتزامن مع جهود الحكومة لتأمين كل المستلزمات والاحتياجات الأساسية للمواطنين وتأهيل القطاعات الخدمية.
وبين أن فوز الرئيس بشار الأسد بانتخابات رئاسة الجمهورية للمرحلة المقبلة هو انتصار لإرادة الشعب السوري وخياره في الانتقال بسورية إلى الأمان والاستقرار لافتا إلى أن المرسوم التشريعي رقم 22 للعام 2014 القاضي بمنح عفو عام يمثل دعوة جديدة لأبناء الوطن في الداخل والخارج بالتلاحم والتكاتف والتسامي على الجراح من أجل سورية.
من جهتهم أكد أعضاء الوفد حرص أبناء دير الزور وتصميمهم على إنجاح المصالحات الوطنية باعتبارها الخيار الأمثل للتلاقي والتعاون بين أبناء الوطن وكذلك محاربة الإرهاب مشددين على أن دير الزور ستبقى حصنا منيعا يدافع عن كامل التراب الوطني السوري ومثمنين جهود الحكومة في تنمية الاقتصاد الوطني وتأمين الخدمات الصحية والتنموية للمحافظة.