دعوات لإقامة صناعات في مناطق الإنتاج الزراعي كشتو: الغاية من ذلك تحقيق قيمة مضافة عليا في المنتج الزراعي

طالب المهندس محمد كشتو رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية مستثمري القطاع الخاص بإقامة صناعات جديدة في مناطق الإنتاج الزارعي، من خلال توطين وحدات التصنيع لتكون قريبة من مراكز الإنتاج، بما ينعكس إيجاباً على تطوير الصناعات التي تعتمد على المنتجات الزراعية كمواد خام في مدخلاتها، وتحقيق قيمة مضافة عليا في المنتج الزراعي المستثمر صناعياً الذي له دور أساسي في تحقيق حلقات الفائدة في السوق المحلية، وفتح أبواب تنافسية جديدة للمنتج المحلي.
ودعا كشتو في تصريح لـ”البعث” إلى معالجة المشكلات التسويقية التي تواجه نمو الإنتاج الزراعي والتي تشكل عقبة في استمرارية ذلك النمو، والعمل بجدية على خلق وتوفير فرص عمل إضافية، وضرورة رفع العائد من المنتجات الزراعية بما يشجّع على توجيه الاستثمارات نحو القطاع الزراعي، وعلى وجه الخصوص تعزيز وتنمية صناعة الألبان ومنتجاتها لتغطية الطلب المحلي وتخفيض الاستيراد، وضرورة إدخال تكنولوجيات جديدة لتكون المنتجات بمواصفات عالمية وبسعر مناسب.
ولفت إلى ضرورة تدعيم الصناعات التي تعتمد في مدخلاتها على محصول القطن كمادة أولية وأساسية، لما للمحصول من أهمية اقتصادية كبيرة في الاستفادة من منتجاته والاستخدامات الصناعية الكثيرة التي يدخل في أساسها، وعلى اعتبار أنه من المحاصيل الاستراتيجية في سورية، وتعتمد عليه نسبة كبيرة من العاملين في المجال الزراعي والصناعي والخدمات التي تحيط بتلك الأنشطة، وباعتبار أنه محصول غذائي مهم لأنه مصدر غني بالزيت المعدّ للاستهلاك الإنساني، إضافة إلى إسهامه في تشغيل أكبر عدد ممكن من العاطلين عن العمل عبر تأمين 180 ألف فرصة عمل جديدة.
وأكد كشتو استثمار ثروة البلاد من زيت الزيتون، وتحديث أنماط وحدات العصر والتكرير، وتخفيض تكاليف الإنتاج للوصول إلى السعر المنافس، وتطوير أساليب التسويق بغية تعزيز السمعة التجارية الدولية للمنتجات الزراعية السورية، واتخاذ إجراءات سريعة لمرحلة انتقالية غايتها كسر الاقتصاد المغلق والوصول إلى انفتاح في الأسواق المحلية عبر خلق منتج محلي ذي جودة عالية وسعر مناسب قادر على المنافسة على الصعد كافة.
دمشق – رامي أبو عقل