على خلفية اختفاء ثلاثة مستوطنين.. قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات واسعة وتفرض إغلاقاً كاملاً على الخليل وبيت لحم
القدس المحتلة- وكالات:
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس عشرات الفلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية بينهم أعضاء في المجلس التشريعي وفرضت إغلاقاً كاملاً على محافظتي الخليل وبيت لحم.
وأفادت مصادر أمنية لوكالة وفا الفلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الفلسطينيين خلال عمليات دهم وتفتيش نفذتها في قرى وبلدات ومخيمات محافظة الخليل، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل بلدة إذنا غرب الخليل وقطعت الطريق الرابطة بين بلدات جنوب الخليل ومركز المدينة وكثفت من وجودها في بلدتي دير سامت وبيت عوا وما زالت موجودة في بلدة تفوح.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت مساء أول أمس الخليل منطقة عسكرية مغلقة حتى إشعار آخر على خلفية اختفاء 3 مستوطنين إسرائيليين.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال داهمت مناطق متفرقة في رام الله واعتقلت النائبين حسن يوسف وفضل حمدان بالإضافة إلى ستة فلسطينيين.
وأفاد مصدر أمني في بيت لحم بأن قوة كبيرة من قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم وداهمت منازل عدة وفتشتها قبل اعتقال كل من مفتي بيت لحم الشيخ عبد المجيد عطا عمارنه في الخمسينيات من عمره وعبد الكريم أحمد موسى عياد.
وفي مخيم عايدة شمال بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً بعد دهم منزله وتفتيشه، كما داهمت عشرات الآليات التابعة للاحتلال طولكرم وبلداتها واعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين بينهم النائب في المجلس التشريعي عبد الرحمن زيدان.
وفي محافظة قلقيلية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة فلسطينيين بعد أن داهمت منازلهم وعبثت بمحتوياتها. كما أفاد مصدر أمني بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال داهمت مدينة جنين وبلدات عرابة وجبع وميثلون والجديدة واعتقلت ثمانية فلسطينيين من بينهم الوزير الأسبق وصفي قبها 53 عاماً والأسير المحرر عبد الجبار جرار 54 عاماً من مدينة جنين والأسيران المحرران طارق قعدان 42 عاماً وجعفر عز الدين 44 عاماً من بلدة عرابة.
واعتقلت هذه القوات أكثر من ثلاثين فلسطينياً بينهم نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني من محافظة نابلس. كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيمي عسكر شرق نابلس وعين بيت الماء غربها واعتقلت عدداً من الفلسطينيين.
من جهة ثانية يواصل الأسرى الإداريون إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم ال 53 على التوالي احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري التي تمارس بحقهم دون تهمة أو محاكمة عادلة.
كما يواصل الأسير الإداري أيمن اطبيش إضرابه لليوم 108 على التوالي للمرة الثانية حيث يقبع في مستشفى أساف هروفيه، وخاض اطبيش العام الماضي إضراباً علقه بعد 105 أيام عقب توصله إلى اتفاق مع سلطات الاحتلال بتحديد سقف اعتقاله الإداري ولكن مصلحة السجون الإسرائيلية لم تلتزم بذلك الاتفاق وجددت له عدة مرات بعدها.