مقتل مئات الإرهابيين من "داعش" بينهم ضابط سعودي من درع الجزيرة
الجيش العراقي يستعيد المبادرة.. وتوجه آلاف المتطوعين إلى الموصل لمؤازرة الجيشيواصل الجيش العراقي معاركه لتحرير الأحياء والمدن التي يسيطر عليها مسلحو ما يسمى تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام الإرهابي” أو داعش، حيث تقدّمت قوات الجيش باتجاه الساحل الأيسر لمدينة الموصل بعد تحرير عدة أحياء من المدينة، فيما تمّ تحرير عدّة قرى في محافظة صلاح الدين بالكامل من المسلحين، والقضاء على 279 إرهابياً في مناطق مختلفة من البلاد.
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا في مؤتمر صحفي: إن القوات الأمنية استعادت المبادرة، والوضع الأمني في بغداد مسيطر عليه بشكل كامل والقوات الأمنية تقوم بعمليات استباقية على أوكار الإرهابيين، ونفى الأنباء التي تحدثت عن حفر القوات الأمنية خندقاً في شمال العاصمة بغداد، وتوعّد بمحاسبة وسائل الإعلام التي تنقل الأخبار الكاذبة، مشيراً إلى أن القوات الأمنية ستتخذ إجراءات حاسمة تجاه كل من يدعم الإرهاب.
كما أعلن المتحدث باسم الجيش العراقي عن استعادة السيطرة على العديد من القرى والأراضي في محافظة صلاح الدين، إلى جانب تمكّن قيادة عمليات دجلة العسكرية من إلحاق هزيمة كبيرة بالإرهابيين في منطقة العظيم وتكبيدهم المئات من القتلى والخسائر في العتاد والعربات التي كانوا يستخدمونها، وأكدت الإدارة المحلية في قضاء الخالص سيطرة القوات الأمنية على ناحية العظيم، وقال قائممقام الخالص عدي الخدران: إن المجموعات المسلحة فرّت إلى القصبات والقرى القريبة من الناحية.
كما أعلن جهاز مكافحة الإرهاب مقتل عدد من كبار قادة جماعة داعش الإرهابية بينهم مجرمون بارزون في ضربة جوية بمحافظة نينوى العراقية، وقال المتحدث باسم الجهاز: إن حملة الجيش في منطقة صلاح الدين تكاد تكون حسمت نهائياً، باستثناء قرى وأطراف بعيدة غير مؤثرة، وهذا يعني أن محافظة الموصل دخلت الآن على الدور، لأن هذه المناطق مشتركة وحدودية بين صلاح الدين والموصل.
في الأثناء، تحدّثت مصادر أمنية عراقية عن مقتل ضابط سعودي برتبة عقيد من قوات درع الجزيرة، والعثور على تجهيزات تتعلق بقوات درع الجزيرة، وقالت: قتل إرهابي سعودي يحمل بطاقة هوية تتطابق مع هوية ضابط في قوات درع الجزيرة، وذلك خلال قصف جوي للجيش العراقي لتجمعات داعش في سامراء.
وفي محافظة ديالى، أعلن قائد شرطة المحافظة عن مقتل ما يسمى بـ “المفتي الشرعي لجماعة داعش” وخمسة من مرافقيه بعملية أمنية نفذت شمال شرق بعقوبة.
كما أعلن التلفزيون العراقي الرسمي، أن أهالي قضاء تلعفر في محافظة نينوى أحبطوا محاولة لتنظيم داعش للتسلل إلى المدينة، مؤكداً مقتل أعداد كبيرة منهم بينهم أفغاني الجنسية.
ووجّه طيران الجيش العراقي، في وقت سابق، ضربات قاصمة لأوكار الإرهابيين ضمن منطقة عمليات نينوى وصلاح الدين وسامراء تمّ خلالها القضاء إلى عدد كبير من الإرهابيين وتدمير عتادهم وعرباتهم.
إلى ذلك تتواصل حملات التطوع الشعبية في محافظة البصرة جنوبي العراق، وخصوصاً الشباب، للالتحاق بالجيش ومساندته في حربه ضد الجماعات الإرهابية، حيث توجّه آلاف المتطوعين إلى الموصل في قوافل طويلة ترافقهم القوات العراقية، واضطرت الحكومة المحلية لزيادة عدد مراكز التطوع لاستيعاب أعداد المتطوعين المتزايدة.
كما انتشرت في شوارع المدينة الملصقات التي تدعو إلى تنفيذ قرار مجلس محافظة البصرة بمقاطعة البضائع السعودية لتورطها في دعم الجهات الإرهابية في العراق.