بوليفيا تجدد دعمها لسورية في حربها ضد الإرهاب نائب الرئيس الإيراني: مؤامرات قوى الهيمنة وصلت إلى طريق مسدود
جدد الرئيس البوليفي ايفو موراليس دعم بلاده لسورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد في حربها ضد الإرهاب وهيمنة الامبريالية.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس البوليفي مع سفير سورية لدى فنزويلا الدكتور غسان عباس على هامش أعمال قمة مجموعة الـ “77 +الصين” التي افتتحت أعمالها مساء السبت الماضي في مدينة سانتا كروز دي لا سييرا البوليفية، بمشاركة 134 دولة، تحت شعار إقامة نظام عالمي جديد.
وأشار السفير عباس خلال اللقاء إلى أن مشاركة سورية في الاجتماع تأتي تأكيداً على أهمية العلاقات بين البلدين، لافتاً إلى أن سورية تحارب الإرهاب والإمبريالية، التي تريد الشر لشعوبنا، وهو نفس الكفاح الذي تخوضه بوليفيا للتخلص من مخالب الهيمنة.
من جانبه أعرب وزير الدفاع البوليفي روبن سافيدرا سوتو خلال لقائه السفير عباس عن تهنئته لسورية على نجاح الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية وفوز الرئيس بشار الأسد بالأغلبية المطلقة، لافتاً إلى أن هذه الانتخابات عبرت عن إرادة الشعب السوري ورغباته.
وجدد دعم بلاده لسورية بقيادة الرئيس الأسد، معبراً عن إدانة بوليفيا لمحاولات التدخل الأجنبي بالشؤون السورية الداخلية وإدخال المرتزقة الإرهابيين الأجانب لتخريب الأوضاع في سورية.
كما شدد ايليو تشافيز رئيس غرفة النواب في بوليفيا، الذي زار سورية ضمن وفد النواب والشخصيات من الدول الصديقة لمواكبة الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من الشهر الجاري، خلال لقائه السفير عباس على أن هذه الانتخابات اتسمت بالشفافية والمعايير الدولية، مبدياً إعجابه بشجاعة الشعب السوري وإصراره على ممارسة حقه الديمقراطي رغم التهديدات الإرهابية التي تعرض لها.
من ناحيته أشار السفير السوري خلال لقاءاته بالمسؤولين البوليفيين، ومع نائب وزير الخارجية البوليفي خوان كارلوس اللورادي إلى أهمية أن يكون هناك بيان واضح من رئاسة مجموعة الـ 77 بشأن إدانة الإجراءات القسرية والعقوبات الاقتصادية الأحادية الجانب بحق سورية في ضوء معارضة بعض الوفود، ومنها السعودية ومشيخة قطر وكوستاريكا وتشيلي والبيرو.
وكانت رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز طالبت خلال كلمتها الافتتاحية بنظام عالمي جديد كي يعيش العالم في ظله بشكل أفضل، وأشارت إلى التهديد الذي تتعرض له سورية من قبل الامبريالية، وإلى الأوضاع في سورية والعراق، وكيف يتمّ الانتقال من خطر لآخر، مطالبة بالتحلي بالمسؤولية لإيجاد حل لمسألة الأمن في الشرق الأوسط الذي يعد مهماً بالنسبة للجميع وللنظام الاقتصادي.
إلى ذلك، أكد نائب الرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري أن الانتخابات الرئاسية وجهت رسائل عدة للعالم أهمها: وصول مؤامرات قوى الهيمنة العالمية والصهيونية وبعض الدول المتورطة معهما ضدها إلى طريق مسدود، ولفت في حديث لتلفزيون تلي سور الفنزويلي إلى أن المجموعات الإرهابية التي تمّ تنظيمها ودعمها وإرسالها إلى سورية استغلت الفرصة وقامت بالسيطرة على عدد من المدن العراقية، واعتبر أنه إذا كان الغربيون صادقين في مواجهة الإرهاب فإن أحداث العراق أفضل فرصة للتصدي لتنظيم ما يسمى “دولة الإسلام في العراق والشام” الإرهابي، وأعرب عن أسفه من دعم بعض الدول الإقليمية للمجموعات الإرهابية وإبداء سرورها لانعدام الأمن في العراق، موضحاً أن تنظيم “داعش” لا يعترف بأي حدود وسيهاجم في حال نجاحه الدول التي تدعمه الآن.
وفي سياق متصل أكد جهانغيري خلال لقائه رئيس زيمبابوي روبرت موغابي في بوليفيا ضرورة التصدي للجماعات الداعية للعنف والإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن الجرائم التي ترتكبها هذه المجموعات في سورية والعراق ضد المواطنين الأبرياء العزل لا سابق لها في القرون الأخيرة.
ودعت القمة الاستثنائية لمجموعة الـ “77 + الصين” في بيانها الختامي إلى استئصال الفقر في العالم بحلول عام 2030، وجاء في البيان: إن “استئصال الفقر هو أكبر تحد يواجهه العالم وهو أيضاً الشرط الأساسي من أجل تحقيق تنمية مستدامة”، وتضمن البيان التزامات جديدة ضد عدم المساواة وحماية البيئة وسيادة الدول على ثرواتها الطبيعية، كما تطرق البيان إلى مسألة توسيع مجلس الأمن الدولي، فيما اقترح الرئيس البوليفي ايفو موراليس “إلغاء” المجلس جملة وتفصيلاً.
وقالت سفيرة بوليفيا لدى الأمم المتحدة ساشا لورانتي خلال تلاوتها للبيان: إن “هذه المواضيع قد تمت مناقشتها لمدة 90 ساعة على مدى 30 جلسة عمل، وهي تمثّل موقف وإرادة الـ 133 عضواً في تكتل مجموعة الـ 77.