وسط تصاعد مخاوف بريطانيا من عودتهم.. هيغ يقر: 400 إرهابي يقاتلون في سورية جيشنا الباسل يقضي على أعداد كبيرة من إرهابيي جبهة النصرة بينهم متزعمو مجموعات في أرياف دمشق وحماة وإدلب
وسط تصاعد المخاوف في بريطانيا من عودة الإرهابيين الذين صدرتهم هي وغيرها من الدول الغربية للقتال في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية والهجمات التي يمكن أن يعمدوا إلى تنفيذها على أراضيها لدى عودتهم، أقرّ وزير خارجيتها وليم هيغ بأنّ 400 بريطاني يقاتلون إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وذلك بعد أن طالب نواب في مجلس العموم البريطاني بإلغاء جوازات سفر البريطانيين الذين يقاتلون في سورية، في حين أوقفت إسبانيا إرهابياً من أصول مغربية بتهمة تجنيد إرهابيين لإرسالهم إلى سورية.
في غضون ذلك تواصل الدولة السورية جهودها لإعادة كل من غرر به أو أجبر على حمل السلاح إلى حضن الوطن حيث أفرج بالأمس عن المئات بموجب مرسوم العفو وتمت تسوية أوضاع 58 مسلّحاً في حمص والحسكة. في وقت تابع جيشنا الباسل مهمته الوطنية في ملاحقة فلول عصابات الغدر والتكفير وقضى على أعداد من إرهابيي جبهة النصرة ومما يسمى الجبهة الإسلامية بعضهم مرتزقة من الجنسية الأردنية وأربعة من متزعمي مجموعات إرهابية في سلسلة عمليات ضد تجمعاتهم في ريف دمشق.
وأوقعت وحدات أخرى أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في عدد من مناطق حلب ودمرت أوكاراً لإرهابيي “جبهة النصرة” قرب قريتي طيبة الإمام واللطامنة في ريف حماة الشمالي وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين بعضهم من جنسيات غير سورية.
وفي التفاصيل، أوقعت وحدات من جيشنا الباسل 15 إرهابياً قتلى من جبهة النصرة جنوب غرب كفر بطنا باتجاه المليحة بينهم الأردني عبد الرحمن الكرش ويلقب بـ أبو هاجر ودمرت لهم كمية من الأسلحة والذخيرة كانت محملة بعدد من السيارات، في وقت تم القضاء على مجموعة إرهابية مع متزعمها بلال ضبعان بين شركة تاميكو لصناعة الأدوية ومزارع بلدة جسرين. إلى ذلك دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة وكراً لمجموعة إرهابية إلى الشرق من بلدة مسرابا في منطقة دوما وقضت على عدد من أفرادها منهم ضياء سويدان ومحمد حمو و أنس الوزير، و أوقعت وحدة أخرى أفراد مجموعة إرهابية بين قتيل ومصاب ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم عند دوار الجرة في مدينة دوما من بينهم زاهر الصغير وشعبان اللباد ومصطفى نجار.
وفي عملية دقيقة لوحدة من قواتنا المسلحة تم القضاء على متزعم مجموعة إرهابية مسلحة ويدعى إبراهيم عز الدين مما يسمى الجبهة الإسلامية في مدينة عدرا العمالية كما تم تدمير سيارة بما فيها من أسلحة وذخيرة ومقتل من فيها من إرهابيين عند دوار الثانوية في حرستا في حين سقط آخرون قتلى ومصابين إلى الغرب من بلدة عربين منهم أحمد الرنكوسي.
وخارج الغوطة الشرقية دكت وحدات من الجيش وكراً بما فيه من أسلحة وذخيرة في الحارة الغربية من مدينة الزبداني وقضت على أحمد عبد اللطيف ناصيف متزعم مجموعة إرهابية مسلحة فيما أردت متزعم إحدى المجموعات الإرهابية المسلحة قتيلاً في مزارع رنكوس، كما دكت أوكاراً وتجمعات للإرهابيين في خان الشيح ومزارعها في منطقة العباسة وشارع القصور باتجاه دروشا وحققت إصابات مؤكدة بين الإرهابيين.
وفي حلب وريفها استهدفت وحدات من بواسل جيشنا تجمعات للإرهابيين في الحيدرية وعربيد وحندرات والعيس وبابيص والعويجة ومارع وتل رفعت وكفر داعل وماير والشيخ سعيد وبستان القصر وقضت على أعداد منهم، ودمرت وحدات أخرى عدة سيارات للإرهابيين مزودة برشاشات ثقيلة في كويرس والمسلمية وحي الإنذارات والكاستيلو والشقيف وهنانو وخان العسل وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين. كما دمرت أوكاراً لإرهابيي “جبهة النصرة” قرب قريتي طيبة الإمام واللطامنة بريف حماة الشمالي ومستودعاً للذخيرة والسلاح وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين بعضهم من جنسيات غير سورية.
وفي درعا وريفها استهدفت وحدة من الجيش مجموعة إرهابية مسلحة حاولت الاعتداء على إحدى النقاط العسكرية في بلدة إنخل وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب، كما دمرت سيارة للإرهابيين بمن فيها على طرق تل الجابية السكرية وسيارتين بيك آب قرب غباغب باتجاه دير العدس وأخرى في قرية الوراد. ودمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة وكراً للإرهابيين في مزرعة النصر بدرعا البلد وقضت على أعداد منهم واستهدفت تجمعاتهم في بلدة النعيمة وتجمعاً آخر للإرهابيين في محيط خزان بلدة عتمان وألحقت في صفوفهم إصابات مباشرة.
وفي ريف إدلب استهدفت وحدة من الجيش والقوات المسلحة وكراً لإرهابيي “جبهة النصرة” قرب بلدة خان السبل وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين ودمرت لهم أعداداً من السيارات المزودة برشاشات ثقيلة وسيارات مفخخة وشاحنة محملة بالذخيرة بمن فيها، وقضت على العديد من أفراد المجموعات الإرهابية المسلحة خلال استهدافها تجمعاتهم بالقرب من تلمنس ومعرشورين وقرب قرية بسقلا التابعة لمعرة النعمان ودمرت أدوات إجرامهم.
واستهدفت وحدات من الجيش عدة تجمعات لمجموعات إرهابية في مناطق البشيرية وعين السودا وعين الباردة بمنطقة جسر الشغور كانت تحضر للاعتداء على بعض النقاط العسكرية في منطقة الجسر وأسفرت العملية عن تدمير 8 سيارات بيك اب مزودة برشاشات متوسطة ومقتل من فيها من إرهابيين. إلى ذلك أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين لدى استهدافها تجمعاتهم في بشلامون ومزرعة حاج حمود ومقلع أبو جمال وبسامس وقدورة وجبل الأربعين ومنطف وعين شيب في ريف المحافظة.
شهداء وجرحى جراء اعتداءات إرهابية
من جهة أخرى استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب عدد آخر جراء اعتداء إرهابي بقذائف الهاون أطلقها إرهابيون على حيي الميدان والسبيل في حلب، فيما استشهدت مواطنة وأصيب آخرون جراء سقوط عدد من قذائف الهاون قرب مشفى الكلمة الخيري في حي السبيل في مدينة حلب.
وفي دمشق أصيب عشرة مواطنين بينهم خمسة أطفال وألحقت أضرار مادية بعدد من المنازل والسيارات إحداها للهلال الأحمر العربي السوري جراء اعتداءات إرهابية بقذائف هاون أطلقها إرهابيون على أحياء التضامن والعباسيين والتجارة وأبو رمانة ومشفى الهلال الأحمر ومحيط مكتبة الأسد.
الإفراج عن مئات الموقوفين بموجب مرسوم العفو
في غضون ذلك أكد المحامي العام الأول في دمشق أحمد زاهر البكري أن مجموع المستفيدين كلياً من المرسوم التشريعي رقم 22 لعام 2014 بلغ في عدلية دمشق 959 موقوفاً وموقوفة فيما بلغ مجموع المستفيدين جزئياً 240 موقوفاً وموقوفة.
وقال البكري إن عدلية دمشق دأبت على تنفيذ مرسوم العفو منذ اليوم الأول لصدوره مبيناً أنه شمل حتى تاريخ 16 حزيران الجاري 20 موقوفاً من محاكم صلح الجزاء و55 من محاكم بداية الجزاء وموقوفين من محاكم جنايات الأحداث و10 من دوائر التحقيق و54 من دوائر الإحالة و26 من محاكم الجنايات و120 من النيابة العامة و22 من تنفيذ الأحكام الجزائية و11 موقوفة من الموقوفات في سجن النساء و96 من الموقوفين في سجن دمشق و543 من الجهات الأمنية المختصة وهؤلاء استفادوا من المرسوم بشكل كلي. كما استفاد 240 موقوفاً بشكل جزئي من تنفيذ الأحكام الجزائية.
وفي اللاذقية أكد المحافظ أحمد شيخ عبد القادر خلال لقائه أمس عدداً من المفرج عنهم والمستفيدين من المرسوم التشريعي رقم 22 للعام 2014 القاضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 9-6-2014 أن المرسوم يتيح لمن غرر بهم العودة إلى حضن الوطن وممارسة دورهم الوطني والمساهمة بإصلاح وإعادة إعمار ما هدمته العصابات الإرهابية المجرمة.
وأبدى المفرج عنهم أسفهم على سلوكهم السابق الذي تسبب به الإعلام المضلل وتزييف الحقائق مؤكدين قناعتهم بأن مستقبل سورية سيكون من خلال النصر الذي يحققه الجيش العربي السوري واستعدادهم لبدء مرحلة جديدة من العمل الذي يخدم المصلحة الوطنية داعين المضللين إلى العودة إلى رشدهم وتسليم أنفسهم والاستفادة من مرسوم العفو لتفويت الفرصة على أعداء الوطن من العصابات الإجرامية التي تحمل الفكر التكفيري الوهابي وتستبيح دماء السوريين.
من جهة ثانية لفتت المحامي العام في اللاذقية سهيلة إبراهيم إلى أن عدد المستفيدين من مرسوم العفو في محافظة اللاذقية بلغ حتى تاريخه 159 شخصاً وتتم دراسة ملفات آخرين ليتم إطلاق سراح من تنطبق عليه الشروط بشكل تتابعي.
وفي حلب قال المحامي العام الأول في حلب ابراهيم هلال إنه تم إخلاء سبيل 108 موقوفين جدد اليوم بموجب المرسوم التشريعي رقم 22 لعام 2014 القاضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 9-6-2014، وأوضح أنه تم تشميل 158 موقوفاً ومحكوماً في الدوائر القضائية بحلب وتم إطلاق سراح 108 منهم فوراً.
وخلال لقائه عدداً من المفرج عنهم أكد محافظ حلب محمد وحيد عقاد أن المرسوم 22 لعام 2014 هو فرصة ثمينة للمستفيدين منه لفتح صفحة جديدة قوامها الالتزام بالقانون والعودة إلى جادة الصواب وإلى حضن الوطن وأن يكونوا عناصر فاعلة في بنائه والدفاع عنه، مشيراً إلى أن هناك دفعات أخرى من الموقوفين سيتم إخلاء سبيلهم بعد أن تنتهي اللجان القضائية من دراسة ملفاتهم.
من جانبهم أكد المفرج عنهم أن المرسوم هو بداية جديدة لحياتهم وأنهم سيعودون إلى أسرهم ومجتمعهم وحياتهم الطبيعية كعناصر فاعلة بناءة تسهم في نهضة الوطن وإعلاء شأنه.
وفي السويداء قال المحامي العام أسعد السياف إنه تم إخلاء سبيل 17 موقوفاً جديداً بموجب المرسوم التشريعي رقم 22 لعام 2014 القاضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 9-6-2014 ليرتفع إجمالي المخلى سبيلهم حتى تاريخه إلى 63 موقوفاً.
تسوية أوضاع 58 مسلّحاً في حمص والحسكة
من جهة ثانية سويت أمس أوضاع 53 مسلحاً من المغرر بهم في بلدتي مهين والفرقلس وبعض أحياء مدينة حمص بعد أن قاموا بتسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى الجهات المختصة وتعهدوا بعدم العودة إلى ما يمس أمن الوطن والمواطن وذلك بالتعاون مع اللقاء الوطني للمصالحة الوطنية. ولفت أمين فرع الحزب في حمص الرفيق صبحي حرب إلى أن عمليات التسوية التي تشهدها المحافظة تشكل خطوة مهمة تسهم في عودة جميع أبناء الوطن إلى حضنه والمشاركة في بنائه مؤكداً أن سورية وطن كبير يتسع لجميع أبنائه وسينتصر على أعدائه بوحدة شعبه ودعمه لجيشه.
وفي الحسكة سوت الجهات المختصة أوضاع خمسة مسلحين من حي غويران بمدينة الحسكة بعد أن قاموا بتسليم أسلحتهم وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل يضر بأمن الوطن والمواطنين.
وفي سياق آخر ناقش أعضاء اللجنة العليا للإغاثة في اجتماعهم أمس التسهيلات الخاصة بإدخال المساعدات عبر المنافذ الحدودية بما يضمن وصولها إلى جميع المناطق.
وأكد المشاركون حرص اللجنة على تسهيل حركة القوافل والمساعدات الخارجية عبر المنافذ دون المساس بالسيادة الوطنية لافتين إلى أهمية تحري الدقة اللازمة من قبل وسائل الإعلام بما يخص الملف الإغاثي الإنساني خاصة أنه توجد جهات خارجية تحاول تسييس هذا الملف.
ولفتت رئيسة اللجنة العليا للإغاثة الدكتورة كندة الشماط وزيرة الشؤون الاجتماعية إلى أهمية التنسيق المتواصل بين اللجنة العليا واللجان الفرعية للاغاثة والجهات المعنية لتوزيع المساعدات الإنسانية بناء على قوائم وبيانات الاحتياجات الإنسانية التي تم وضعها من قبل الوزارة لضمان وصول المساعدات بجميع أشكالها إلى المستحقين الفعليين.
في هذه الأثناء أعلنت المنظمات الشعبية والمهنية الفلسطينية في سورية استنكارها المطلق للبيان الذي نسب إلى أهل مخيم اليرموك ظلماً وعدواناً والذي صدر مضللاً وبعيداً كلّ البعد عن أصالة الشعب العربي الفلسطيني.
وأعربت المنظمات في بيان لها أمس عن استغرابها لما ورد في هذا البيان الملفق والبعيد عن الواقع والذي لن ينطلي أبداً على الفلسطينيين والسوريين محملة المجموعات المسلحة كامل المسؤولية لاستمرار اختطاف مخيم اليرموك وتجويع أبنائه ونهبه وسرقته وتدمير بنيته التحتية وتهجير سكانه خدمة للكيان الصهيوني الغاصب في سياق المؤامرة التي ما زالت مستمرة على سورية الصامدة.
هيغ: 400 بريطاني انضموا إلى الإرهابيين في سورية
من جهة ثانية أقر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بارتفاع عدد البريطانيين الذين انضموا إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية قائلا “إن ما يصل إلى نحو 400 مواطن بريطاني ربما يقاتلون في سورية والبعض منهم يقاتل في صفوف تنظيم “دولة الإسلام في العراق والشام” وذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف الغربية والدولية من عودة الإرهابيين الذين تدفقوا إلى سورية من أجل القتال إلى بلادهم وتنفيذ عمليات إرهابية فيها.
وأكد هيغ في تصريحات أدلى بها أمام مجلس العموم البريطاني وأوردتها صحيفة الغارديان البريطانية أن الخيارات مفتوحة أمام بريطانيا لتقوم بسحب تأشيرات السفر من الإرهابيين الذين يقاتلون في سورية وإلغاء جوازات السفر أو اعتقال “الجهاديين البريطانيين” الذين يقاتلون إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية أو في صفوف ما يسمى تنظيم “دولة الإسلام في العراق والشام” في العراق.
بدورها أوضحت لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم البريطاني حول مكافحة الإرهاب في تقرير لها “أن عدد البريطانيين الذين يسافرون إلى سورية بلغ مستويات منذرة بالخطر، داعية الحكومة البريطانية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة حيال هذا الموضوع.
وفي سياق متصل اعتقلت الأجهزة الأمنية الإسبانية إرهابياً مغربياً يحمل الجنسية الأنغولية في مدينة هويلبا بجرم تجنيد إرهابيين للقيام بأعمال إرهابية وإجرامية.
إلى ذلك أكدت وزارة الداخلية الإسبانية في بيان لها خطورة “الجماعة الجهادية المسماة لواء الأندلس” التي تمَ الإعلان أول أمس عن تفكيكها في مدريد على الأمن القومي في إسبانيا وخارجها مشيرة إلى أن العملية الأمنية الدقيقة تشكل ضربة قاصمة وقوية للشبكة الإرهابية العاملة في إسبانيا والمتخصصة في التمويل والتجنيد والدعوة للتطرف والتبليغ وإرسال “مجاهدين للانضمام والالتحاق بالتنظيمات الإرهابية الجهادية التابعة للتنظيم الإرهابي العالمي القاعدة” وتحكمه علاقات واتصالات دولية مع الجماعات المتطرفة الموجودة في كل من فرنسا وبلجيكا والمغرب وتونس ومصر وتركيا وسورية.