أسلحة "إسرائيلية" في ديالى.. و1.5 مليار دولار من السعودية وقطر لـ "جهاديي" العراق الجيش يدمّر مواقع استراتيجية لـ "داعش" في الرحالية ويسيطر على مصفاة بيجي
في سلسلة عملياته المتواصلة لدحر الإرهاب عن العراق وإعادة الأمن والاستقرار إليه، تمكّن الجيش العراقي،أمس، من القضاء على مئات الإرهابيين مما يسمى تنظيم “الدولة الإسلامية في الشام والعراق” بعضهم من جنسيات عربية وأجنبية، واستعاد السيطرة على قضاء بيجي وأحكم السيطرة على المصفاة، في وقت واصلت فيه هذه العصابات التكفيرية عملياتها الإجرامية والتخريبية مستهدفة كنائس الموصل، وسط إجماع ساسة ونواب العراق على دعم العمليات العسكرية والأمنية ضد هذه العصابات.
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا في مؤتمر صحافي: إن القوات الحكومية تفرض سيطرتها الكاملة على المصفاة الأكبر في البلاد، وأشار خلال مؤتمره الصحفي إلى مقتل 104 مسلحين في محافظات نينوى والأنبار وبابل وتدمير عجلات تابعة لهم خلال عمليات عسكرية.
وأعلنت قيادة عمليات دجلة أن 15 عنصراً من داعش قتلوا وأصيب عدد آخر بجروح بقصف جوي استهدف وكراً لهم شمال بعقوبة، فيما أفاد مصدر أمني في ديالى بأن القوات الأمنية عثرت على أسلحة “إسرائيلية” الصنع تركها عناصر “داعش” في ناحية العظيم بديالى.
وتمكنت العمليات المشتركة بمساعدة الطيران كذلك من تدمير4 عجلات لعصابات داعش تحمل أحاديات وقتل العشرات من داعش في ناحية يثرب بمحافظة صلاح الدين.
في هذا الوقت أعلن قائد شرطة محافظة ديالى اللواء الركن جميل الشمري، بدء عملية عسكرية واسعة النطاق بمساندة أبناء العشائر لتطهير القرى الشمالية لقضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة.
وفي محافظة الأنبار، قالت قيادة العمليات في بيان: إن “200 متطوع من أبناء الشعب العراقي وصلوا إلى المحافظة لمساندة الجيش في حربهم ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابي”، وأضافت: إن “هذه هي الوجبة الأولى من هؤلاء المتطوعين الجدد”.
وفي العاصمة بغداد تواصل العشائر من الطوائف والقوميات المختلفة حشدها للمتطوعين لدعم القوات المسلحة والانضمام لصفوف المقاتلين من أجل الدفاع عن أرض العراق ومحاربة مسلحي داعش.
إلى ذلك واصلت العصابات الإرهابية في العراق جرائمها وأقدمت على تحويل كنائس الموصل إلى مراكز لتدريب إرهابييها، وعملت على مهاجمة مجمع مصفاة بيجي، بصورة تدلل على إفلاس تلك المجموعات وسعيها إلى إحداث أكبر ضرر ممكن في البنية الاقتصادية للبلد، وخاصة بعد مقتل قرابة 350 عنصراً من ضمنهم ما يسمى “والي” تلك العصابات الإرهابية في ديالى بينهم اثنان يحملان الجنسية السعودية في محافظة صلاح الدين.
في الجانب السياسي، أعرب سياسيون عراقيون عن استعدادهم لدعم المعركة ضد الإرهاب، واصفين هذه المعركة بأنها معركة الشعب العراقي بكل أطيافه ودعوا الأطراف السياسية كافة إلى مساندة القوات المسلحة في حربها على العصابات الإرهابية “التي تمادت بقتل العراقيين دون تمييز”، مشددين على أهمية أن يأخذ الإعلام دوره المهني والأخلاقي في هذه المرحلة التاريخية من عمر العراق.
وقال النائب العراقي علي الفياض: إن مساندة الجيش العراقي في حربه ضد الإرهاب تشكل مهمة وطنية وواجباً على كل المواطنين للوقوف مع التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء القوات المسلحة دفاعاً عن أطياف المجتمع كافة.
ودعا النائب العراقي إحسان العوادي إلى مساندة الجيش العراقي بشتى الطرق من أجل الحفاظ على العراق ووحدة أراضيه وإفشال المؤامرات التي تحاك خلف الحدود مطالباً القيادات السياسية العراقية بأن تعي أهمية الوقوف صفاً واحداً بوجه الإرهاب بكل أوجهه من المفسدين والقتلة وأن يتركوا جميع الخلافات السياسية ويساندوا القوات الأمنية في حملاتها لتنظيف البلد من قذارة هذه العصابات.
كما شدد النائب العراقي محمد الهنداوي على أن دعم الجيش أصبح من الضرورات الوطنية للمواجهة الحتمية مع الإرهاب الذي يمثل كل المفسدين ومن يتبعونهم، فيما دعا النائب العراقي عبود العيساوي الصحفيين والإعلاميين وأصحاب الفكر والقلم في العراق إلى دعم الجيش العراقي في حربه التي يخوضها ضد الإرهاب.
في الأثناء، أفادت جريدة “الصباح” العراقية ونقلاً من مصادر خاصة أن اجتماعاً عقدته جماعات إرهابية في الأردن قبل يومين من الهجوم على محافظة نينوى، أسفر عن اتفاق على استباحة قتل العراقيين الأبرياء وإسقاط الحكومة، وذكرت المصادر أن المجتمعين مثلوا 13 فصيلاً بايعوا ما يسمى بزعيم تنظيم داعش الإرهابي الملقب بـ”أبو بكر البغدادي” لاستهداف المدن العراقية كافة، وأكدت المصادر أن الاجتماع، الذي حضره منسق قطري، أسفر عن تشكيل حلف سمي بـ”حلف البغدادي”، مبينة أن عدد مقاتلي هذه الفصائل مع مجرمي داعش يصل إلى 30 ألف مقاتل باستثناء العناصر المتواجدين في سورية في الرقة والحسكة ودير الزور، كما أشارت إلى أن قطر والسعودية زوّدتا هذه الفصائل بمبالغ مالية تصل إلى مليار ونصف المليار دولار لشراء الأسلحة والمعدات.
بدء صياغة الاتفاق
النهائي بين إيران و”5+1″
أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه تمّ البدء بصياغة برنامج العمل المشترك الشامل بين إيران ومجموعة 5+1 خلال الجولة الخامسة من المفاوضات النووية في فيينا، لافتاً إلى وجود خلافات أساسية بين مواقف الجانبين.
وأضاف ظريف: خلال اليومين الماضيين واجهنا مفاوضات صعبة جداً، وكانت بعض مواقف الجانب الآخر غير مقبولة بالمرة، معرباً عن أمله أن يتعامل الجانب الآخر بواقعية.
وأوضح أن “كتابة برنامج العمل المشترك لا تعني أننا وصلنا إلى اتفاق فهناك اختلافات مازالت موجودة، مضيفاً: إذا كانت هناك إرادة سياسية لدى الطرف الآخر فمن الممكن أيضاً التوصل الى اتفاق قبل 20 تموز المقبل”.
هذا وكانت قد انتهت أمس المشاورات الثنائية بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون في العاصمة النمساوية فيينا، والتي استغرقت ساعتين ونصف الساعة. وتجري في الوقت الحاضر مشاورات داخلية بين أعضاء مجموعة “5+1″، وكذلك مشاورات داخلية بين أعضاء الفريق الإيراني المفاوض.