الصفحة الاولى

الحلقي يتفقّد سير الامتحانات في 3 كليات: تحصين المجتمع ضد الغزو الفكري والثقافي التكفيري

اطلع رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أمس على سير العملية الامتحانية في كليات طب الأسنان والصيدلة والآداب بجامعة دمشق ومستلزمات نجاحها، التي توفرها وزارة التعليم العالي والجامعة، وأكد أن إرادة الحياة وحب العلم والتعلّم والإبداع والابتكار وثقافة التنوير لدى السوريين أسهمت بإتمام مسار العملية التعليمية رغم كل التحديات، مبيناً أن الحكومة وضمن سياسة الاستيعاب وتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد تعمل على استيعاب كل الطلبة من مخرجات التعليم الثانوي، حيث يجري في كل عام افتتاح كليات وأقسام جديدة في مختلف المحافظات، والتي كان آخرها جامعة حماة.
ولفت الحلقي إلى ضرورة تضافر الجهود لتأمين المتطلبات الأساسية لمواكبة التوسع في عدد الكليات والجامعات، من خلال زيادة أعضاء الهيئة التدريسية فيها وتعزيز قدراتها عبر التدريب والإيفاد الداخلي والخارجي، وشدد على حرص الحكومة للارتقاء بالأداء التعليمي لتحقيق مواءمة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات الحياة المجتمعية والتنمية في سورية، وخاصة في مرحلة إعادة بناء وإعمار سورية، وتوظيف الكوادر والخبرات الجديدة وتأمين فرص العمل لها بما يحقق بناء منظومة مجتمعية متكاملة تحقق طموحات وآمال الشعب السوري.
واستمع رئيس مجلس الوزراء إلى آراء عدد من الطلاب حول واقع الأسئلة الامتحانية ومدى شموليتها وهواجس الطلبة حول آليات تطوير مستلزمات التعليم العالي بهدف تذليلها وتوفير المناخ الأمثل للطلبة، وقال: إن سير العملية الامتحانية بالشكل المناسب ثمرة جهود متواصلة لإنجاح العملية التدريسية خلال العام الدراسي، مؤكداً حرص الحكومة ووزارة التعليم العالي وجامعة دمشق على متابعة وتقديم كل ما من شأنه الارتقاء بسوية العملية التعليمية والامتحانية، وعبّر عن تقديره للعاملين في وزارة التعليم العالي والأسرة التعليمية بشكل عام لإنجازهم العملية التدريسية والامتحانية بالشكل المطلوب، داعياً الى تكثيف الجهود للتحضير للعام الدراسي المقبل وتجهيز كل متطلبات ومستلزمات العملية التعليمية له.
وفي تصريح للصحفيين أوضح الحلقي أن الحكومة تحرص على تأهيل الكليات المتضررة جراء الاعتداءات الإرهابية سواء في جامعة الفرات أو حلب وبعض المدرجات المتضررة في جامعة دمشق، للانطلاق بالعملية التعليمية إلى فضاءات أوسع تلبي التطلعات المستقبلية لسورية، إلى جانب العمل لافتتاح كليات جديدة واستكمال المنشآت التعليمية قيد الإنشاء بما يواكب النمو السكاني والمعرفي والتعليمي، وقال: إن جامعاتنا ستبقى منارة للعلم والفكر النيّر الخلّاق والمعرفة والبحث العلمي، وخريجوها أثبتوا قدراتهم وإمكانياتهم وتفوقهم على الصعيد العالمي، داعياً إياهم للمساهمة في إعادة بناء وإعمار سورية من خلال التشاركية بين أبناء الوطن وتحصين المجتمع ضد الغزو الفكري والثقافي التكفيري.
شارك في الجولة وزير التعليم العالي الدكتور مالك محمد علي ومعاونو وزير التعليم العالي ورئيس جامعة دمشق الدكتور عامر مارديني وأمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور جمال محمود.