هولاند يفشل في احتواء التظاهرات ضد سياساته إضراب عمال السكك الحديدية في فرنسا يدخل يومه التاسع
واصل عمال السكك الحديدية في فرنسا، إضرابهم عن العمل لليوم التاسع على التوالي، احتجاجاً على مشروع إصلاح قطاع السكك الحديدية الذي أعدته الحكومة، في الوقت الذي تتمسك فيه الحكومة بموقفها من مشروع القانون، الذي بدأت مناقشته الثلاثاء من قبل نواب الجمعية الوطنية “البرلمان” تمهيداً للتصويت عليه خلال الأيام القليلة القادمة.
ودعا رئيس مجلس إدارة شركة “إس إن سي إف” جيوم بيبي، المشغلة للقطارات، إلى ضرورة وضع نهاية للإضراب، الذي بلغت تكلفته حتى الآن حوالي 150 مليون يورو، واستئناف العمل لمواصلة تقديم الخدمة لحوالي 4 ملايين من مستخدمي القطارات يومياً في فرنسا.
وأكد جون بيير رافاران رئيس الوزراء الأسبق، الذى يتولى الرئاسة الثلاثية المؤقتة لحزب “الاتحاد من أجل حركة شعبية” (اليمين المعارض) أن معظم نواب حزبه سيصوّتون ضد مشروع قانون إصلاح قطاع السكك الحديدية.
وهددت النقابات الرئيسية للسكك الحديدية الاثنين الماضي بتصعيد وتيرة احتجاجاتهم بالدعوة إلى خروج مسيرات في باريس وجميع أنحاء فرنسا لمطالبة الحكومة بفرض إصلاحات أخرى ومزيد من الانفتاح على المفاوضات.
ويهدف مشروع القانون المتعلق بإصلاح قطاع السكك الحديدية في فرنسا إلى إيجاد حل لمشكلة الديون التي تعاني منها شركة سكك الحديد من جهة، ودمجها مع شركة نقل المسافرين، وذلك في إطار مؤسسة وطنية واحدة قوية وقادرة على مواجهة المنافسة الأجنبية، غير أن عمال القطاع يجدون أن مشروع القانون غير ذي جدوى وقد يضر بالعمالة.