150 أسترالياً يقاتلون إلى جانب الإرهابيين في سورية.. أبوت: سيخضعون للمراقبة إذا عادوا القضاء على عشرات الإرهابيين في ريفي حمص ودرعا.. وتدمير نفق بطول 250 متراً في جوبر
تتصاعد المخاوف لدى الدول الغربية من عودة الإرهابيين الذين موّلتهم ودرّبتهم وأرسلتهم إلى سورية لشن عمليات إرهابية في هذه الدول، وجاء أحدث تحذير من هذا النوع من رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت حين قال: إن المواطنين الأستراليين الذين يشتبه في أنهم يقاتلون في الشرق الأوسط سيخضعون للمراقبة إذا عادوا إلى أستراليا، مضيفاً: لقد ضاعفنا من إجراءات الرقابة على الحدود في محاولة لضمان ألا يدخل الجهاديون إلى أستراليا، فيما أوقفت الولايات المتحدة شخصين بتهم محاولة تقديم دعم مادي للإرهابيين في سورية وذلك ما يعد دليلاً جديداً على ازدواجية المعايير التي تنتهجها واشنطن فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.
جاء ذلك غداة تحذير رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون من خطر عودة الإرهابيين إلى أوروبا، وأكد أن خطرهم أكثر من العائدين من باكستان وأفغانستان.
في غضون ذلك تواصل الدولة السورية جهودها لإعادة كل من غرر به والعفو عمن أُجبر على حمل السلاح إلى حضن الوطن، وذلك في إطار عمليات المصالحة والمسامحة التي تعمل الحكومة السورية على تعميمها لمعالجة الأزمة، حيث أفرج بالأمس عن عشرات الموقوفين في ريف دمشق وحلب وطرطوس وإدلب، في وقت تابعت وحدات من جيشنا الباسل مهمتها الوطنية في ملاحقة عصابات الغدر والتكفير ونفذت سلسلة عمليات اتسمت بالسرعة والدقة في عدة مناطق قضت خلالها على العديد من الإرهابيين في ريف إدلب، ودمرت نفقاً يمتد بطول 250 متراً من الثانوية الصناعية باتجاه وسط جوبر في ريف دمشق، وتم العثور على مدافع هاون وعدد كبير من القذائف المتنوعة والعبوات الناسفة أثناء تمشيط منطقة نبع المر في ريف اللاذقية الشمالي.
وفي التفاصيل، دمّرت وحدات من بواسل جيشنا أوكاراً للمجموعات الإرهابية المسلّحة وأوقعت قتلى ومصابين بين أفرادها شرق برج المعلمين ومحيط تجمع المدارس وغرب برج فتينة في حي جوبر، كما تم تدمير نفق مزوّد بالإنارة ووسائل التهوية يمتد بطول 250 متراً وعمق 12 متراً من الثانوية الصناعية باتجاه وسط جوبر، في حين تم القضاء على عدد من الإرهابيين في مزارع كرم الرصاص بمنطقة دوما ومن بين القتلى خلدون التلي.
كما أوقعت وحدات من الجيش إرهابيين قتلى ومصابين ودمرت أسلحة وعتاداً حربياً كان بحوزتهم في المزارع الشرقية لمسرابا منهم كاسم بكور ومحمد المشعوذ بينما لاحقت وحدات أخرى أفراد مجموعات إرهابية على محور المليحة باتجاه مزارع جسرين ومحيط شركة تاميكو لصناعة الأدوية وأوقعت أعداداً منهم قتلى ودمرت صنوفاً من الأسلحة والذخيرة المتنوعة ومن القتلى بسام كوارة وعمار خشفة وياسين التوت.
وأوقعت وحدة من الجيش والقوات المسلحة مجموعة إرهابية بكامل أفرادها قتلى ومصابين ودمّرت أسلحة وذخيرة كانت بحوزتها في منطقة جيرود بالريف الشمالي الشرقي لدمشق، في حين تم تدمير وكر بما فيه من أسلحة وذخيرة وإرهابيين في جرود عسال الورد.
وفي حلب وريفها قضت وحدات من الجيش على العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين في أحياء هنانو ومعارة الارتيق وبني زيد وبستان القصر والكلاسة، واستهدفت وحدات أخرى أوكار الإرهابيين وآلياتهم في تل جبين والحاضر وعبطين والملاح والكاستيلو وحندرات وعندان ومارع والطامورة والأتارب وأعزاز وبابيص والشويحنة في ريف المحافظة وكبّدتهم خسائر في العتاد والأفراد.
وفي ريف اللاذقية الشمالي وأثناء تمشيط منطقة نبع المر عثرت وحدة من الجيش على مدافع هاون وعدد كبير من القذائف المتنوعة والعبوات الناسفة والمواد المعدة لتصنيع المتفجرات منها السي فور، إضافة إلى كميات من الأدوية والأجهزة الطبية، وأوقعت وحدات أخرى إرهابيين قتلى ومصابين ودمّرت أدوات إجرامهم خلال استهداف تجمعاتهم في محيط البهلولية والحفة بريف المحافظة.
وفي درعا وريفها قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على كامل أفراد مجموعة إرهابية مسلحة في تل الجابية بريف المحافظة ودمّرت لهم سيارة بما فيها، ودمرت أوكاراً للإرهابيين جنوب معمل الكازوز في بلدة النعيمة وفي بلدتي جبيب والمليحة وفي محيط خزان المياه بحي الأربعين في درعا البلد وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين.
وفي حمص وريفها أوقعت وحدات من جيشنا الباسل إرهابيين قتلى ومصابين خلال استهداف تجمعاتهم وأوكارهم في قرى السلطانية ومسعدة وخطاب في ريف المحافظة الشرقي ودمّرت سيارة بمن فيها من إرهابيين على الطريق بين عرشوتة والخريجة، كما عثرت الجهات المختصة على كميات من الأسلحة والذخيرة تعود للمجموعات الإرهابية المسلحة خلال عمليات التفتيش في مدينة حمص القديمة تضمنت صاروخاً من نوع ب”6″ وسبعة قواذف “آر بي جي ” مع12 قذيفة و9 بنادق آلية وقناصة واحدة، إضافة إلى 17 مخزن بندقية آلية ومسدساً حربياً.
في غضون ذلك تصدّت وحدة من الجيش والقوات المسلحة لمجموعة إرهابية تابعة لما يُسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي حاولت سرقة أقماح في منطقة بيارات الدوا الواقعة على بعد خمسة وعشرين كيلو متراً غربي مدينة تدمر، وأوقعت وحدة أخرى في صفوف الإرهابيين قتلى ومصابين ودمّرت عدداً من آلياتهم وصادرت سيارة مزودة برشاش ثقيل وكمية من الذخيرة وأجهزة اتصال ولوحات سيارات.
وفي ريف حماة تصدّت وحدة من الجيش لمحاولة مجموعة إرهابية الاعتداء على ناحية السعن في ريف المحافظة الشرقي وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفها ودمّرت آلياتها، وأبطلت وحدات الهندسة مفعول 4 عبوات ناسفة زرعها إرهابيون في محيط قرية كفر قدح.
وفي ريف إدلب قضت وحدة من الجيش والقوات المسلحة على 11 إرهابياً وأصابت آخرين معظمهم من جنسيات غير سورية باستهداف أوكارهم وتجمعاتهم قرب قرية السرمانية في جسر الشغور، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين في السرمانية وعين الباردة ومعربليت ومريمين بسهل الروج ما أدى إلى مقتل وإصابة أعداد من الإرهابيين.
كما استهدفت وحدات من الجيش تجمعات الإرهابيين في قرفايا ومحيط جبل الأربعين وكفر نجد وكفرلاتا وبكفلون وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين ودمّرت أدوات إجرامهم، وتصدّت وحدة أخرى لمجموعة إرهابية مسلحة حاولت الاعتداء على نقاط الحراسة في مدينة بنش وقضت على عدد من أفرادها وأصابت آخرين.
من جهة أخرى استشهد مواطن وأصيب سبعة آخرون بجروح ووقوع أضرار مادية في المكان أمس جراء سقوط قذيفتين صاروخيتين أطلقهما إرهابيون على حي الزهراء في مدينة حمص.
وفي دمشق أصيب تسعة مواطنين بجروح جراء اعتداءات إرهابية بقذائف هاون على حيي عش الورور والتضامن السكنيين.
وأدى انفجار سيارة مفخخة قرب مدرسة ميسلون بحي النزهة في مدينة حمص لوقوع إصابات بين المواطنين وأضرار مادية.
الإفراج عن عشرات الموقوفين بموجب مرسوم العفو
وفي سياق آخر أعلن المحامي العام في ريف دمشق أحمد السيد أن مجموع من تم إطلاق سراحهم تطبيقاً لأحكام المرسوم التشريعي رقم 22 لعام 2014 القاضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل 9-6- 2014 بلغ خلال اليومين الماضيين 68 موقوفاً، وذكر أن المشمولين جزئياً بلغوا 19 موقوفاً، مشيراً إلى أن عدد من تم إطلاق سراحهم في ريف دمشق بعد صدور مرسوم العفو بلغ حتى الآن 638 موقوفاً.
وفي حلب أكد المحامي العام الأول إبراهيم هلال إخلاء سبيل 125 موقوفاً ومحكوماً في الدوائر القضائية بحلب، مبيناً أنه تم تشميل 398 موقوفاً بالمرسوم في تاريخ 17-6-2014 ليصبح مجموع المطلق سراحهم تنفيذاً لمرسوم العفو العام 523.
إلى ذلك قال المحامي العام في طرطوس القاضي محمد سليمان: إنه تم إخلاء سبيل 8 موقوفين أمس بموجب مرسوم العفو العام، وذكر أن عدد من أطلق سراحهم حتى الآن بلغ 71 موقوفاً وعدد المشمولين جزئياً وصل إلى 80 موقوفاً، كما تتواصل عمليات دراسة أضابير وملفات آخرين ليتم إطلاق سراح أو تشميل من تنطبق عليه الشروط بشكل تتابعي.
وفي تصريح مماثل أكد المحامي العام في إدلب القاضي إبراهيم اليونس أنه تم إخلاء سبيل ثلاثة موقوفين ممن شملهم مرسوم العفو العام، وكان أخلي سبيل 91 موقوفاً في إدلب بتاريخ 14-6-2014 تنفيذاً لأحكام مرسوم العفو العام.
150 أسترالياً يقاتلون إلى جانب الإرهابيين
في غضون ذلك أقرت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب أمس بأن نحو 150 أسترالياً انضموا إلى صفوف المجموعات الإرهابية المتطرفة في سورية والعراق، مشيرة إلى المخاوف من احتمال ارتداد الأمر على أستراليا وتعرضها لتهديد إرهابي في حال عاد هؤلاء إلى بلادهم .
ونقلت “ا.ب” عن بيشوب قولها لإذاعة كورب الأسترالية أنها ألغت عدداً من تأشيرات السفر بناء على نصيحة الوكالات الأمنية في محاولة للحد من التهديدات الأمنية لأستراليا، مضيفة: إن أعداداً غير عادية من الأستراليين انضمت لهذه المجموعات المتطرفة دون أن تعطي أي تفاصيل فيما إذا تم إلغاء هذه التأشيرات لمنع الأستراليين من مغادرة أستراليا أو العودة إليها.
وتابعت بيشوب: إن أفضل تقديراتنا تشير إلى أن نحو 150 أسترالياً كانوا أو لا يزالون يقاتلون في صفوف مجموعات المعارضة في سورية وغيرها، محذرة من أن المتطرفين مما يُسمى تنظيم دولة العراق والشام التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي عاثوا فساداً في جميع أنحاء العراق خلال الأسبوعين الماضيين ويهددون حالياً العاصمة بغداد بإنشاء ما يسمونه دولة خلافة متطرفة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وقالت: نحن قلقون من أن الأستراليين الذين يعملون مع هذا التنظيم أصبحوا متطرفين ويتعلّمون تجارة الإرهاب وفي حال عادوا إلى أستراليا فإن ذلك بالتأكيد يشكل تهديداً للأمن ونحن نبذل ما بوسعنا لتحديد وضعهم”.
من جهته دعا سفير العراق في أستراليا مؤيد صالح إلى سحب الجنسية من الأستراليين الذين يقاتلون لصالح ما يُسمى تنظيم دولة العراق والشام، مضيفاً: إن “العالم بأجمعه لن يسمح بانضمام الناس إلى هذه القوات المتوحشة”.
بدوره قال وزير الهجرة الأسترالي سكوت موريسون: إنه لا يمكن استبعاد احتمال اللجوء إلى خيار سحب المواطنة وعلى المسلحين المقيمين في أستراليا بشكل دائم أن يتوقعوا إلغاء تأشيراتهم.
وفي الولايات المتحدة اعتقل شخصان في ولاية تكساس بتهم محاولة تقديم دعم مادي للإرهابيين وسعى أحدهما إلى مساعدة المجموعات المسلحة المتطرفة في سورية حسبما ذكر الادعاء الأمريكي.
وذكرت رويترز نقلاً عن وثائق محكمة كشف النقاب عنها أمس أن رهاتول أس حكيم خان 23عاماً اعتقل في منزله في ضاحية أوستن التابعة لبلدة راوند روك واتهم بالقيام بأنشطة إرهابية منها ممارسة الجهاد العنيف، فيما اعتقل الآخر واسمه مايكل وولف23عاماً ويعرف أيضاً باسم فاروق في مطار بوش الدولي في هيوستون واتهم في دعوى جنائية اتحادية منفصلة بمحاولة تقديم دعم مادي للإرهابيين، وتفيد الدعوى الجنائية بأن وولف خطط للسفر إلى الشرق الأوسط ليعرض خدماته على جماعات متطرفة مسلحة في سورية.
ويواجه الشخصان المشار اليهما عقوبة تصل إلى السجن 15 عاماً إذا أدينا ومن المقرر أن يمثلا في جلسة لنظر احتجازهما يوم الجمعة القادم في مدينة هيوستون.
من جهة أخرى ذكرت مراسلة سانا أن أكثر من 10 عائلات تضم نحو 100 شخص قد عادوا من بلدة طفيل اللبنانية على الحدود السورية إلى بلدتي عسال الورد وحوش عرب بريف دمشق بمساعدة الجيش العربي السوري بعد أن هجرهم الإرهابيون منها.