إيران: سورية تتصدى للإرهاب نيابة عن دول المنطقة والعالم موسـكو تـدعـو إلـى احـتـرام خيـار الـشـعب الـسـوري: دعــم الــغــرب لـ "المعارضة المسلحة" ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها
حذّرت وزارة الخارجية الروسية الغرب من عواقب دعمه للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية، داعية إياه إلى احترام خيار الشعب السوري والتخلي عن خطط دعم هذه المجموعات، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في مؤتمر صحفي أمس: “إن دعم الغرب للمعارضة المسلحة في سورية قد تكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها”، مشيراً إلى أن روسيا وافقت على المشاركة في إعداد مشروع قرار دولي حول تسهيل تقديم مساعدات إنسانية لسورية شريطة أن يتم ذلك وفقاً لقواعد القانون الدولي وباحترام سيادة سورية وموقف حكومتها لدى القيام بإجراء عمليات إنسانية، وشدد على أنه “لا يمكن الحديث عن اتخاذ أي إجراءات تعسفية بما فيها استخدام القوة في هذا المجال”.
وكان الكسي بوشكوف رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي حمّل في مؤتمر صحفي الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية انتشار الإرهاب في الشرق الأوسط بعد تأخرها بالاعتراف بالمجموعات المسلحة في سورية بأنها إرهابية، مؤكداً أن الأحداث الأخيرة في العراق هي دليل آخر على الفشل التام للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.
وفي طهران، أكد مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد علي شادماني أن سورية كانت وستبقى دولة مؤثرة في نهج المقاومة وتتصدى للمجموعات الإرهابية المسلحة والكيان الصهيوني نيابة عن الدول الثورية في المنطقة والعالم، وشدد في تصريح لوكالة أنباء فارس الإيرانية على أن نتيجة الانتخابات الرئاسية في سورية وفوز الرئيس بشار الأسد فيها يعد انتصاراً سياسياً لسورية عبر خلالها الشعب السوري، وعلى الرغم من الصعوبات والجراح التي يواجهها، عن وفائه لوطنه وتمسكه بخياراته وبقيادته، ووصف الانتخابات الرئاسية في سورية أنها عبرت عن قوة سورية واقتدارها ومكانتها، وأدت الى حفظ مكانة سورية في المجالات كافة سواء السياسية أو العسكرية.
وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان أن الأحداث التي شهدها العراق مؤخراً، وممارسات المجموعات الإرهابية في المنطقة، كشفت أن أمريكا مازالت تعتمد الازدواجية في سياساتها، مشيراً إلى أن أمريكا تريد تطبيق السيناريو السوري في العراق، ولفت إلى أن الذين يتعاونون مع الإرهاب التكفيري يفتقرون إلى رؤية صحيحة بشأن أوضاع المنطقة.