الإرهاب ينذر بارتداده على الذين صنعوه.. إرهابيون بريطانيون وأستراليون يدعون لتأسيس "دولة خلافة" مصرع العشرات من "جبهة النصرة" بينهم تونسيون وليبيون.. وإحباط محاولات تسلل لسهول رنكوس الإفراج عن 27 موقوفاً في ريف دمشق ودير الزور وتشميل 50 بمرسوم العفو
واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة الباسلة عملياتها في ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة وأوقعت قتلى ومصابين بين أفرادها معظمهم مرتزقة من جنسيات غير سورية بينهم تونسيون وليبيون ومن جبهة النصرة وما يُسمى الجبهة الإسلامية في ريف دمشق، أوقعت وحدات أخرى أعداداً من الإرهابيين قتلى بينهم مروان الدخيل الملقب “أبو الغيث المهاجر” أحد متزعمي “جبهة النصرة” في ريف اللاذقية الشمالي، في حين تم إحباط محاولة تسلل من قرية عزيزة باتجاه المناطق الآمنة في ريف حلب، كما تم استهداف أوكار وتجمعات الإرهابيين وإلحاق خسائر كبيرة بصفوفهم في ريف حمص، في وقت تواصل الإفراج عن الموقوفين بموجب مرسوم العفو، حيث تم إخلاء سبيل العشرات من دير الزور.
في غضون ذلك تتزايد المخاوف الدولية من انضمام المزيد من المواطنين الغربيين إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وعودة هؤلاء الإرهابيين إلى بلادهم لممارسة إرهابهم وجرائمهم، وفي دليل واضح على تزايد المخاطر الكبيرة التي تشكلها تلك المجموعات وعلى رأسها التنظيم الإرهابي المسمى “تنظيم دولة العراق والشام” التابع لتنظيم القاعدة وتصاعد جرائمه الإرهابية العابرة للحدود، كشفت صحيفة الأندبندنت البريطانية عن شريط فيديو جديد يظهر إرهابيين بريطانيين وأستراليين وهم يحرّضون على تجنيد المزيد من الشبان الأجانب للانضمام إلى صفوف التنظيم الإرهابي المذكور الذي يواصل ارتكاب الجرائم والأعمال الإرهابية بدعم غربي وإقليمي.
وفي التفاصيل، قضت وحدة من أبطال الجيش على تجمع للإرهابيين في محيط جامع علي بن أبي طالب في حي جوبر مما يسمى لواء درع العاصمة بينهم مرتزقة من جنسيات غير سورية، منهم التونسي الزاهد بوحسن ويلقب أبو قتيبة ومتزعم مجموعة إرهابية مسلحة يلقب بـ “أبو أحمد الديراني” ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة.
وفي منطقة عدرا البلد تم إيقاع العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين مما يُسمى الجبهة الإسلامية إلى الشرق من مقام حجر بن عدي، في حين تم تدمير وكر لمجموعة إرهابية مسلحة في الجزيرة الحادية عشرة بمدينة عدرا العمالية ومقتل العديد منهم، فيما تم تدمير سيارة محمّلة بأسلحة وذخيرة إلى الشرق من مشفى الشرطة في حرستا.
في موازاة ذلك تم القضاء على العديد من إرهابيي جبهة النصرة وإصابة أكثر من عشرين آخرين وتدمير ثلاث سيارات مزودة برشاشات ثقيلة على محور المليحة جسرين ومن بين القتلى محي الدين علوش ونور الدين درويش وسمير سريول، في حين أردت وحدة من الجيش عشرة إرهابيين قتلى ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم جنوب شرق وادي عين ترما منهم محمد الشفوني.
إلى ذلك تم القضاء على العديد من الإرهابيين في عملية لوحدة من الجيش في مزارع النشابية بعمق الغوطة الشرقية، وفي الوقت ذاته أردت وحدة ثانية من الجيش إرهابيين قتلى ومصابين في مزارع كرم الرصاص وعالية بمنطقة دوما.
وفي سهل الزبداني تم تنفيذ عدة عمليات أسفرت عن مقتل العديد من الإرهابيين معظمهم من جنسيات غير سورية، منهم الليبي فرحاني قشلون بينما تم القضاء على علاء ياسمين متزعم مجموعة إرهابية ومحمد دقو وإبراهيم محمد سليمان في سهول رنكوس الغربية على الحدود السورية اللبنانية، وأردت وحدة أخرى قتلى ومصابين ودمرت أوكاراً بما فيها من أسلحة وذخيرة وإرهابيين في جبال البتراء قرب بلدة الرحيبة في الريف الشمالي الشرقي لدمشق.
وفي وقت سابق ذكر مصدر عسكري أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة قضت على فلول المجموعات الإرهابية التي حاولت التسلل إلى سهول رنكوس الغربية والمناطق المحيطة ببلدة الطفيل اللبنانية من اتجاه الحدود السورية وأعادت الأمن والاستقرار إلى كامل المنطقة.
وفي حلب وريفها استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة مجموعات إرهابية مسلحة في حلب القديمة وحي بني زيد بالمدينة ودمرت وكراً للإرهابيين بكفر حمرة وحريتان والليرمون وخان العسل وعندان والطامورة ومارع وتل رفعت والمنصورة وبلاس والشيخ خضر وكفربيش والجبيرة وقضت على أعداد كبيرة منهم، وأحبطت وحدات أخرى محاولة مجموعة إرهابية التسلل من قرية عزيزة باتجاه المناطق الآمنة في ريف المحافظة وقضت على العديد من أفرادها وأصابت آخرين.
وفي ريف إدلب استهدفت وحدات من بواسل جيشنا وكراً للمجموعات الإرهابية المسلحة قرب بلدة بنش وقضت على أعداد من الإرهابيين ودمرت لهم ثلاث سيارات مزودة برشاشات ثقيلة، وأوقعت وحدات أخرى إرهابيين قتلى ومصابين خلال استهداف تجمعاتهم وأوكارهم في عين القصب ونحلة ومرعيان وطعوم وسراقب والشغر ودمرت أدوات إجرامهم.
واستهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوكاراً وتجمعات الإرهابيين في جبل الكوز وشلف وبيت إبلق ودير حنا والزويك وساقية الكرت وكتف الرمان في ريف اللاذقية الشمالي وقضت على أعداد منهم بينهم مروان الدخيل الملقب “أبو الغيث المهاجر” أحد متزعمي “جبهة النصرة”.
وفي درعا وريفها أردت وحدات من الجيش إرهابيين قتلى وأصابت آخرين خلال استهداف تجمعات وأوكار الإرهابيين في بلدة الكرك الشرقي وشمال شرق مزرعة الغزلان وغرب بلدة عتمان في ريف المحافظة الشمالي، وأحبطت محاولة إرهابيين التسلل من اتجاه حارة البجابجة في درعا البلد إلى إحدى المناطق الآمنة وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين، في حين استهدفت وحدات من الجيش مجموعة إرهابية مسلحة بحي المنشية في درعا البلد وأخرى متمركزة بإحدى كتل الأبنية في بلدة عتمان وقضت على معظم أفرادهما.
وفي حمص وريفها قضت وحدات من الجيش على أعداد كبيرة من الإرهابيين خلال استهداف تجمعاتهم في بساتين حي الوعر وأوقعت إرهابيين قتلى ومصابين غرب الملعب البلدي وقرب قصر الشركسي في الرستن بريف حمص والسمعليل وبرج قاعي وفي الصوانة بريف تدمر، ودمرت أوكاراً للإرهابيين في قرى رحوم والشنداخية وأم الريش وقضت على أعداد كبيرة منهم.
وفي دير الزور دمرت وحدات من جيشنا الباسل مستودعاً للأسلحة والذخيرة وآليات للإرهابيين وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين في بلدتي موحسن والبوعمرو بريف دير الزور.
شهداء وجرحى جراء اعتداءات إرهابية
من جهة أخرى استشهد 3 مواطنين وأصيب آخرون في تفجير إرهابي بسيارة مفخخة عند دوار سوق الهال في الحسكة.
وفي دمشق أصيب مواطنان بجروح وألحقت أضرار مادية بفندق “عالبال” وبعدد من المنازل والسيارات جراء اعتداء إرهابي بقذائف هاون على منطقتي باب توما والحميدية.
إلى ذلك استشهد 3 مواطنين بينهم طفلان وأصيب 12 آخرون بينهم طفلة جراء اعتداء إرهابي بقذائف هاون أطلقها إرهابيون على مدينة جرمانا.
إلى ذلك أدانت حركة الاشتراكيين العرب التفجيرات الإرهابية التي طالت السكان الآمنين في قرية الحرة بريف حماة وحيي وادي الذهب والنزهة بمدينة حمص واستهداف المدن والبلدات والقرى السورية بقذائف الهاون.
وحمّلت الحركة في بيان مسؤولية تصاعد الإرهاب الدموي في سورية للأمم المتحدة وأمينها العام الذي يتعامى عن رؤية ما يجري على الأرض السورية وللدول والجهات التي تموّل ما يُسمى المعارضة المعتدلة وتدعم المؤامرة على سورية بالمال والسلاح، ورأت أن الإرهاب الذي كان ولا يزال خيار الجبناء المهزومين والمرتزقة والمتآمرين فشل في تحقيق أهدافه وعجز عن الاستمرار في خداع المواطنين السوريين حتى من تورط منهم في حمل السلاح، في وقت يحقق فيه بواسل الجيش العربي السوري انتصارات متتالية، موضحاً أن عودة أعداد من المغرر بهم إلى حضن الوطن ونتائج عملية المصالحة الوطنية وما حققه مرسوم العفو الأخير من نتائج إيجابية تصب في مصلحة الوطن والمواطن.
إخلاء سبيل موقوفين بموجب مرسوم العفو
وفي إطار تنفيذ أحكام مرسوم العفو رقم 22 قال المحامي العام في ريف دمشق أحمد السيد: إنه تم إطلاق سراح 23 موقوفاً تنفيذاً لأحكام المرسوم. إلى ذلك قال المحامي العام في دير الزور المستشار كمال داغر: إنه تم أمس إخلاء سبيل 4 موقوفين جدد وتشميل 50 نزيلاً في سجن دير الزور المركزي بموجب مرسوم العفو العام، وأشار إلى أن عدد المخلى سبيلهم حتى الآن وصل إلى 70 موقوفاً وسيتم إخلاء سبيل دفعات جديدة من الموقوفين بموجب مرسوم العفو بعد الانتهاء من دراسة أضابيرهم.
بريطانيون يحرّضون على تجنيد الإرهابيين
في هذه الأثناء كشفت صحيفة “الأندبندنت” البريطانية عن شريط فيديو جديد يظهر إرهابيين بريطانيين وأستراليين يحرّضون على تجنيد المزيد من الشبان الأجانب للانضمام إلى صفوف تنظيم ما يُسمى “دولة الإسلام في العراق والشام” “داعش” الإرهابي، وأوضحت أن هذا التنظيم الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة بث على موقعه الالكتروني شريط فيديو يظهر فيه خمسة إرهابيين عرّفوا عن أنفسهم بأنهم “جهاديون” بريطانيون وأستراليون يحرّضون فيه الشبان الأجانب من أجل التوجه إلى سورية والعراق للقتال في صفوف التنظيم الإرهابي الذي يواصل ارتكاب الجرائم والأعمال الإرهابية بدعم غربي وإقليمي.
وأشارت الصحيفة إلى أن شريط الفيديو الذي حمل عنوان: “لا حياة من دون جهاد” ولم تتجاوز مدته 13 دقيقة أظهر مجموعة من الإرهابيين التابعين لما يُسمى “تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام” الإرهابي، بينهم ثلاثة بريطانيين وأستراليان اثنان يتكلمون عما وصفوه بالدافع الذي جعلهم يتوجهون إلى العراق وسورية من أجل القتال ويحرّضون في شريطهم المصور الشباب البريطاني والغربي على التخلي عن وظائفهم وممتلكاتهم والانضمام إلى صفوفهم من أجل تأسيس ما يسمى “دولة خلافة”. وتحدث أحد الإرهابيين في شريط الفيديو ويدعى “أبو مثنى اليمني” وهو بريطاني عن تدفق شبان أجانب وغربيين من كل حدب وصوب من أجل الانضمام إلى التنظيم المسمى “دولة الإسلام في العراق والشام”، مشيراً إلى أن الإرهابيين المجندين في هذا التنظيم يأتون من بلدان عدة بما فيها أستراليا وبريطانيا وكمبوديا وغيرها.
وحاول الإرهابي البريطاني الآخر الذي ظهر في شريط الفيديو وأطلق على نفسه اسم “أبو براء الهندي” دفع الشبان الأجانب من أجل الانضمام إلى صفوف هذا التنظيم الإرهابي الذي يمثله من خلال محاولاته استغلال حالة اليأس التي يعانون منها في بلدانهم ولاسيما بريطانيا وسط الركود الاقتصادي الذي تشهده منذ سنوات، زاعماً أن الحل الأمثل للهروب من واقعهم الأليم هو الانضمام إلى “الجهاديين” في إشارة واضحة إلى الأساليب النفسية الخطرة التي يتبعها هؤلاء الإرهابيون من أجل تجنيد المزيد من الإرهابيين في صفوفهم، وأوضحت الصحيفة أيضاً أن التنظيم المذكور أقرّ بأنه يهدف إلى الحصول على رسائل دعم على الانترنت من قبل مليار شخص لتأسيس “دولة خلافة” ما يشكل دليلاً واضحاً على أن الإرهاب الذي حصل على دعم وتمويل ورعاية الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين والغربيين بات أكثر تنظيماً وخطورة وينذر بارتداده قريباً على أولئك الذين صنعوه وصدّروه إلى سورية في المقام الأول.
لافروف يبحث والفيصل الأوضاع في سورية
سياسياً، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في جدة مع نظيره السعودي سعود الفيصل الأزمة في سورية والعراق والأوضاع الإقليمية.
وذكر موقع روسيا اليوم أن الطرفين شددا على ضرورة تنسيق الجهود الإقليمية بما في ذلك بين روسيا والسعودية من أجل حل الأزمة العراقية. وأكد لافروف فيما يخص توجيه ضربات أمريكية على مواقع الإرهابيين في العراق على ضرورة ألّا تخالف هذه الأعمال الشرعية الدولية وأن تكون بالتوافق مع الحكومة العراقية.
من جهة ثانية أعلن مصدر قضائي فرنسي أمس أنه تم القبض على رجلين في فرنسا للاشتباه بانتمائهما إلى خلية إرهابية والقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر قوله: إنه وجّهت إلى امرأة التهمة نفسها، وهي الانتماء إلى عصابة أشرار بهدف التحضير لأعمال إرهابية ووضعت تحت الرقابة القضائية.