الدقيق والخميرة وراء تدنّي مستوى الخبز في “آلي الدريكيش”
يشكو سكان منطقة الدريكيش من سوء الخبز الموزع من الفرن الآلي حيث تصدر عنه رائحة غريبة كما يفقد خصائصه بعد فترة قصيرة من الزمن.
وتؤكد الشكاوى التي تلقت “البعث” نسخاً منها أن رغيف الخبز أصبح في حالة يرثى لها، لونه أسمر وله رائحة تترافق أحياناً مع طعم غريب، كما يأتي أحياناً محروقاً في المنتصف وملتصقاً ببعضه.
(البعث) قامت بزيارة إلى الفرن الآلي للوقوف على الأسباب، فأوضح حيدر حيدر مدير الفرن أن السبب يتعلق بالدقيق الذي يأتي بلون قاتم وفيه نسبة من النخالة، لذا نقوم بخلطه في الفرن للحصول على عجينة مناسبة، بالتوازي مع نقص مادة الخميرة وسوء المادة، فنحن نطلب حوالي طن منها لمدة ثلاثة أيام ولكن لا يأتينا سوا 700 كغ ونضطر إلى شحنها من طرطوس بآلية غير مناسبة لعدم توفر (البراد).
وأضاف مدير الفرن: إن كل المواد الأولية في الفرن متوفرة والإنتاج بشكل عام جيد جداً، ولكن تمر ظروف أحياناً كحدوث عطل فني معين ما يبقي بيت النار في حالة عمل دائمة، وهذا ما يكسب الخبز هذا الطعم الخفيف، علماً أن المخبز لا يتوقف عن العمل طوال الليل والنهار، فالطلب على الخبز كبير جداً وبعد أن كانت نسبة التنفيذ 90% قبل الأزمة أصبحت 150%، ما يجعلنا لا نقوم بالصيانة للآلات إلا عند حدوث عطل فني ويوم الجمعة نقوم بصيانة أسبوعية، وهذا يؤدّي إلى حدوث بعض الأخطاء البسيطة التي نحاول قدر الإمكان تلافيها والحدّ منها عند ملاحظتها، ودائماً نوجّه عمال الفرن إلى ألا يقوموا بتعبئة الخبز إلا إذا كان في حالة ممتازة.
طرطوس – رشا سليمان