الأطباء البيطريون يعقدون مؤتمرهم السنوي الهلال: بذل المزيد من الجهد لحماية الثروة الحيوانية وتنميتها
دمشق-بسام عمار:
افتتح الرفيق هلال الهلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المؤتمر العام السنوي لنقابة الأطباء البيطريين وخزانة التقاعد، والذي عقد أمس في فندق الداماروز تحت شعار “حماية الثروة الحيوانية وتنميتها واجب وطني”.
وقال الرفيق الهلال: إن أهمية انعقاد المؤتمر تأتي كونه يعقد وسورية تواجه اليوم أبشع أشكال العدوان الإرهابي والحصار الاقتصادي والاستهداف الممنهج لكل البنى التحية والمعامل والمنشآت الاقتصادية العامة والخاصة، بهدف النيل من حرية قرارنا السياسي، وكانت الثروة الحيوانية من أوائل المكوّنات الاقتصادية التي تمّ استهدافها من قبل المجموعات الإرهابية وسرقتها وتهريبها خارج القطر، إلا أنه ورغم كل المحاولات لتجويعنا ومحاربتنا اقتصادياً إلا أنهم فشلوا أمام إرادة الشعب السوري وإصراره على متابعة الحياة، وكانت تضحيات الأطباء البيطريين والعاملين الزراعيين كبيرة، ولا تقل أهمية عن تضحيات كل أبناء الوطن الشرفاء.
وأضاف الرفيق الهلال: إن إصراركم على عقد مؤتمركم، كغيركم من النقابات والمنظمات، رغم كل التحديات التي تواجهنا هو خير دليل على الحس الوطني الكبير الذي تتمتعون به وروح المسؤولية العالية التي تتحلون بها، ودليل على قوة تنظيمكم النقابي ورغبتكم بتطوير عملكم لتقديم المزيد من الخدمات، وإيجاد حلول للصعوبات التي تواجهكم، منوّهاً إلى أن المطلوب من النقابة بذل المزيد من العمل والجهد لتطوير قطاع الثروة الحيوانية وتعويض الخسائر التي أصابته، وتطوير الأدوية العلاجية، والتعاون المثمر مع كل الجهات المعنية، وتطوير البحث العلمي، والمساهمة في حماية الثروة الحيوانية.
وأكد الأمين القطري المساعد للحزب أن ما تعرضت له سورية خلال الأعوام الماضية من حرب إرهابية لم تشهده أية دولة معاصرة، سواء لجهة التمويل الكبير، والذي وصل إلى مئات المليارات من الدولارات، أم العدد الهائل من المرتزقة والحرب الإعلامية النفسية، إلا أنه ورغم كل ذلك فإن الشعب السوري الأبي لم يوقف نبض الحياة، واستمر بتنفيذ برنامجه الإصلاحي في مختلف المجالات من جهة، ومقاومة كل أشكال العدوان والدمار من جهة أخرى، مبيناً أن قوة سورية وسر صمودها يعود لقوة وحدتها الوطنية، وجيشها العقائدي، الذي نشأ على حب الوطن والدفاع عنه، ووجود قائد حكيم معطاء وشجاع صمد مع شعبه في أصعب الظروف ولم يتخلى عنه رغم كل المغريات ويملك من الحكمة ما لا يملكه الكثير من القادة، مشيراً إلى أن كل الوفود العربية التي تزورنا تؤكد على هذه الحقيقة، وأنهم ينظرون إلى سورية كمنطلق لبناء المستقبل العربي الأفضل، ويرون في السيد الرئيس بشار الأسد قائداً مقداماً ورمزاً للعزة والمقاومة، في الوقت الذي تعبت فيه شعوب هذه الدول من أنظمة التبعية والعمالة والرجعية والإذلال والارتهان، وأوضح أن سورية نبّهت منذ بداية الأحداث فيها إلى أن الإرهاب الذي تواجهه سيكون خطراً على الجميع دون استثناء، وأنه يجب مكافحته والقضاء عليه بتحالف دولي، وما يحصل في العراق خير دليل على صوابية النظرة السورية، لاسيما وأن تنبيهها ليس بجديد حيث أنها ومنذ عقود طويلة نبهت إلى خطورة الإرهاب.
وشدد الرفيق الهلال على ضرورة مضاعفة جهود الجميع وتضافرها في هذه الظروف للمساهمة في بناء الوطن وتفعيل حس المبادرة لدى الأحزاب والنقابات والفعاليات الشعبية والإسهام في تشكيل المؤسسات وتفعيلها، لاسيما وأن سورية دولة مؤسسات، وخير دليل على ذلك نجاحنا في إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها ووفقاً للقوانين الناظمة لها رغم التهويل الذي سبقها وقيل فيها، ولفت إلى أن تضحيات الشهداء لن تذهب سداً، حيث إن الأجيال القادمة سوف تفخر وتعتز بها كما افتخرنا بتضحيات أجدادنا الذين قاوموا الاستعمار وانتصروا عليه.
وزير الزراعة الدكتور أحمد القادري قال: إن الحكومة أولت وما زالت القطاع الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي كل الرعاية والاهتمام، من خلال تقديم الدعم وتوفير الإمكانيات اللازمة لتطويره، وقد تجلى هذا الدعم من خلال الاهتمام بالبحث العلمي الزراعي وتنفيد أبحاث في مجال التحسين الوراثي وفي مجال التغذية والنظم الزراعية الحيوانية النباتية المتكاملة ودعم قطاع الصناعات الدوائية البيطرية والرقابة الصحية على المنتجات الغذائية الحيوانية المستوردة والمعدة للتصدير وتقديم خدمات التلقيح الاصطناعي وتأسيس المخابر البيطرية وإنتاج اللقاحات الوقائية.
نقيب الأطباء البيطريين الدكتور سمير اسماعيل بين أن انعقاد المؤتمر يتزامن مع عيد الطبيب البيطري، حيث إنه في هذا اليوم أحدثت النقابة بمكرمة من السيد الرئيس بشار الأسد، مضيفاً: إنه تمّ تقديم العديد من الدراسات والمقترحات، وقد تمّ إصدار القانون الناظم لصناعة وتجارة الأدوية البيطرية، والذي أمّن فرص عمل لأكثر من ألف ومئة طبيب بيطري، وتمّ إصدار قانون خزانة التقاعد، وإصدار المرسوم الخاص بإضافة مهام جديدة للأطباء البيطريين في مراقبة الغذاء من المشتقات الحيوانية، وهناك سعي لتطوير مهنة الطب البيطري وتأمين فرص عمل للأطباء، مضيفاً: إن النقابة تسعى باستمرار لإنجاز مشاريع استثمارية جديدة تعود بالنفع على الأطباء.
وفي نهاية الافتتاح تمّ تكريم عدد من شهداء الأطباء البيطريين.
حضر الافتتاح الرفيق عبد الناصر شفيع رئيس مكتب الفلاحين القطري وممثلة الفاو وعدد من رؤساء المنظمات والنقابات.