"الأندوف" تشيد بتعاون الحكومة السورية البنّاء المقداد: لاتخاذ إجراءات فورية بحق "إسرائيل" والدول الداعمة للإرهابيين
بحث الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين خلال لقائه أمس هيرفيه لادسوس وكيل الأمين العام لشؤون عمليات حفظ السلام، والذي يقوم بزيارة الى سورية لمتابعة وضع قوة الأمم المتحدة لفض الاشتباك الأندوف، أوجه التعاون بين الحكومة السورية والأمم المتحدة.
وأكد الدكتورالمقداد التزام الحكومة السورية بالواجبات المترتبة عليها بموجب اتفاقية فصل القوات لعام 1974 واستمرارها بتقديم كافة التسهيلات اللازمة كي تتمكن الأندوف من تنفيذ ولايتها بالشكل المطلوب وحرصها الكبير على سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة ومقارها، وعبّر عن ارتياح الحكومة السورية لتقرير الأمين العام الأخير حول قوة الأمم المتحدة لفض الاشتباك، والذي أشار بوضوح إلى العلاقات الإسرائيلية المباشرة مع المجموعات المسلحة، وإلى ارتكاب إسرائيل لأخطر انتهاك لاتفاق فض الاشتباك منذ عام 1974، والذي تمثل بالاعتداء الإسرائيلي على الأراضي السورية يومي 18و19 آذار 2014، وطالب مجلس الأمن باتخاذ إجراءات فورية بحق إسرائيل والدول الداعمة للإرهابيين، موضحاً أن هذه الانتهاكات لا تشكل انتهاكاً فاضحاً لاتفاق فصل القوات فحسب بل تعرض سلامة وأمن أفراد الأمم المتحدة للخطر.
كما طالب الأمم المتحدة بمساعدة سورية في تصديها للإرهاب من خلال إلزام الدول التي تقوم بتسليح وتمويل وتدريب وإيواء المجموعات الإرهابية بالتوقف عن ذلك تنفيذاً لقراراتها بما في ذلك قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
من جانبه أشاد لادسوس بالتعاون البنّاء، الذي تقوم به حكومة الجمهورية العربية السورية سواء مع قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك الأندوف أو مع إدارة عمليات حفظ السلام، مبيناً أن الأمم المتحدة ستستمر بالعمل والتعاون مع الحكومة السورية للقيام بولايتها، ومعبراً عن الأمل في أن يعود الأمن والاستقرار إلى سورية.
حضر الاجتماع مدير إدارة المنظمات في وزارة الخارجية والمغتربين ورئيس الجانب السوري في وفد الهدنة ومن الجانب الأممي قائد قوة الأندوف والوفد المرافق.